أمين عام حزب الحق زيد ل"الثورة:أتمنى من الحراك مراجعة مواقفهم..ونحن مع مطالب أبناء المحافظات الجنوبية حاوره/ حسن شرف الدين - من أصدر بيان بإقصائي عن الحزب.. هم أقصوا أنفسهم ولم يقصون لا توجد انشقاقات في الحزب.. وتأسيس حزب الأمة خطوة ذكية وشجاعة لن أرشح نفسي لأمانة الحزب مرة أخرى.. وسأقبل بأي منصب فيه ولن أتخلى عنه نحن جزء من مكونات اللقاء المشترك.. ومعظم القضايا السياسية تتخذ في هذا الإطار لو توقفت محاولات القضاء على الحوثيين بقوة السلاح ستتاح لهم الفرصة في الخيار السياسي المبادرة الخليجية هي التسوية السياسية الممكنة والبديل هو الموجهة نحن متمسكون برؤية الإنقاذ الوطني.. وبالتالي سنشارك في الحوار الوطني استحلال اليمنيين لدماء بعضهم البعض لمجرد الاختلاف المذهبي أو السياسي مؤشر خطير طالب أمين عام حزب الحق حسن زيد كل القوى السياسية بما فيها المطالبة بفك الارتباط والقوى السياسية التي أسهمت في الإساءة للوحدة بأن تراجع مواقفها وأن تنظر إلى مستقبل الأجيال القادمة. وقال: نحن نطمح لوحدة الأمة ومطالب الحراك مطالب عادلة ووجود الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بادية إنصاف. "الثورة" حاورت الأستاذ حسن زيد في عدد من القضايا الوطنية والحزبية.. كما تحدث عن المشكلة الأخيرة التي كادت أن تعصف بكيان حزب الحق.. حوار في طياته الكثير والكثير تفاصيله في السطور التالية: * نحن في مايو.. شهر الوحدة.. ماذا تقول؟ - أطالب كل القوى السياسية بما فيها المطالبة بفك الارتباط والقوى السياسية التي أسهمت في الإساءة للوحدة بأن تراجع مواقفها وأن تنظر إلى مستقبل الأجيال القادمة، هل من مصلحة اليمني مستقبلا -ابني، حفيدي- أن يعيش وفرص العمل بالنسبة له والتنقل والعيش من المهرة إلى صعدة أو مصلحته في أن يرث كياناً مجزءاً لا يستطيع أن ينتقل أو لا يضمن فيه اليمني أن ينتقل من حضرموت إلى عدن أو من عدن إلى تعز أو من تعز إلى صنعاء.. سلوكنا وأفكارنا مواقفنا ستحدد مصلحة أبنائنا، أما أن نضيق عليهم فرص العيش وتدمر إمكانياته أو توسعه. نحن نطمح لوحدة الأمة، أوروبا التي تناحرت وهي أكثر من قومية موحدة الآن ولها سوق واحد، أمريكا والمجتمع الرأس مالي والدول الصناعية الآن تعمل على أن تعيش في وحدة دولية وتسيطر على العالم، ونحن ندمر فرص العيش المشترك بيننا. ماذا عن الحراك الجنوبي؟ - مطالبهم عادلة. بفك الارتباط؟ - لا.. بإزالة المظالم وإعادة النظر في العلاقة، والذي أراه بأن وجود الرئيس عبدربه منصور ووجود رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بداية إنصاف، وفيها نقلة كبيرة جدا، أنا لا يهمني من يحكمني ومن أي منطقة هو.. المهم كيف يحكمنا.. وقد تطول هذه الفترة. ماذا تقصد ب"قد تطول هذه الفترة". - أقصد أنه قد يتم انتخاب الرئيس عبدربه منصور للفترة القادمة.. والقوى السياسية قد تفكر في إزالة الشعور بالغبن، لكن الشعور بالغبن لن يزال بمجرد وجود جنوبي على رأس السلطة في اليمن الموحد، وإنما بتصحيح العلاقة ما بين المركز الذي ينظر إليه البعض باعتباره مقدساً، وهي العواصم والأطراف، تصحيح العلاقة بحيث تمنح الحرية للإنسان اليمني أينما كان في أن ينتخب قياداته ويشرع قوانينه ويحدد الضرائب التي يجمعها له. ماذا تقول لمن يريد فك الارتباط في ال22 من مايو؟ - أتمنى أن يراجعوا موقفهم، لكني بكل وضوح وأنا قلتها من قبل الثورة بسنوات "نحن مع مطالب أبناء المحافظات الجنوبية مهما كان سقف مطالبهم".. نحن مع احترام حقهم، نحن مع احترام إرادتهم وحريتهم، لا يمكن على الإطلاق أن أدعي بأني وصي على اليمن واليمنيين كلهم، أنا أمثل نفسي وأمثل من يتفق معي، هذا جوهر الديمقراطية. كتبت موضوعاً تحت عنوان "إنَّة وجع".. تفاصيله! - قد تجاوزناها، وهذه كانت تعبير مشاعر شخصية عما يحاك في الخفاء من مؤامرات، وقد تجاوزناها في حينه ولله الحمد. * وصلت إلى ذي القربى! - يعني.. "إنه ليس من أهلك، إنه عمل غير صالح". * تجاوزتموها فعلا؟ - أي شيء يظهر على السطح يخف أثره بكثير، المخيف عندما تكون المؤامرة غير معلومة، مثل المرض "الجدري" أو أي مرض، عندما يخرج يسهل علاجه، لأنه يعرف بالضبط ما هو. * هل لنا معرفة الاختلافات التي هزت كيان الحزب في الآونة الأخيرة؟ - لم تهز كيان الحزب، بل نشطته، "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم". كيف نشطته وهناك صحيفتان باسم "الأمة" ومقرين مختلفين؟ - أفضل من عدم وجود جريدة للحزب، نحن قبل الأحداث الأخيرة في الحزب لم نتمكن من أصدار جريدة الأمة قبل خروج الأخوة والآن هناك جريدتان، حتى لو كان الخطاب متناقض، لكن على الأقل هناك صوت إعلامي يعبر عن تيار. إلى أين وصلتم في التصالح؟ - صلح جائز بين الأزواج، لكن في العلاقات السياسية هناك خيارات، وهم اختاروا طريق، نتمنى لهم النجاح إن فكروا في إنشاء حزب. من تقصد؟ - بعض من حاولوا الإساءة للحزب أحسنوا إليه، لأنهم نشطوه.. فقد عقدنا مؤتمر فرع الأمانة بصورة أفضل مما كنت أتوقعها أنا شخصيا، وإن شاء الله نعقد المؤتمر العام الأول قريبا، صحيح أن الحزب خسر الكثير، لكن يقال أن الضربة التي لا تكسر الظهر تقويه. ماذا خسر الحزب؟ - إلى حد ما خسر الحزب بعض أنصاره، الذين استاءوا مما حدث، بعضهم فضل الانسحاب لأن ما حدث شككه في جدوى العمل السياسي وجدوى انتمائه للحزب، وفي المقابل البعض الآخر شعر بالمسئولية أكثر وتحمس أكثر ويعمل أكثر، فبمقابل الخسارة يكون هناك تعويض وربح، أي أن محاولات تغييب الحزب من قبل بعض القوى السياسية، التي بدأت منذ العام 1990م رغم أنها دفعت الكثير للانسحاب من الحزب وترك العمل السياسي إلا أن الحزب موجود وإذا استمر في العمل بالوتيرة التي نسير عليها فقد نستعيد الكثير مما فقدناه. تقصد أن هناك دعماً من خارج الحزب لإيجاد شرخ في الحزب؟ - أثر الدعم ظاهر، لكن حتى لو لم يكن هناك دعم في تصوري هناك آمال عند بعض من فكروا بالانشقاق عن الحزب أن يتلقوا دعماً، لكن هل سيستمر هذا الدعم؟ وهذا متوقف على الوظيفة المنوطة بهم، وعلى قدرتهم على أداء هذه الوظيفة. هل هناك انشقاقات داخلية في الحزب حتى تفرخت أحزاب أخرى مثل "حزب الأمة"؟ - لا توجد انشقاقات.. الاخوان مؤسسوا حزب الأمة محمد مفتاح ويحيى الديلمي..نحن بعد اعتقالهم أكثر من مرة وحدث انسحاب عمي أحمد الشامي وإعلان السلطة آنذاك حل الحزب، تحاورنا معهم كما تحاورنا مع غيرهم وانضموا إلى الحزب، لكن كان لهم رؤية في أسلوب العمل مختلفة إلى حد ما عن رؤيتنا، ففضلوا تشكيل حزب خاص بهم، وهذه خطوة ذكية وشجاعة ومسئولة أن يشكلوا لهم حزب، ونتمنى لهم النجاح، وإن شاء الله إذا ما تمكنوا من تشكيل الحزب فسنتعاون معهم، لأننا في الأخير كلنا يمنيون وكلنا نتعرض للظلم والقمع، وكلنا كنا ضحايا ولا زلنا، وكلنا نحمل نفس الهم ونفس الفكر، فكر بناء الدولة المدنية الحديثة ورفض الظلم وإشاعة العدل. لكن تعدد الأحزاب تتشتت الأفكار وأسلوب العمل؟ - يحدث هذا فيما لو تنافسنا في الانتخابات وانشغلنا ببعض وحاول بعضنا إلغاء الآخر، وفيما لو كنا الوحيدون.. اليمن الآن في مرحلة توسيع قاعدة المشاركة السياسية، ومعناها تزايد عدد المهتمين بالعمل السياسي من أبناء الشعب اليمني، الأحزاب القائمة مع أن بعضها كبيرة جدا، لا تمثل أو لا تستطيع أو لم تتمكن إلا من تنشيط بعض مكونات المجتمع المدني وإشراكهم في العمل السياسي، ونحن بحاجة إلى أن تتسع قاعدة المشاركة، ولكي تتسع نحن بحاجة إلى تكوين مثل هذه الأحزاب، مثل أندية الحارات تدرب الناس على لعب الكرة وفي الأخير لابد من تشكيل أندية كبيرة وملاعب كبيرة ولا بد من تشكيل منتديات. تقصد أن الواقع السياسي في اليمن ضعيف؟ - كان حتى قبل قيام الثورة الشبابية الشعبية ضعيفاً جداً، الثورة دفعت بعدد كبير من الشباب للمشاركة في العمل السياسي، وقد عبروا عن أنفسهم في محاولة بناء أحزاب وتكتلات، حوالي ثمانية أحزاب أعلن عنها، وأتوقع أكثر من هذا الرقم، وهي ظاهرة مؤقتة، هذه الأحزاب لابد أن تنشئ فيما بينها تكتلات سياسية، مثل اللقاء المشترك وأحزاب التحالف الوطني، وربما يعاد تركيبة هذه التحالفات وتنشأ تحالفات معبرة عن واقع سياسي بين سلطة ومعارضة. بعض هذه الأحزاب تكونت دون أن تتواصل مع لجنة شئون الأحزاب. - نحن نعيش حالة ثورة وهناك كثير من القوى السياسية حتى من القوى السياسية الكبيرة الفاعلة تعتقد أن لجنة شئون الأحزاب ليست دستورية، وأنها تمارس ممارسات غير دستورية، لأنه يفترض من لجنة شئون الأحزاب أن تعمل على تنمية العمل السياسي وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، لكن للأسف في مرحلة من المراحل أراد النظام أن يحولها إلى أداة للحد من ممارسة النشاط السياسي. مفتاح كوّن حزب. - "مقاطعا" لم يكن حزباً، لجنة تحضيرية لحزب. نعم.. هل ترى أن الخطوات القادمة ل"المنصور" تكوين حزب؟ - يمكن.. ليش لا؟ أتمنى له النجاح إن فكر. تفضل أن يكون له حزب؟ - ليس لي علاقة به حتى أفضل، أنا لست ولي أمره ولست مسؤولا عنه، وله خياراته وهو حر فيما يختاره. أفهم من كلامك أن الخلاف لا زال موجودا إلى الآن. - هل من الضروري أن أسلم بأني ولي أمره حتى لا يقال بأني لا اختلف معه، أنا أقول أنه إنسان، مسئول، حر، مستقل، عنده تجربة سياسية، وعنده علاقاته، بإمكانه يفكر بأن يعمل حزباً.. ليش لا!. ماذا عن البيان الذي أصدره هو والتسعة من أفراد الحزب؟ - أي بيان؟ بيان إقصائك. - هم أقصوا أنفسهم، خرجوا من الحزب، هذا الذي حدث. هل لهم الصلاحية لإصدار مثل هذا البيان؟ - لا.. لو كانت لهم الصلاحية لاعترفت بها، ولو لهم الصلاحية فإن أغلب أعضاء الحزب الذين رفضوا قرارهم سيتقبلوه، اللجنة التنفيذية ليست هم، أربعة فقط من اللجنة التنفيذية -جوازا-، لأن لا أحد منهم منتخباً من مجلس شورى الحزب ولم يصدر قرار بأي واحد منهم بتكليفه في اللجنة التنفيذية هذا بالنسبة للأربعة، والبقية إما ليسوا من اللجنة التنفيذية،أو لم يستكملوا إكتساب عضويتهم في الحزب.. وحتى لو اجتمعت اللجنة كلها فبموجب اللائحة لا يحق لها أن تقيل الأمين العام لأن الأمين العام منتخب من مجلس الشورى، وأنا انتخبت من مجلس شورى الحزب، في اللقاء الموسع لرؤساء المكاتب التنفيذية في الفروع والأخوان أعضاء اللجنة التنفيذية. يعني الخلاف لا زال موجودا. - بإمكان أي طرف أن يدعي أي صفة كانت. أنتم احتكمتم إلى شخص يقال أنه "الحوثي". - لا لم نحتكم.. كان هناك جهد من بعض الإخوان القريبين من السيد عبدالملك الحوثي، لمعالجة الموضوع، والمشترك اتخذ قراراً بتكليف رئيس المجلس الأعلى ورئيس الهيئة التنفيذية بحل المشكلة والدكتور ياسين سعيد نعمان، ولا زال هذا القرار يلتزم به المشترك والقاضي أحمد عقبات أيضا توسط والأخ عبدالواحد مفضل والسيد يونس المنصور، لكن لم نصل إلى شيء، إلا بقاء الوضع على ما هو عليه الآن. من المعني بحل الخلاف بينكم؟ - هيئات الحزب هي المعنية بحل المشكلة بموجب اللائحة، وقد عالجتها والخلاف ليس شخصيا، الخلاف حول قرار اتخذ أدى إلى انفصال الاخوان المذكورين عن الحزب وتشكيلهم ما يسمى ب"حزب اللجنة التنفيذية". اللجنة التنفيذية لماذا؟ - لا أعرف.. يقولون "حزب اللجنة التنفيذية"، أنا رأيت الختم هكذا. اللجنة التنفيذية لعقد المؤتمر الأول لحزب الحق؟ - ربما. بقية الحوار هنا