في عمران تجري معركة حامية الوطيس يخوضها الجيش اليمني الذي حاول تجنُّب هذه الحرب بكل الوسائل، وظنّ البعض أن هذا خوف أو جبن.. يثبت الجيش اليمني وهو يخوض حروبه ضد جماعات العنف المسلّح في الجنوب والشمال ليثبت قدرته على الدفاع عن الدولة والجمهورية والوطن والشعب، كم أنت عظيم يا جيش اليمن!. لقد حاول الكثيرون إضعافه وتمزيقه وهدّ روحه المعنوية؛ فإذا به يخوض أكثر من حرب في وقت واحد بجانب الحرب الاقتصادية التي تواجهها الدولة، وضرب الكهرباء والنفط وحرب الشائعات التي تشترك فيها أطراف عدّة من مطبخ واحد. إنه الجيش اليمني، والجندي اليمني يسجّل بطولاته في أهم مرحلة نحو التحوّلات الحضارية التي سنصل إليها غصباً عن الحاقدين والإرهابيين وكل الجماعات المسلّحة والثورة المضادة التي تعتقد أنها قادرة على إجهاض التحوُّل اليمني وإيقاف عجلة الثورة، عصابات متناقضة مدعومة من أطراف عدة ومطبخ واحد. للأسف الشديد هناك قتل مريع ليمنيين غُرّر بهم ومازال يُرمى بهم إلى المحرقة والمعركة الخطأ؛ فلا أمريكيون موجودون في عمران، ولا يهود موجودون في شبوة، ومن يقتل ويُقتل هم اليمنيون..!!. لا أحد يفهم لماذا يصرُّ الحوثي على الزج بالأطفال ليقتلوا ويُقتلوا بتلك الطريقة رغم أن لديه فرصة أن يكون حزباً سياسياً وجماعة وطنية..؟!. مشكلته أنه يرى نفسه فوق الجميع، ولا يمكن له أن يكون من «جيز» الناس، طموح مريض يدفع ثمنه اليمنيون المغرّر بهم الذين سيكتشفون قريباً حجم الخديعة والهزيمة معاً. تفجير بيوت الله وبيوت خلقه لا مبرّر له في كل حروب الدنيا؛ حتى العصابات لها أخلاقيات في حروبها، هذه العبثية في القتل والتدمير والتفجير لن ترهب الشعب ولن تؤدّي إلا إلى طريقة واحدة وهي السقوط المريع والهزيمة التي تشبه الفضيحة، فالتعالي والخروج على الإجماع الوطني والدولة ليس إلا إعلان سقوط إلى الهاوية.يهاجمون مواقع الجيش ويستضعفونه ويصفونه ب«المليشيات» بينما مليشياتهم يعتبرونها جيشاً شرعياً؛ هكذا يذهب وهم العظمة الزائف عندما يتضخّم إلى درجة الجنون، وفي هذا النوع من الجنون لا يوجد في الصف من ينصح لأن العقلاء إن وجدوا لا يسمع لهم؛ فلا صوت فوق صوت «السيّد» وما يمكن للعبيد أن يرفعوا أصواتهم..!!. وتستمر الكارثة، ولا يفيق الناس إلا عند التعرّي الكامل وانكشاف الوهم لصالح اليمن وجيشها العظيم، وهي سنّة الله وحكمته.. اللهم اهدِ اليمنيين جميعهم إلى الصواب واحقن دماءهم، كل قطرة دم هي خسارة وجريمة يجب أن يُحاسب عليها مشعلوها ومطاردو أوهام وتخاريف الأزمان الغابرة التي لا تملك السير في هذا الزمان وليس لها إمكانية للتنفس والبقاء؛ لأن هذا الوطن للجميع، والهوى للجميع والحقوق لكل الناس بالتساوي دون غلبة أو «عيفطة» طغيان. [email protected]