بيرباشا:1 يبدو بأن المنغصات البيئية الظاهرة للعيان في منطقة بير باشا والمتمثلة بدرجة أساس بتراكم أكوام القمامة في عديد الحارات والشوارع الفرعية وحتى شارعها الرئيس الذي يبدأ من جولة المرور باتت مستعصية على الحلول أو بالأصح خارجة عن نطاق اهتمام الجهات المسئولة، وقد زاد الطين بلة في تلك المنطقة الحيوية، تلكم الاختناقات المرورية التي تزداد حدة وشراسة من الحادية عشرة ظهراً وحتى الثالثة عصراً، وهي اختناقات غير منطقية إذا ما اضطلع رجال شرطة السير بمهامهم بطريقة مسئولة، لكنهم وللأسف الشديد يشاهدون المتسببين في إحداث تلك الاختناقات من سائقي الحافلات ممن يتعمدون الوقوف في قلب الشارع في انتظار راكب لم يأت، وغالباً ما يكون ذلك التوقف غير الحضاري لبعض السائقين على بعد أمتار إن لم يكن سنتيمترات من رجال المرور. 2 وبالإضافة إلى تلك المنغصات البيئية والمرورية في واحد من أهم المداخل الحيوية للمدينة المعروف بالمدخل الغربي الذي يعبر من خلاله كل القادمين من الحديدة والمديريات الساحلية وما جاورها، إضافة إلى أولئك القادمين من مديريات ما كان يعرف بالحجرية وكل ما يتصل بنطاقها الديمغرافي. فإن أهم ما يلفت الأنظار تلكم الحفر والتشوهات التي أصابت الطريق خصوصاً في التقاطع الخاص بطريق المخاالحديدة التربة، وهي تشوهات ناجمة، كما أعتقد ويعتقد الكثيرون عن تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشارع بصفة شبه مستديمة، مما يؤكد بأن نظام شبكة الصرف الصحي في المنطقة بأكملها صار متهالكاً أو أنه لم يتم على أسس صحيحة ومدروسة، كما هو حال الشبكة في كثير من الأحياء في مدينة تعز إلا أن تسرب مياه المجاري في بير باشا يختلف تماماً عن تسربه في أحياء أخرى. 3 وفي بير باشا أيضاً وبالإضافة إلى وجود ذلكم الكم الكبير من بائعي الفواكه والخضروات الباسطين مع غيرهم مع أصحاب المحلات التجارية، وفي مقدمتهم أرباب البهارات وبائعو القات ممن يحتلون المساحة الأكبر من جوانب الطريق، وعلى مرأى ومسمع من الجهات ذات العلاقة تبرز مشكلة أخرى اسهمت إلى حد كبير في تفاقم الاختناقات المرورية وهي وقوف عديد سيارات الأجرة ابتداءً من التقاطع سالف الذكر، وحتى ما بعد بوابة نادي الصقر والمدهش والغريب أن معظم السيارات المذكورة يمارس أصحابها ذلك الفعل في ظل وجود الكثير من المحطات والفرز الرسمية التي يفترض أن تكون خاصة بأولئك الركاب والمسافرين الذين يصطادهم أولئك السائقون بطرق غير قانونية، بينما رجال شرطة السير الذين لا يحركون ساكناً رغم علمهم بأن طوابير السيارات المذكورة تقف مع غيرها من أسباب خلق الفوضى المرورية التي تعيشها منطقة بير باشا.