رغم الظروف الشائكة التي اجتاحت اليمن الغالي في قلوب الشرفاء الأوفياء منذ تولّي الرئيس هادي سدة الحكم والثورة التي كانت علماً في 2011م أدرك أحقيتها الجميع واستفاق على إثرها الغاصبون للأرض والإنسان، ورغم الإقصاء والانتهاكات وكافة مخلّفات الفقر والبطالة والفساد والديون المتراكمة والحروب والملاذ الآمن لبؤر الإرهاب والتطرّف والتي كانت مسرحاً ومرتعاً تصول وتجول، كلها عوامل ساعدت على إيقاظ أهل اليمن من غفوتهم والظلم الذي كان جاثماً على خيراته وصولاً إلى التحرّر، كل ذلك لم يمنع الرئيس هادي من التضحية والفداء ومواصلة الكفاح المسلّح تشريفاً لمن بذلوا الغالي والنفيس. فها هو اليوم لم يهدأ له بال ولم يقر له جفن في سبيل طمس الماضي الكئيب بكل صوره وأشكاله. حقاً إن الرجل الذي لا ينكره إلا من بدأ ألم الحسرة بقلبه، مرض الحقد والكراهية رجل تحمّل المسئولية فوق طاقته فاستوعبها ولم يستسلم، يتعرّض منذ تولّيه بين فينة وأخرى إلى المخاطر لكن وطنيته لم تسمح له الركوع أو الإذعان. ماذا نقول في حقه؟ أذهلنا جميعاً بصبره وجلده، أدهشنا بحنكته و أفرحنا بإنجازاته المتعاقبة على أرض الواقع في تطهير الوطن من الشر و أهله، إن الرجل الجسور الذي كان مخفياً عنوة انهالت عليه الأنياب المسعورة في تحقيق المبتغى وبات بالفشل، تكالبت عليه قوى الغدر والخيانة ولا تزال واهمة رغم الانتكاسات التي باتت مخيّبة للآمال لم تشفع لها في تحقيق الغايات. لقد سئم المواطن اليمني وتجرّع الويلات لعقود من الزمن فكانت الثورة والتي أراد الحاقدون طمسها بأزمة خير دليل على معاناتهم ولا تزال في الساحات تترقّب المتربّص حتى تبزغ شمس الحرية الحقة لتقول: نعم للرئيس هادي، سر فنحن صامدون كما صمدنا وسالت دماؤنا وعلى أهبة الاستعداد لنكون خير معين لك في الفداء والتضحية من أجلك والوطن ومن حولك من الرجال الشرفاء والذين باتوا محل تقدير وإعجاب لمساندتهم لك في الذود عن تربة وإنسان اليمن. فالأحقاد وزرع البؤر والقلاقل ونصب الكمائن والاغتيالات وتفجير النفط والكهرباء وفزّاعات الإرهاب والقاعدة والحراك والانفصال كلّها حبلها قصير، وما هي إلا آخر أوراق الضعف والوهن وأرقام لم يشفع لهم العدّاد البقاء مستقبلاً دفع فاتورة الحساب أمام القانون قريباً إن شاء الله فليحفظ الله اليمن وأهله ورئيسه الفذ ومن وقف ويقف معه في الشدائد. إنه سميع مجيب الدعاء، وليخسأ الخاسئون.