سؤال يحيّر الأذهان حول الإمكانيات المادية والقدرات التسليحية التي تمتلكها القاعدة لتصل هجماتها إلى أكثر من عمق في كبرى دول العالم من تلك التفجيرات الأخيرة تفجيراً فولغوغراد الروسية والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات مع توقيت هذه الانفجارات قرب انعقاد قمة جنيف بشأن الوضع السوري وموقف روسيا الثابت حيث جاءت هذه الرسالة لتصل إلى ساسة الكرملين لقراءة البعد الهمجي غير الأخلاقي وغير الإنساني. السؤال الذي يغيب استحضاره عند الكثير هو: هل القاعدة تمتلك شركات واستثمارات عالمية وعقارات؟ هل سألنا أنفسنا عن سر تموين هجمات أفرادها ومن أين لها تلك القدرة على امتلاك الأسلحة والإنفاق المالي للأفراد في كثير من الأماكن؟. قبل أشهر لمّح أحد مسئولي الاستخبارات العربية وقائد روسي إلى قدرة بلاده على السيطرة على مقاتلي الشيشان!. ولم تتخذ أمريكا أو أية دولة تحارب الإرهاب إجراءات صارمة أو تفسيراً لما يقصده. قد يُحمل كلامه على أنه التعاون لمكافحة الإرهاب وإيقاف أنشطة القاعدة من خلال تقديم بلاده للدعم ضد المقاتلين في الشيشان ..لكن الحقيقة أنهم متورطون بحماية القاعدة والجماعات المسلحة في أكثر من دولة كلبنان واليمن وهذه حقيقة ماثلة بصفته مسئولاً عن جهاز الاستخبارات. تفسير ظاهرة أفراد القاعدة ومنشأهم الأم ومن سهّل لهم سابقاً ولاحقاً وهيأ لهم الإمكانيات واستخدمهم في صراعات إقليمية آخرها في ثورتي ليبيا وسوريا وما هي أغلب الجنسيات القاعدية كل تلك تشير إلى من تورط في خلق واستنبات هذه الآفة الخبيثة التي يجني العالم كله حصاد ما صنعت يدهم.. على الشعوب أن تبدأ بمحاسبة المتورطين فعلياً بصناعة القاعدة فكرياً ولوجيستياً وذلك بتقديم ملفات متعلقة ببداية القاعدة ورعاتها الرسميين فهل سنشهد في الأيام القادمة منظمات حقوقية تتبنى محاسبة من قام بخلق القاعدة؟