جدد سكان عمارة الشفاء بكريتر و سكان عمارات مجاورة نداء استغاثة نتيجة مخاوف من انهيار المباني التي يسكنوها بسبب تعرضها لتشققات كبيرة تنذر بوقوع كارثة إذا ما انهارت تلك الأبنية على رؤوس ساكنيها، وطالبوا في أحاديث متفرقة ل(عدن أونلاين) السلطة المحلية و الجهات المختصة سرعة التحرك قبل وقوع كارثة تهددهم. بدأت القصة عند نزول فريق هندسي برئاسة مدير الدائرة الهندسية المهندس فضل علي قاسم في عام 2012م، حيث أكد التقرير أن عمارة الشفاء الواقعة أمام مبنى الغرفة التجارية بها تشققات واضحة في الأعمدة والجسور والسقوف وخاصة من جهة السائلة كما أن هناك ضررا في الجدار الساند الأمر الذي ساعد على هبوط الجزء المعلق العمارة . وأكد التقرير الهندسي عدم جدوى عملية الترميم بسبب حالة المبنى الراهنة وعمره الطويل موضحا أن الهيكل الخرساني المسلح والحامل للمبنى قد فقد المواصفات الأساسية وأوصى المهندس المعاين بضرورة النظر في هدم المبنى وإعادة بنائه. سكان العمارة الذين لا يملكون حيلة ولا يستطيعون ترك منازلهم ناشدوا محافظ محافظة عدن بالنزول الشخصي وايلاء مأساتهم جل اهتمامه قبل ان يتعرضوا للكارثة والانهيار وسقوط الأبرياء , وكان المهندس المعروف رعد بارعدي بعد معاينة العمارة قد طالب الساكنين بمغادرة العمارة في اسرع وقت. كما يعاني سكان العمارة من تكدس القمامة و تسرب مياه المجاري و انسداد مجرى مياه الامطار نتيجة أعمال بناء واستحداثات، حيث تسبب ذلك في انتشار الروائح الكريهة و انتشار الأمراض و تكاثر القوارض والثعابين و انتقالها إلى داخل المنازل. و سائلة الأمطار التاريخية مربوطة بمنظومة تبدأ من صهاريج عدن و تمر تحت السوق البلدي و المتحف العسكري و تحت محلات الذهب المبنية على مجرى السيل و عمائر و البنك الأهلي و سوق المفرشين و تنتهي أخيراً في البحر، لكن الاستحداثات الخرسانية حالت دون مرور المياه وتجمعها تحت العمائر المجاورة ممايهدد أساسات الأبنية بعد تشربها بالماء. كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من الجهات المختصة دون أن تحرك ساكناً رغم تناول وسائل الإعلام لهذا الموضوع و إثارته أكثر من مرة فمتى إذن سنرى تجاوباً ..بعد سقوط العمارة على رؤوس ساكنيها لا قدر الله؟. وشهدت مدينة كريتر سقوط عدد من الأبنية القديمة بسبب عدم التأهيل وأعمال الترميم المستمرة، الأمر الذي بات يشكل خطراً حقيقياً على السكان.