المواطن الذي يتمتع بالمبادرة السريعة يعي معنى المسؤولية ولا ينتقد وهو سلبي بل يهتم لما يحدث في الوطن، لكن معظمنا متكل على الحكومة وهو لا يريد أن يساهم أو يساعد هذا ليس تبرئة للحكومة فهي مسؤولة مسؤولية مباشرة لكن للجميع دوراً فعالاً يتأثر ويؤثر فيما يحدث، وكل يسأل نفسه نتأثر مما يحدث وأصبحت حياتنا جحيماً لكن بماذا نؤثر هل إيجاب أم سلب..؟!. كل جريمة حدثت في شارع أو بعضها كان لها شهود لاحظوا العملية كأنها مسلسل درامي دون أن يبادر احدهم بالتدخل ماذا نسمي ذلك تخاذلاً خوفاً عدم مبالاة تجرد من المسؤولية؟ البعض يقول هم مسلحون ونحن عزل هل تعلمون أن التآزر والتكاثف ووحدة الجماعة اكبر سلاح هزمت أعتى جبابرة الظلم والإرهاب، والخوف هو استسلام وذل وإهانة والوطن عزيز وغالٍ يستحق التضحية ومتى يستحق هذه التضحية يستحقها عندما يكون مستعمراً من قبل أجنبي أو فئة مارقة ضالة إرهابية محلية واعتبرها أسوأ من الاستعمار الأجنبي لأنها تعيش بيننا والوطن وطنها لكنها أنانية مجردة من الوطنية والإنسانية ومحاربتها واجب وطني وديني وإنساني والتضحية من اجل اقتلاعها جهاد من اجل الوطن والدين والنفس.. إذاً أين هذه الروح هل نستسلم ونكتفي بما نشاهده وننتقده هل هذا كافٍ ويخلصنا مما نعاني منه؟! لو كل منا سأل نفسه ماذا قدمت أنا لهذا الوطن غير العمل الذي أتقاضى أجره وهو واجب؟ سيعرف أين موقعه هل هو إيجابي ومبادر أم سلبي متخاذل، ولكي نتجاوز معاناتنا علينا أن نتقارب ونتحالف في القضايا الوطنية ونكون يداً واحدة مع الوطن في الحي والمدينة والقرية حينها لن يتجرأ أحد أن يطلق النار في الشارع أو يخالف إشارة المرور أو يضايق المارة أو يلوث البيئة بحرق الإطارات والمبيدات الضارة وأمام حضور ويصرخون في وجهه أو تتجرأ عصابة مارقة من اغتيال في الشارع أو خطف كما حدث لمحمد منير هائل في مدينة تعز الذي قدمت أسرته الكثير والكثير لهذه المدينة وهم يعلمون أنهم سيواجهون مواطنين شجعاناً وعلى استعداد لتقديم التضحيات من أجل القيم والمبادئ الإنسانية والوطنية والحفاظ على سلامة وأمن الوطن والأمة، هذه الروح ستكون دافعاً قوياً لقوى الأمن والجيش للاستبسال لأن هناك شعباً حياً خلفها يدعمها ويساندها لكن ضعفنا هو إجمالي الضعف العام وقوتنا تتجمع لتشكل إجمالي القوة الكبرى للوطن والأمة. ممكن أن أتقبل أي شيء سوى السلبية والتحريض ضد الوطن في ظروف الوطن هو بحاجة إلى الإيجابية مهما كان الصراع، لا يمكن أن يكون على حساب الوطن ومن يستخدم هذه الظروف التي يمر بها الوطن لخدمته فاعلموا انه عدوكم لا محالة وعدو للوطن والأمة. إخواني الوطن في أمس الحاجة إلينا في هذه الظروف التي تستدعي أن نضحي من أجله، إذا تجاوز هذه المرحلة يصبح الحديث عن التضحية مجرد مصلحة وشعار خاوي المعنى ولو أحبطنا عملية واحدة وتم القبض على مرتكبيها اعلموا أن المجرمين لن يتجرأوا على تكرارها لكن خوفنا وتهاونا هو من شجع المجرمين على العبث بالبلد واضعف الأمن والجيش وأعطى مجالاً لأصحاب المصالح والمتنفذين استغلالنا وتجييشنا لصالحهم وأصبحنا نخون الوطن من حيث لا نعلم. ألم تلاحظوا إحياء صراعات قديمة تفجرت اليوم تخدم من؟ هل تخدم الوطن أم أعداءه وهناك اغتيالات لخيرة كوادرنا في مواقع حساسة تضر الوطن وهيبته وكرامته كوادر نحن بحاجة لسنوات طوال لتعويضها، من المستفيد من ذلك من المستفيد من قتل مدنية عدنوتعز وحضرموت وحضارتنا في صنعاء وصعدة ومأرب، من مستفيد من تخريب الكهرباء وتفجير أنبوب النفط والغاز ويمنع الدولة من ضربهم في عقر دارهم..؟! لو تكاتف أبناء مأرب هل يستطيعون منع ما يحدث..؟! طبعاً لا، يا أهل بلدي اليمن كفى تخاذلاً وتهاوناً وسلبية لأنها طريق الموت، وعلينا استعادة مجدنا وعزتنا وحيويتنا لنصير شعباً حياً قادراً على ضرب أعدائه في الداخل والخارج. رابط المقال على الفيس بوك