ودعنا جميعاَ عاماَ مضى بكل ما فيه من معاناة وألم وأحزان لنبدأ عاماً جديداً مليء بالإصرار والتحدي والأمل في مواصلة مشوار البناء لهذا الوطن . نستقبل هذا العام بقلوب يملؤها الإيمان والحب والتفاؤل بأن يكون هذا العام هو عام الانجازات والانتاج والاستقرار والأمان على كل الأصعدة . مع إدراكنا الشديد بأن أوضاعنا السياسية والاقتصادية والأمنية لا تزال مختنقة وصعبة ولاتزال هناك حالة من الفرقة والتباعد بين أبناء الوطن الواحد . لكن تبقى ثقتنا بالله أولاً وبتصميم شعبنا اليمني الصابر على المضي قدما في تحقيق أهدافه وإنجاز طموحاته كبيرة وعظيمة فالعام القادم بالنسبة لنا كيمنيين يكتسب أهمية عظيمة فهو عام التحدي الذي ستتضح من خلاله الكثير من المعالم التي بدأ اليمنيون رسمها لمستقبل بلادهم . وهذا يتطلب منا جميعاً أن نتكاتف ونقبل التحدي من أجل الخروج باليمن إلى بر الأمان وهذا تحدٍ أعتقد أننا جديرين بأن نخوضه جميعا بعزائم الرجال الشرفاء المخلصين والحريصين على مستقبل وطنهم . على المستوى الشخصي أنا اتطلع وكلي أمل في أن يكون هذا العام هو عام المصالحة بين جميع القوى السياسية حتى ننطلق سوياً في التأسيس لإقامة الدولة اليمنية القوية التي يحلم بها كل اليمنيين . إن حالة الجفاء والتخندق والتمترس الحاصل بين القوى السياسية يجب أن ينتهي في هذا العام لأننا نحمل هماً واحداً هو استقرار الوطن وبنائه وهذا لن يتم ما لم تكن نفوسنا هادئه وضمائرنا نقية . اتطلع ومعي كل الشرفاء والمخلصين ان يغادر الجميع خنادقهم المضلمة ومواقعهم التي وضعو أنفسهم فيها ضد اخوانهم في الدين والوطن لنبدأ عهداً جديداً يسود فيه العدل والأمان والاستقرار ونحن قادرون على ذلك حكومة وشعباً. وهذه هي الذكرى الجميلة التي يجب أن نتركها للأجيال القادمة التي ستأتي من بعدنا . حفظ الله أمتنا وشعبنا ووفقنا جميعاً لما فيه الخير للجميع.