ذات مرة التقى إبليس أثناء مغادرته اليمن بفاسد من العيار الثقيل عند عودة هذا الفاسد من خارج الوطن وعندما رأى إبليس صاح الفاسد بصوته قائلاً: إلى أين يا إبليس .. فرد إبليس بامتعاض أنا مسافر فأجابه الفاسد لمن عتتركنا، وأنت أستاذنا فقال إبليس ( أرحلي) سأسافر، وأترك لكم البلد .. اتعبتوني .. جننتوني .. قهرتموني، فلم يجد الفاسد بُداً من القول: مصمم تفارقنا وأنت من علمتنا كيف نمارس العبث بالمال العام، ونجعل الفساد ثقافة بين الأوساط المحلية، ولا نرحم صغيراً أو كبيراً, غنياً أو فقيراً..؟! فقال إبليس بغضب وبصوت مرتفع من على سُلم الطائرة: عرفت كل الأمم لكنني لم أجد أفسد منكم في العالم.. علمتكم الكذب والدجل والسلب والنصب والجر والاحتيال، وكيف تتشدقون بوطنية كاذبة خاصة والناس هنا مساكين يصفقون لكم في المحافل والمهرجانات وهم بلا دراية بحقيقتكم كما علمتكم التزوير والسطو على الأراضي وكل واحد منكم صار لديه من ثلاث إلى أربع فلل أو يزيد وعدد كبير من المحلات التجارية والسيارات فتناسيتم كل هذا في لحظات وعندما تصلون إلى آخر دور من عمائركم تكتبون بقلة حياء ومهزلة “هذا من فضل ربي “ لذلك قررت السفر ومغادرة هذه البلاد فقد ضاق حالي مع السلامة يا مرتزقة. رابط المقال على الفيس بوك