حوار : رياض الزواحي مهتمون بالبحث العلمي .. ونسعى لافتتاح عدد من التخصصات الجديدة اسبوع ثقافي للجامعات بهدف اكتشاف المواهب وتشجيع المبدعينقام وفد من جامعة صنعاء مؤخراً بزيارة إلى جامعة حضرموت برئاسة الدكتور/ خالد طميم رئيس الجامعة.. اطلعوا خلالها على مختلف أنشطة الجامعة العلمية.. (الجمهورية) التقت الدكتور/ خالد طميم رئيس جامعة صنعاء وأجرت معه حواراً قصيراً حول عدد من المسائل المتعلقة بالجامعة وبدأنا سؤالنا أولاً عن علاقة التعاون بين الجامعة وبقية الجامعات اليمنية الأخرى ومنها جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا حيث أجاب الدكتور/ خالد طميم بالقول : آفاق واسعة للتعاون أولاً نود التأكيد أن العلاقة التي تجمع ما بين جامعة صنعاء وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا هي علاقة متميزة أسوة بغيرها من العلاقات مع مختلف الجامعات اليمنية وكما أشرت فإنه لابد أن تكون العلاقة ما بين الجامعات اليمنية لها الأولوية القصوى في أجندة كل جامعة على حدة وجامعة صنعاء لها دور كبير في تأسيس أغلب الجامعات في الوطن لأن جامعة صنعاء كانت تؤسس كليات ثم أصبحت جامعات مستقلة ، نحن نريد أن تكون ملامح العلاقة متميزة بين الجامعات اليمنية من خلال أولاً : تبادل الخبرات الأكاديمية والأساتذة في المجالات المختلفة فمثلاً في جامعة صنعاء يوجد العديد من الأساتذة الذين تخصصوا في مجالات علمية عديدة ويمكن أن يستفاد منهم في مختلف الجامعات ونحن اليوم من خلال اللقاء الذي جمعنا بالأخ/ أحمد عمر بامشموس رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا استعرضنا بعض النقاط الجوهرية التي تخدم هذا التوجه وتم الاتفاق بالفعل على محتواها العام ، وفي هذا الإطار سيتم التوقيع على اتفاقية توأمة ما بين جامعة صنعاء وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا حتى يتسنى في أي وقت ابتعاث أحد من الاساتذة الزملاء إلى إحدى الجامعتين من الأخرى يتم الاتفاق على المكافآت المالية لكي تشجع الأساتذة اليمنيين للخوض في غمار هذه التجربة. اهتمام بالبحث العلمي ماذا عن البحث العلمي في جامعة صنعاء والمختبرات ومقاعد الدراسات العليا؟ أصدقك القول إننا نعكف حالياً على دور كبير في الجامعة ومرحلة مهمة بعد أن كنا نركز على الجانب الأكاديمي في السابق بحيث كان الجانب البحثي غائباً بشكل كبير جداً لكننا في الأونة الأخيرة أنشأنا العديد من المراكز البحثية والمختبر المركزي الذي سيشمل على كل التخصصات العلمية وسيكون بامكان الباحثين من مختلف الجامعات الاستفادة من إمكانيات المختبر في البحوث والدراسات العلمية فلابد للجامعات أن تخرج إلى المجتمع لكي تقدم الخدمة الحقيقية ولذا ماظلت الجامعات داخل أسوارها لتؤدي دور تدريس فقط فهذا الدور سوف يكون له تأثير فعال على المجتمع ونحن في جامعة صنعاء نركز كثيراً على مركز تطوير التعليم بهدف ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي. أسبوع ثقافي - وحول المشاركة في أسبوع الطالب الجامعي اليمني في رحاب الجامعات السعودية قال : - نحن عبر وزارة التعلم العالي سوف نقوم بزيارة للمملكة العربية السعودية الشقيقة ونحن لذلك نعد مختلف الجامعات اليمنية بأسبوع علمي وثقافي في رحاب الجامعات السعودية وقد طرأت لدينا من بين مجموعة الأفكار فكرة أن يكون لدينا أسبوع ثقافي بالاشتراك من قبل كل الجامعات اليمنية بحضور فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح ، الذي سيدشن هذا الأسبوع الذي سيجمع كل الطلاب من كل المحافظات والجامعات وهذا سيجعل اللقاء بين الشباب وفخامة الأخ الرئيس والطلاب والأساتذة في الجامعات لاكتشاف المواهب والإبداعات وتشجيع التواصل بين الجامعات اليمنية كشخصية أكاديمية باززة. مشكلة المنهاج - تقييمكم لواقع التعليم الجامعي في اليمن ؟ - في الحقيقة نحن حتى الآن لسنا راضين عن واقع التعليم في اليمن، لأننا باختصار لم نحقق مستوى من التميز مع الاشارة إلى أن مخرجات جامعاتنا مخرجات ممتازة وأغلبها منتشرة في الساحة ولها دور فعال وبصمات واضحة المعالم في التنمية وعمليات التطوير الإداري والثقافي والاجتماعي وتعاني جامعة صنعاء أسوة بغيرها من الجامعات من مشكلة المنهاج واعتماد الأساتذة على تدريس الطلاب على الملازم، لكننا كما أشرت مسبقاً اننا في جامعة صنعاء انشأنا مركز تطوير المناهج المختصة ليس فقط بتطوير المناهج إنما مراقبة الجودة في المناهج والالتزام بمفردات الجانب الاكاديمي وعندما يشرف المركز على هذا الجانب أو ذاك فإننا سنقلل من الأخطاء الحاصلة مثلاً على سبيل المثال جامعة صنعاء وجامعة عدن وعدد من الجامعات تحذو في انشاء مطبعة لطباعة الكتاب الجامعي ونحن يجب أن نشجع التأليف والطباعة حتى نلغي فكرة الملازم التي تعيب التعليم الأكاديمي ولن تعطي الطلاب المعرفة العلمية الحقيقية التي نريد أن نحققها لجيلنا الطموح. مشاريع جديدة - ماذا عن مشاريعكم الجديدة في الجامعة؟ - انشأنا مركز الحاسوب ونعكف حالياً على انهاء المفردات الخاصة بكلية الحاسوب واضعين في عين الاعتبار أن افتتاح كليات جديدة بدون دراسة فعلية سيحد من جودة التعليم ، ونحن نركز على اضافة بعض الشعب مثل شعبة هندسة الطيران لتنضم لكلية الهندسة بالجامعة وشعبة هندسة الأجهزة الطبية ستنضم لكلية الهندسة أيضاً لذلك نحن نحاول ايجاد التخصصات التي تكمل بقية التخصصات في جامعة صنعاء إضافة إلى أننا سنقوم بتطوير كلية التجارة ونضم إليها تخصصين تخصص الإدارة والاقتصاد وبقية المواد الأخرى لكي نقسم الكلية التي تعد من الكليات التي تفيد وتخدم المجتمع كما أننا نسعى لإنشاء كلية التمريض وكلية المختبرات. مواءمة - ما مدى مواءمة مخرجات الجامعات اليمنية مع متطلبات سوق العمل؟ - ما من شك أننا كلما طورنا المناهج كلما استطعنا أن نصل إلى الجودة التعليمية لكن إذا تمسكنا بالطرق التقليدية في التدريس سوف لن نتمكن من سد احتياجات سوق العمل. تنافس علمي - كلمة أخيرة : - نشكر جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا لاستضافتها أساتذة وأكاديميين من جامعة صنعاء وأنا أعتقد أن هذه الاستضافة مدخل أساسي للتواصل بين الجامعات اليمنية كافة ، ونحن نسعى دائماً كجامعات أو وزارة التعلم العالي ممثلة بمعالي الوزير أ.د.صالح باصرة نسعى لخلق هذا التواصل العلمي والأكاديمي والمعرفي لخلق التنافس الحقيقي بين أعضاء هيئة التدريس في ا لمجال العلمي والبحثي