منذ سنوات و«محمد غالب العديني» يصيح ويحمل شكواه من مسؤول إلى مسؤول دون جدوى، الرجل وجد بيته مهدّدة بالسقوط بفعل فاعلين معلومين وتسقط معها كل أحلامه وحياته وأسرته..!!. لقد جاء متنفّذون معروفون بصلتهم الوثيقة بالسلطة وكل مصيبة وراءها السلطة وحواشيها وبنوا عماراتهم في الشارع الرسمي في وادي القاضي بجانب قسم الجديري تحت بيته المتواضعة التي يراها قصراً مشيداً. لم يكتفوا بتشييد عمارات كبيرة «تغاصب» الغلابة؛ فقاموا بكل صلف وتجاهل بحفريات مضرّة تحت الجبل القائم عليه بيت «العديني» وآخرين في حارة المناخ لتهدّد هذه الحفريات الجبل بالسقوط وبطريقة واضحة، هم كانوا يعلمون ذلك ويتلذّذون بصراخ الغلابة كمرض ملازم للغطرسة..!! ولو أننا في بلاد تحترم الإنسان لما سمحوا لهم أن يحفروا أساساً دون الحاجة إلى أي شكوى أو إلزامهم بعمل جدار ساند قبل أن يقع الفأس على الرأس، فمهمة الدولة حماية المواطن وليس حماية المخالف. الآن وفي يوم الخميس الماضي تحديداً انشق الجبل وأصبح كتلة معلّقة تهدّد الذين تحته من سكّان العمارات والشارع الرسمي ومن فوقه من منازل وخاصة بيت العديني التي تميل مع الجبل الذي قد يسقط في أي وقت فتحدث كارثة مضاعفة، هذه الكارثة الآن معلّقة أمام الله والناس تشهد على باطل المجتمع والدولة. من حق العديني والمتضرّرين أن يُعوّضوا من قبل الدولة أو من قبل الأثرياء المتنفّذين الذين «أثروا» على ظهور المواطن وتسبّبوا في الأضرار والتي قد تتحوّل إلى كارثة..!!. أما واجب الدولة والسلطة المحلية الآن؛ فهو تجهيز مصوّرين ومراسلين لنقل الكارثة والضحايا التي قد تحدث في أي وقت عندما يسقط الجبل المشقوق الذي لن ينتظر أحداً، لكنه يريد أن يسجّل موت ضمائركم وانعدام المسؤولية. قوموا اشتدّوا واعلنوا حالة الطوارئ، واعملوا حلاً للجبل الذي يصيح ويصرخ بكم أن امنعوا الكارثة، ويقول وهو «الجماد» بلسان فصيح: «اللهم هل بلّغت، اللهم فاشهد»..!!. أكثر من يومين والجبل معلّق مشقوق ينتظر من يمنع المصيبة، والسلطة تتعامل بأذن من طين وأخرى من عجين، وعندها تكونون أنتم القتلة، هذه مسؤوليتكم العاجلة، أو أن المسؤولية عندكم بدلات وعمارات وحضور عزاء..؟!. [email protected]