ماهو الحق الذي يستند إليه هؤلاء الإرهابيون والجماعات الانتحارية العقائدية القتالية في قتل الأبرياء، واستهداف البشر والحجر والشجر وإرهاب الكون والكائنات بما يقومون به من أفعال وجرائم وحشية لا يقرها دين ولا يشرعها كتاب ولا يجيزها مذهب ولا فكر ولا سلوك أو تصرف، ولا يقبلها عقل ولا يجيزها حق أو باطل، ويتبرأ منها الانس والجن والكون كله وهي في فعلها ووحشيتها وممارستها جريمة عقابها عند الله لشديد.. وليس لهؤلاء الإرهابيين أكانوا من “القاعدة” أو من “أنصار الشريعة” أو من هذا الفكر المتطرف والهوية المشبوهة والغامضة والمفقودة من أي بيان تتحدد منها طائفة وجنس بشري يؤمنون بالله واليوم والأخر والقضاء والقدر، أي حق في ارتكاب هذه الجرائم الإرهابية وإن ما يقومون به من قتل وتدمير من خلال هذه العمليات الانتحارية التفجيرية الوحشية لشر ترتعد من خوفه السماوات والأرض، ويزيد من غضب الله تعالى على المجرمين أمثال هؤلاء الانتحاريين الذين نارهم بعد كل عملية انتحارية يقيمون بها في هذه الصورة من الهلاك والعذاب مذمومين ومدحورين من الرحمة وتلاحقهم اللعنة إلى يوم الدين. فإلى متى ستظل هذه الجماعات الإرهابية في قعر دارنا تستيقظ كما تشاء من مخابئها السرية وتخرج لنا كلما تريد بهذا اللباس القتالي وتقتل من الناس الأبرياء بأحزمة أو بعبوة ناسفة فيقتلون ويقتلون ويخلفون بعد كل عملية انتحارية هذا الدمار الكبير..؟ وإلى متى سنظل نندد ونشجب الأعمال الإرهابية، ونحن مكتوفي الأيدي لا حول لنا ولا قوة كلما حلت علينا عملية إرهابية، كلما دعونا الله تعالى أن يؤمنا من خوف «الإرهاب» وأفعال “القاعدة” دون تحقق من هذه الجماعات فيما يقومون به من قتل وإرهاب وما يرتكبونه من أفعال تمس أمننا واستقرارنا، وخصوصاً أن أمام كل عملية انتحارية وإرهابية يترك الإرهابيون الانتحاريون في مسرح التفجيرات خيوطاً واضحة للأجهزة الأمنية، لما يمنح الخبراء الكشف عن هذا الغموض الذي نبحث عنه على الأقل بما يطمئنا من خوف قادم من الإرهاب.. كما إن العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت وزارة الدفاع قد كشفت إن السلاح الذي كان بيد الانتحاريين هو من صنع إيران، وأن 12فرداً ممن نفذوا العملية الإرهابية يحملون الجنسية السعودية، ومع جميع التفاصيل فيما ذكر من تحاليل وما ورد من أخبار تناقلتها القنوات الفضائية والصحافة هناك تساؤل يطرحه الرأي العام اليمني من هو وراء هذه العملية الإرهابية؟ هل كان وراء ذلك “جماعة” أم “قوة إقليمية” أم أن وراء هذه العملية الإرهابية مخططاً آخر. رابط المقال على الفيس بوك