سبق لي الكتابة حول مشكلة الاختناقات المرورية التي تعانيها مدينة تعز الحالمة وكتب الكثيرون عن هذه المشكلة التي يزداد تفاقمها يوماً بعد آخر جراء زيادة التوسع العمراني وعدد السكان الذي يرافقه زيادة عدد المركبات بشتى أنواعها وأحجامها وموديلاتها. أسباب كثيرة للاختناقات المرورية التي تعانيها المدينة الحالمة وفي مقدمتها ضيق الشوارع وعدم وجود ساحات ومواقف عامة.. فالشوارع ورغم ضيقها فإنها تستخدم لمرور السيارات والدراجات النارية والمشاة والبائعين المتجولين كما هو الحال في شارع جمال عبدالناصر وسط المدينة وشارع التحرير وشارع 26 سبتمبر فقد أصبحت هذه الشوارع عبارة عن أسواق شعبية للباعة «المفرشين» والمتجولين وأصحاب العربيات المتنقلة.. وهذا الأمر دفع بأصحاب المحلات التجارية إلى أن يقوموا بعرض بضائعهم في الأرصفة أمام محلاتهم التجارية. قبل أكثر من ثلاث سنوات تقريباً تبنى المهندس عبدالقادر حاتم وكيل المحافظة للشؤون الفنية حملة لإزالة كل المناظر المشوهة لجمال المدينة ونقل الباعة «المفرشين» والمتجولين إلى مواقع خاصة بهم وقبله كان المجلس المحلي قد تبنى نفس الحملة ولكن الحماس خفت رويداً رويداً فعادت الأمور كما كانت بل وأكثر مما كانت عليه في السابق. مدير مرور تعز المقدم قيس الإرياني فور تسلمه قيادة إدارة مرور المحافظة تبنى عدداً من المعالجات والحلول الناجعة للتخفيف من حدة الاختناقات المرورية وبدأ بتنفيذ حملة لرفع باعة القات وباعة الخضروات والفواكه والبهارات الذين كانوا يحتلون الجزء الأكبر من مساحة الشارع الرئيسي في بير باشا كما تم تحويل خط سير الحافلات القادمة من الجامعة في حبيل سلمان إلى الشارع الخلفي لسوق القات..وقد أثار ذلك ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين وأصحاب المحلات التجارية حيث انتهت تلك الاختناقات المرورية وتلك المشكلات التي كانت تحدث يومياً وقد كان لأمن القاهرة ممثلاً بالأخ مدير أمن المديرية المقدم عبدالرحمن النور دور كبير في تنفيذ حملة رفع الباعة من وسط الشارع.. كما قام مدير المرور بنقل فرزة حافلات نقل الركاب من موقف سائلة القمط إلى الشارع المقابل للسوق المركزي وبذلك أصبحت الساحة خالية ولا بد من استغلالها في نقل الباعة «المفرشين» في شارع التحرير إليها ويتم نقل الباعة «المفرشين» في شارع 26 سبتمبر إلى الشارع الجديد في سائلة القمط الذي يبدأ من جوار فرع البنك اليمني للإنشاء والتعمير باتجاه تقاطع المستشفى الجمهوري. النقطة الرابعة كما يتم نقل الباعة «المفرشين» في باب موسى إلى «الحول» الكائنة في النسيرية جوار الشارع المؤدي من جوار السينما باتجاه وادي المعسل وصينة بحيث تبقى الشوارع خالية من الباعة «المفرشين» وأصحاب العربيات وبذلك سيتم الحد من تلك الاختناقات المرورية إلى حد كبير ويجب على قيادة المجلس المحلي بالمحافظة ومكتب الأشغال العامة وإدارة الأمن العمل على تنفيذ ذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك والذي تتحول خلاله الشوارع كل عام إلى أسواق شعبية مغلقة وقد بدأت بوادر ذلك في شارع التحرير و26 سبتمبر من الأسبوع الماضي. وللحد من الاختناقات المرورية داخل شوارع مدينة تعز لا بد أيضاً من العمل على إصلاح الشوارع الخلفية وفتح شوارع جديدة تبدأ من تقاطع طريق عدن- صنعاء في الحوبان وحتى المطار القديم وكذا استكمال الشارع المؤدي من جولة سوفتيل. عصيفرة حتى المطار القديم والطريق الدائري الذي يبدأ من مفرق الذكرة جوار مطار تعز الدولي وحتى مفرق شرعب على طريق الحديدة في أسرع وقت ممكن وكذلك إنجاز الشارع المؤدي من وادي القاضي مروراً بالبعرارة ومدينة النور وحتى المطار القديم.. تلك مجرد مقترحات أردت أن أطرحها أمام قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لعلها تلقى الاستحسان.