تهنئة ملؤها الوفاء والحب والتقدير لكل عاشق للحرية، يقيم وراء الشمس، وخلف القضبان الحديد والأسوار العالية. كلمات من قلب مفعم بعشق وطن كبير نهلنا من خيراته الكثير الكثير. علّمنا أهلنا منذ الصغر أن نعشق وطناً ممتداً من المحيط إلى الخليج ونكتب فيه قصائد منسوجة بأحرف من ياسمين. سلام عليك أيّها الوطن المعتق بنسائم الياسمين وألف تحية وسلام على الورد البلدي. سلام على الورد البلدي. سلام على الورد البلدي الذي أزهر في جناين بلدي باقات ودٍّ وحب.. باقات مزركشة بلون قوس قزح عبر الآفاق والحدود، وانطلق لينشر الورد على اتساع الأرض. سلام من قلب كل رجل وامرأة وطفل وشاب وفتاة عرفوا معنى الفداء وحب الوطن مغروس في أعمق الأعماق، ممن سرحت عيونهم إلى المدى الممتد على اتساع البحر والجبل والسهل، فارتسمت في الأفق صورة وطن كبير مسيّج بجناين ورد، وارتسمت في الحقل صورة من حمل مشعل الوفاء لأرض لا تعرف إلا الوفاء لمن سكنها عبر الزمان والعصر والتاريخ. سلام لكل من استشهد وقال: روحي ودمي فداء لك أيتها الأرض الطيبة المعطاءة، فأزهرت حقولاً بيضاء من زنابق وياسمين وارتعشت الخواطر المسيجة على درب الأمل لتسطّر حكاية ألف شهيد وشهيد حاملين لواء الحرية بيد وراية الفداء بيد أخرى. سلام من الورد البلدي لكل أهل بلدي وباقة من الورد البلدي مُهداة إلى كل أهل بلدي مع كل الحب. منّي، من قلبي الصغير الذي يسكن بين أضلعه حب وطن كبير ألف باقة ود وورد كل عام وأنت بخير وطني العزيز والحبيب. كل عام وأنت بخير أيها الشعب الطيب المؤمن بربه، والمنتظر لعطائه وكرمه. فبراير مبارك لكل من يسكن هذه الأرض الطاهرة والعظيمة. فبراير مبارك أمهات الشهداء. فبراير مبارك آباء الشهداء. فبراير مبارك زوجات الشهداء. فبراير مبارك أبناء الشهداء. فبراير مبارك جرحانا العظماء الأنقياء. فبراير مبارك يا أشرف الناس وأعزّ الناس وأعظم الناس. وكل عام وأنتم واليمن بخير.