كنت – قبل مدة – في زيارة لإحدى المدارس في محافظة إب وأدهشني مبنى المدرسة المعماري في حجمه وتصميمه فبادرت بالسؤال عن الجهة التي تكفلت بهذا البناء اللافت للنظر فأجابوني: إنها هدية من دولة الكويت الشقيقة حينها استعرضت في ذاكرتي حجم الحضور الأخوي لدولة الكويت في حياة اليمنيين بداية من صنعاء – جامعات ,مستشفيات – مروراً بتعز وليس انتهاءً بمحافظة إب. وقبل أيام طلبت الكويت من مجلس التعاون الخليجي دعم اليمن ومسيرتها التحولية وبعدها قام الرئيس هادي بزيارة قصيرة لدولة الكويت تلك الزيارة التي ورغم قصرها لكنه لم يعد منها خائباً – كعادتهم - وكما بشر هو بدعمهم وعدم تخليهم عن أشقائهم الذين يمرون بمرحلة تحول عصيبة.. من الشهامة أن يكونوا هم الحاضر الأول بجانبهم. وما أريد طرحه هنا هو.. ألم يحن الوقت بعدُ أن يتقدم الشعب اليمني _ ممثلاً بمجلس النواب – باعتذار لدولة الكويت الشقيقة عن موقف اتخذه النظام السابق على حين سذاجة ونزق.. وتبعه البعض تأثراً بالموجة وبتضليل إعلامي في جريمة اجتياح نظام صدام لدولة الكويت. هذه وجهة نظر أطرحها للمعنيين.. وأحب وفي هذه اللفتة السريعة أن أثبت أبياتاً شعرية كتبتها قبل مدة في لحظة ما تغزّلاً بالكويت، أرضاً وإنساناً. أراني في هواكِ قد ابتليتُ ونازعني الغرام أيا كويتُ وعرّش دوحُ حبك في فؤادي وأورى النار فيه فاكتويتُ وكم أشربت روحي من سواكم ولكني – وربك – ما ارتويتُ وكم قد غازلتني من عيونٍ وغير سنى عيونك ماهويت وكم حاولت درء هواك عنّي ورمت سواكِ لكن ما ارتضيتُ وأرجعني الهوى حبواً إليك وبين يدي هواكِ قد ارتميتُ فلو قالوا أطير إليك طرتُ ولو مشياً على قدمي مشيتُ