شكر لا أستطيع وأنا في طور المفاجأة أن أقول لك شيئاً سوى «شكراً» شكراً لأناملك التي صيّرتني كائناً يُقرأ قابلاً للنشر، حتى الآن لاأزال غير قادرٍ على الانتهاء من القراءة بمعناها المكتمل، ولاأزال أستذكر علاقتي مع الشخص المكتوب هنا وأتساءل: كيف لي أن أكوّنه هنا مكتوباً بكل هذا الألق ولم أنتبه..؟!. أظن أن كلاماً كثيراً يمكنني أن أدلقه في عجالة كهذي، غير أني أحاول السير إلى باطن الدهشة في القول لأرمّم جسدي في عيونٍ رأتني أقترب من الهروب على أنماط الكتابة المكرّرة، دون أن تدري أن للتعثُّر باباً ينفتح لعبوري ويسقطني على وجهي بخدوشٍ تتماهى فيه كأسوأ وجهٍ مستعرٍ بالضلال. ثقل ليس ثقيلاً أن يترك الشاعر قُبلته على شفه حبيبته فيُسكنها فسيح جسدها، الثقيل أن تتدلّى القُبلة من شفاهها فتسقط على قدميها وتصاب بالضجر. حث في مدخل الشارع لقيتها تصوب أنوثتها تجاه قلبه وتحثّه على الصبر. شعراء في هكذا كتابة يدخل الشعراء أبواب السماوات فاردين أجنحتهم وأسماءهم، يعصبون غيابهم في سندس الكلمات، ويؤرقون البوح في طرقاتهم، يمنحون الضوء بعض بياضهم، ويمازحون البحر، يمتزجون بالكتب القديمة، يحنّئون الوقت، يدخلون إلى مواويل الضباب ويكسرون في خيلائهم رقصة الطاووس، ينفتحون، ينغلقون، يشتمون أصوات النساء تُجَرّس الماضي وتقرعه بألف غمامةٍ سرقتها أرواح ستألفها الحقيقة كالغياب. زوجان أنا وهي، زوجان في روحٍ تُسافر في سماءٍ ثامنٍ، وجهان في قلبٍ يلملمنا من الكلمات، مفردتان للمعنى، تلاوة ناسكٍ، صبحٌ واحدٌ ومدار أغنيةٍ تعلّم عاشقين الرقص في تلمودها، حكايةٌ لا تنتهي، وظلالُ بوحٍ كاملٍ للحبِ، ميقات أشرف للصلاة. رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر