مدينة تعز بحكم طبيعتها الجغرافية والتوسع العمراني المتزايد عاماً بعد آخر ونتيجة التخطيط العشوائي أو بالأصح (التخبيط العشوائي) انعكس سلباً على الأوضاع التي تعيشها حالياً (مشكلة المياه-الصرف الصحي-الاختناقات المرورية) وهذه الأخيرة أي (الاختناقات المرورية) أصبحت من القضايا المستعصية التي لم تفلح معها كل الحلول والإجراءات التي تتخذ من قبل المرور، والسبب يعود الى ضيق الشوارع وعدم وجود مواقف عامة أو مواقف خاصة بالأسواق والفنادق والشركات والمؤسسات والمستشفيات العامة والخاصة وكذلك لعدم وجود أسواق شعبية للباعة الذين يفترشون أرصفة وناصية الشوارع، فالجميع يستخدم الشوارع الموجودة رغم ضيقها الشديد الى جانب السير فيها بالمركبات أو سيراً على الأقدام كمواقف للسيارات وأسواق مفتوحة لبيع كافة البضائع والمنتجات الصناعية والزراعية. الجهود التي تبذل لرصف الشوارع الخلفية وشوارع الأحياء والحارات لا شك أنها مثمرة وتستحق التقدير، ومشروع حماية تعز من كوارث السيول أسهم بدور كبير في التخفيف من حدة الاختناقات المرورية من خلال تحويل معظم ممرات السيول الى شوارع فسيحة مثل سائلة القمط وباب موسى والباب الكبير ووادي المدام ومحمد علي عثمان وعصيفرة وكلابة وحبيل الظبي والشماسي.. ومع ذلك ما زالت الاختناقات قائمة وبصورة كبيرة في وسط المدينة وشارعي جمال و 26 سبتمبر والمدخل الغربي وتحديداً في بير باشا نظراً لعدم وجود شارع واحد في اتجاهين من تقاطع بير باشا وحتى تقاطع وادي القاضي وهو المدخل الوحيد للمدينة من الجهة الغربية ولم يحظ بالتوسعة كما حدث من توسعة للمدخل الشرقي والحاجة ماسة لتوسعته ونقل الورش من على جانبيه الى الموقع الذي سبق وأن حدد كمنطقة صناعية للورش بمختلف أنواعها والواقع على طريق الضباب جوار مخازن مصانع «نانا».. كذلك لابد من نقل الباعة المفترشين لناصية الشارع (بائعي القات والخضروات) في بير باشا لتنتهي تلك الاختناقات المزعجة.. بالإضافة الى تنفيذ الشارع المؤدي من وادي القاضي باتجاه منطقة البعرارة وحتى المطار القديم.. كذلك رصف الشارع المؤدي من خلف مستشفى البريهي وحتى مدرسة عائشة للبنات وصولاً الى الشارع المؤدي باتجاه المطار القديم وتنفيذ الشارع المؤدي من جوار مدرسة 26 سبتمبر جوار المرور نزولاً خلف مجموعة الشيباني وحتى بير باشا.. وبالمثل فلا بد من استكمال رصف الشوارع الخلفية وسط المدينة ومنها الشارع الخلفي لموقف سائلة القمط والشوارع الخلفية ببنك التضامن (دي لوكس) وتغطية القناة المكشوفة لممر السيل من موقف سائلة القمط وتحت شارع التحرير الأسفل للاستفادة منها في التخفيف من الاختناقات المرورية بدلاً من وضعها الحالي كمقلب للقمامة ومخلفات أسواق السمك واللحوم والخضروات والمخابز والمطاعم المجاورة. هذه مجرد ملاحظات أو مقترحات نتمنى أن تلقى الاهتمام من قبل المجلس المحلي للمحافظة الذي نعول عليه كثيراً في المرحلة القادمة في تحقيق جملة من القفزات النوعية في شتى المجالات.