1 السلاح زينة الجهلاء من يقل أن السلاح هو زينة الرجال فلاشك أنه جاهل ولا يزال يعيش بعقلية القرون الوسطى لأن زينة الرجال هو العقل والسلاح الحقيقي الذي يجب أن يمتلكه كل انسان وهو سلاح العلم وليس الكلاشنكوف أو المسدس اللذين يخلفان وراءهما مآس كثيرة.. فكل خلاف وشجار يحدث بين شخصين مهما كان بسيطاً نجد أن السلاح هو المتسيد، وكل يوم نسمع عن جرائم قتل بسبب خلاف على قطعة أرض أو ممر بين منزلين أو على شجرة أو ممر مياه الأمطار بل وفي أحايين كثيرة يحدث القتل على أتفه الأسباب قد يكون في أحايين كثيرة بين سائق سيارة أجرة وأحد الركاب على إيجار السيارة أو بين بائع قات ومشترٍ كما حدث يوم الثلاثاء 7 فبراير الجاري.. في تقاطع شارع بير باشا بمدينة تعز حيث حصل خلاف على سعر القات بدأ بمشادة كلامية ثم عراك بالأيدي وتطور إلى إطلاق نار من المسدسات والكلاشنكوف الأمر الذي أحدث الخوف والهلع لدى السكان وأصحاب المحلات والمارة ولم يحسم الموضوع الا رجال شرطة النجدة الذين هبوا إلى المكان الذي كادأن يتحول إلى ساحة معركة على خلاف بسيط. 2 13 ساعة من صنعاء إلى تعز قد لا يصدق أحد أن السفر من العاصمة صنعاء إلى مدينة تعز يستغرق ثلاث عشرة ساعة لأن المتعارف عليه أن المسافة يتم قطعها خلال أربع إلى خمس ساعات على الأكثر لكن أحد باصات شركة الكهالي للنقل البري قطع المسافة خلال 13 ساعة ونصف وذلك في الرحلة التي انطلقت صباح يوم الأربعاء الموافق 31 يناير الماضي حيث طلب من المسافرين الحضور إلى مكتب الشركة الساعة السادسة صباحاً وانطلق الباص الساعة السابعة وخمس عشرة دقيقة وعندما وصل إلى مدينة ذمار نزل المسافرون لتناول طعام الإفطار وظل السائق لفترة يتصل تلفونياً وعندما احتج المسافرون أبلغهم السائق انه سيصل باص آخر لمواصلة الرحلة لأن عددهم 13 راكباً فقط والباص الثاني يوجد به اتساع ووصل الباص وتم صعودهم إليه ولم يكتشفوا أنهم في طريق عدن إلا حينما تعطل الباص في منطقة قعطبة بمحافظة الضالع وعندما اتصل بعضهم بمكتب الشركة بصنعاء رد عليهم مدير المكتب قائلاً: «ليش زعلانين اعتبروها رحلة مجانية لكم من الشركة لزيارة عدن متناسياً ان هناك مواعيد يجب الالتزام بها والتزامات يجب الوفاء بها وهناك من الركاب من يعانون من أمراض مختلفة وبينهم أطفال وكبار سن.. وقد احتج المسافرون على ماحدث من تصرف خاطئ للشركة لكن ذلك لم ينفع فقد تم إصلاح العطل في الباص وواصل طريقه صوب عدن حيث وصل في الساعة الرابعة وخمس وعشرين دقيقة ومن هناك انطلق صوب مدينة تعز الساعة الرابعة والنصف ليصل في الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة والمسافرون في حالة إعياء شديد من السفر طوال ثلاث عشرة ساعة.. فمن المسؤول عن هذا العبث ومتى سنتعلم في هذا البلد احترام الالتزامات والمواعيد؟ 3 بير باشا وباعة القات يعاني حي بير باشا بمدينة تعز من مشكلات عدة منها مشكلة طفح مجاري البيارات بسبب عدم تنفيذ مشروع الصرف الصحي ومشكلة القصور في النظافة وعدم رصف وسفلتة الشوارع وهو ماسبب في حدوث اختناق شديد لحركة المرور في الشارع المؤدي من الحصب وحتى المطار القديم باتجاه طريق الحديدة والشارع المؤدي إلى طريق الضباب والجامعة كون هذين الشارعين هما المنفذان الوحيدان لمدينة تعز من الجهة الغربية إضافة إلى احتلال باعة الخضروات والفواكه والبهارات لوسط جانبي الشارعين وكذا باعة القات الذين يفترشون وسط الشارع في التقاطع المؤدي إلى طريق الضباب رغم وجود سوق لبيع القات ولكي يقال ان هناك أشخاصاً مستفيدين.. من احتلال أولئك الباعة لوسط الشوارع لأنهم يفرضون عليهم مبالغ مالية كجباية يومية لهم مقابل السماح لهم بافتراش ناصية الشارع وهناك من يتهم المجلس المحلي والأشغال العامة والمرور بأنهم يتقاضون مبالغ مالية من الباعة مقابل التغاضي عنهم ولا ندري هل ذلك صحيح أم مجرد كلام؟