أن يقول عادل الشجاع بأن « الثورة», قتلت الديمقراطية , وقتلت احلام الناس , وعطّلت المؤسسات, وأطفأت الكهرباء , فذلك ليس بالخبر الذي يستحق التعامل معه , لكن أن يدعو - عضو هيئة مكافحة الفساد المرفوضة الذي أصبح عضواُ لمؤتمر الحوار وعضوا للجنة العامة لحزب المؤتمر - أحزاب اليسار في اليمن إلى «فك الارتباط» مع حزب الاصلاح, والتحالف مع حزب المؤتمر من منطلق التعقل والواقعية « من أجل تحسين صورتها » التي لحقت بها اضرار فادحة بفعل انخراطها في تفكيك مؤسسة الجيش , فذلك هو الخبر العاجل الشجاع , والذي ينبغي تثبيت الشاشة أمامه, وقراءته خمس مرات في الدقيقة الواحدة . اخطأنا في تقدير الرجل . كنا نظنه مراهقاً سياسيا , ومفتياً للثورة المضادة , واليوم اثبت لنا انه داهية من طراز نجيبة مطهر, وأزيد . أحزاب المشترك تعيش حالة اكتئاب مزمنة منذ فترة بسبب نيتها في فك الارتباط , ولكنها “ احتاست “ مع من تتحالف , والحمد لله جاء الفرج من النابغة عادل , وما عليها الا التقاط الفكرة بسرعة خاطفة , حتى تقوم بتحسين صورتها , حسب ما اوصى استاذ التجميل في جامعة صنعاء . لماذا دفنت لنا كل هذا الذكاء , ولم نعرف منك طيلة عامين سوى انك قاض جزائي تكيل عشرات التهم للثورة , وتريد إقامة عقوبة الاعدام عليها . نعرف جميعا ان اللقاء المشترك لم يعد ملتقيا ولا مشتركاً . وان الذهاب الى الانتخابات القادمة في هذه الصيغة , سيكون بدائياً ولا ينسجم مع ثورة ومخرجات حوار وطني , لكن هل يمكن للحزب الاشتراكي , ان يستجير من حزب الاصلاح , التسلطي كما يُقال , بالمؤتمر؟ احزاب المشترك أمام مفترق طرق . اما «سكّة الندامة » كما يقولون –والتي نفذها المقاول المبدع عادل الشجاع , أو طريقاً صحراوياً , سيكون بعيداً , لكن الاكثر أمانا . بانتظار عملية الفصل , وعلى أحزاب اللقاء المشترك الاسراع بها , فنمو التوأم متلاصقين يهدد حياتهم جميعاً .على كل حزب أن يتحمل اخفاقاته بمفرده , ويحصد ثمار نجاحة بمفرده أيضا , فليس من المعقول ان يظل المسمى «لقاء مشترك» في العلن , وفي الكواليس يتناحرون على إصدار بيان جماعي , واذا صدر يتسابقون لتبرئة أنفسهم منه . حان وقت فكفكة اللقاء . اقطعوا الطريق أمام عادل الشجاع , حتى لا يظهر لنا غدا بأفكار جهنمية جديدة , تنصحكم بالتحالف مع حلف الناتو . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك