لماذا تقبل اليوم بثورة ضد رئيس منتخب وثوري في مصر ؟..أليس هذا إنقلاباً على الديمقراطية والثورة؟ من وجهة نظري ..ليس لأنه إخواني أو إسلامي ...بل لان هذا الرئيس كان واجهة لعبث كبير في أساسيات الديمقراطية الحديثة في مصر ..وسينتج ذلك ديمقراطية مشوهة .تعيق تنفيد تلك الأهداف العظيمة للثورة المصرية . في كل البلاد الديمقراطية تكون الأساسات متوافقاً عليها من الجميع لا ينفرد أحدهم بكتابة دستور لوحده ويفرضه على الآخرين .. ولا يُقدمون على تشييد أساسات ستبنى عليها قواعد دولة العدالة والحرية والكرامة إلا بتوافق يحمي حقوق الكل . وهذا ما خرج عنه الإخوان في مصر وأصبح تأسيسهم هو تأسيس لإستبداد جديد لا أكثر بنكهة ثورية وتذاك وإكراه بإسم الاكثرية ..واستخدام الخطاب الديني الزائف لتبرير هذا الاستبداد بل وإنشغلوا في تأسيسهم الخاص عن شعب كان يتأمل الكثير من ثورة قدمت لهم آمالاً عظيمة ..وأهمها أمال ذلك البسيط الباحث عن لقمة العيش ...وهكذا فقدوا ارتباطهم بأبسط أحلام المواطن المصري وأهمها على الإطلاق وهم مشغول بتأسيس ديمقراطية شكلية تثبتهم في السلطة إلى الأبد وهم محاطون بقداسة دينية تجعلهم خلفاء الله في الأرض. و كان من المفروض ان يُبنى الأساس قبل كل شيء ثم يدخل الجميع في المعترك السياسي والتنافس في ظل إطار صلب يضمن استمرارية النهج الديمقراطي دون اي قلق او شك من اي طرف . أتمنى ان يكون 30 يونيو بداية لتصحيح وإعادة بناء لتلك الاساسات التي لابد أن يشارك الإخوان في بنائها مع الآخرين من ابناء مصر .وأن يتجاوزوا كل هذا لما فيه خير للجميع ...فالانزلاق للمجهول سيقضي على الفتات المتبقي من احلام المواطن المصري وكل من يرتبط بمصر وجدانياً وثورياً. رابط المقال على الفيس بوك