لا شك أن الظروف الحالية التي تمرُّ بها اليمن تؤثّر بشكل مباشر على الخطط والبرامج المستقبلية التي ترغب الجامعات في تحقيقها لاسيما من حيث توفير الإمكانات المادية اللازمة لإنجاح تلك البرامج. إلا أن جامعة تعز بقيادة رئيسها الشاب الدكتور محمد محمد سعيد الشعيبي ومنذ الساعات الأولى لتعيينه في هذا المنصب يحاول بكل جهد البحث عن كل جديد، وإصلاح كل خلل، وسد منابع الفساد في كل مكان وبطريقة سلسة ومرنة ودون ضجيج إعلامي ومن دون شطحات أو إلغاء للآخر وبطريقة البحث عن الكفاءات ودعمها وتشجيعها بغض النظر عن ألوانها السياسية والاجتماعية. جامعة تعز بدأت اليوم الانطلاق نحو المستقبل بثقة، حيث يجد المتأمل المنصف أن هناك إنجازات تتم تباعاً في كل مرافق الجامعة، فهناك مثلاً تفعيل إدارة التطوير الأكاديمي في الجامعة وإدارات الجودة في الكليات لتطبيق معايير الاعتماد الأكاديمي والجودة في برامج التعليم المختلفة في كافة الكليات، وهناك دعم كبير للمراكز التابعة للجامعة من قبل رئاسة الجامعة لخلق التنافس بينها لتحقيق أهداف الجامعة في خدمة المجتمع المحلي من حيث فتح برامج تخدم التنمية المحلية. وهناك محاولات جادة من قبل قيادة الجامعة لربط الجامعة بالجامعات العربية الصديقة لخلق مواءمة فعلية بين جامعة تعز وتلك الجامعات للاستفادة منها وتبادل الخبرات بما يخدم تطوير الجامعة إلى الأفضل المنشود. تلك أمثلة فقط على ما يحدث في جامعة تعز من حراك تطويري مميّز، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن جامعة تعز في طريقها إلى التميُّز الذي سيجعلها تنافس الجامعات الأخرى على المستوى الإقليمي، وما ذلك على الله بعزيز.