“عندها فقط سيتوقف مشروع المنتحر الغبي عن أداء مهمته القذرة” إذا استنار الفكر, مشروع المنتحر الغبي موجودٌ في كل المؤسسات ... الخلل في الفكر و العلة في التفكير , و ليس في شخص.... لو استنار الفكر فلن يؤثر فيه لا أشخاص و لا حتى جماعات ، من السهل أن نلقي الاتهامات على أياً كان و أن نعلق مشاكلنا على أقرب شماعة تطالها أيدينا من السهل أن نغرق الصفحات بالشتائم و اللعنات و الإنتقادات و نغرق القارئ معها بلذة الاستماع لكل اصناف البذاءات التي توجه إلى خصمه و لهذا النوع من المنشورات جمهوره الكبير جداً بل الأكثر ، لكن هذا لن يساعدنا أبداً في حل مشاكلنا المعقدة بل على العكس تماماً , هو تسطيح للمعرفة و تعميق لجذور الجهل و الفرقة و لا يقدم أي حلول لا يقدم سوى “ شو إعلامي تافه” أضرب مثلاً بسيطاً... حين يلقي أحدهم اللوم و يشير بأصابع الإتهام إلى الرئيس الأمريكي أوباما في كل ما يحدث من تفجيرات في اليمن أتساءل بكل بساطة : هل إذا ذهب “ أوباما” و عشرة أوباما آخرين , ستنتهي كل تلك المصائب . أترك للقارئ الإجابة هذا هو التسطيح الذي أعني إننا نعاني من خلل في الفكر و علة في التفكير و هذا هو أس ما نحن فيه من مصائب ، تعال حدثني عن الفكر , حينَ يُفجر شاب في مقتبل العمر نفسه ليقتل أهله و ذويه و أبناء بلده سعيا وراء حور “ الوهم” تعال حدثني عن الفكر حين يقتل القاتل الحياة و يسفك الدماء تعبداً لِ فكره الصنمي المريض حدثني عن الفكر, حين يسيطر وهم الخلافة و فرضية التمكين و سيادة العالم فيكون الثمن إهلاك في الأرض و فساد كبير , حدثني عن الفكر حين يكون في مواجهة هكذا فكر مريض فكر آخر أكثر علة يعيش ازدواجية الرغبة العارمة للوصول إلى ما وصلت إليه أوروبا و هو يرفضها من الداخل نتيجة لما صنعته من استعمار و تملك في زمام الامور للبلاد العربية و استهلاك لمقدراتها , رغبة عارمة للوصول إلى ما وصلوا اليه عبر قرون في يوم وليلة دون مراعاة لواقع حال منهك , دون معايشة لواقع مريض دون بحث وراء ما يناسبنا و كيف يمكننا ان نحقق من نهضة في مختلف المجالات و ليس تبعية لمصطلح أتى في الأصل بعد حدوث النهضة في أوروبا و ليس قبلها حدثني عن فكر يسعى للسيادة على العالم بكل وقاحة و هو يستند إلى مرجعيتين غير قابلتين للتطبيق حقيقة و لا يمكن ان تؤدي الغرض الذي تسعى إليه القاعدة و الجماعات الجهادية نتاج “أحول” لفكر التيارات الدينية المتطرفة , بغض النظر عمن يقف وراءها أو يستأجرها أو يدعمها أو يمولها , فلن يتغير الفكر ب “ البدل الرسمية و لا بالظهور الإعلامي المهندم” / الفكر هو العلة و الخلل و أي محاولات تبرير أو البحث في أسباب واهية لا يعدو كونه تسطيح لعمق المصيبة. «إعدام»: و أنا أنصبُ مشنقةً لِ الليل تواري سوءةَ هذا الفج الأرعن كان جموع المحتفلينَ يُعلونَ الصيحةَ بِ فمٍ واحد: إقتُل ...إقتُل ........إقتُل ........... إقتل إلا تلكَ الطفلة هزتْ رأسي النائمَ بِ أصابعِها “ كيفَ سنعرفُ معنى الفجر أ يا عماه , إذا ما مات الليل” رابط المقال على الفيس بوك