كم يؤلم طغيان حضور الحدث المصري اليوم وكل يوم على سكوت شعوب المنطقة والعالم والمجتمعات والمنظمات الإنسانية والدولية وجماعات الضغط هنا وهناك تجاه ما يحدث في سوريا من مأساة؛ إذ كيف يصمت الناس إلى حد الجريمة إزاء تراجيديا الحالة السورية, حيث شعب يُقتل ووطن يدمر تحت السماء برصاص أبنائه ومأجورين من خارج البلاد أيضاً. الجيش الحر وغير الحر, مع أسف كبير كم تثير مواقفهما المتقاطعة بخط النار حالة من شجن وأسى على مصير بعض الجيوش العربية كيف يؤ،ل مصيرها بخاصة حين لا تعود تلبّي رغبة لشعبها في توافر الهواء والحرية والخبز وحماية العرض من الانتهاك؛ قدر حماية الفرد أو النظرية والحزب هنا أو هناك. إن حقوق ومطالب البشر أياً طال أمد الاستبداد الحاكم لها في أي مكان وزمان لابد وأن تسير مع الوقت في اتجاه طبيعي كحق لكل الشعوب المقهورة, وبعيداً عن تغوّل بعض الأنظمة ومراكز قوى ونفوذ حليفة لها تقوم باختطافها الجيوش التي يفترض أنها انعكاس لإرادة الشعوب في أي بلد وليس نزولاًَ عند رغبة إبقاء الحاكم. في سوريا يسقط الضحايا ونحن نتفرّج جميعنا؛ بينما يسقط الناس تحت نيران مدافع وثقافة النظم وجماعات الصراع بفاشية تدعمها مصالح إقليمية أخذت توجّه طبيعة الصراع داخل دول المنطقة، وفي سوريا منها بخاصة إلى جانب ضالعين في القتل المجاني كأبشع ما تكون الجريمة ضد المواطنين العزّل في سوريا وتحديداً من قبل جماعات وعصابات الإرهاب القادم من القارات والبلدان البعيدة وبتطرُّف يزعم التديّن فيما الهدف الذي يوحّد تلك الجماعات المستوردة ثقافة الإرهاب الأممي, كما بنزعات تجعل القتل في سوريا مجانياً وعلى الهوية ضد المواطنين السوريين من الأبرياء وبخاصة منهم المدنيون من الأطفال والشباب والنساء والشيوخ والناشطين والكتّاب من عامة الشعب. فلماذا إذاً كل هذا السكوت المقيت الذي يدين شعوب العالم وحكوماته أخلاقياً دونما أي مواقف أو ضغوطات تجاه ضحايا سوريا وما يحدث فيها من مآسٍ يومية, فلماذا أيتها الشعوب والأمم والحكومات تتفرجون على الدماء وهي تسيل كل يوم وبإحصائيات فظيعة كما يحدث في سوريا كل يوم..؟!. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك