للعام الثالث على التوالي تستمر أسطورة الصمود التاريخي اليمني ضد أكبر عدوان وأبشع حصار بري, جوي, بحري, ضد أعظم شعب وأعرق حضارة. اليوم.. يدشن رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية عام الصمود ال(3) بمزيد من الانتصارات الساحقة على آلة الجرائم التي تقودها مملكة الخزي والعار المسماة ب(سعود). وغير خافٍ على أحد ما يُرتكب من انتهاكات إنسانية واعتداءات ليل نهار تجاه اليمني (أرضاً وإنساناً) طيلة ما يزيد من ألف يوم لقرابة عشرين دولة بزعامة جارة السوء وما يرافق تلك الهمجية من فقاعة إعلامية مهولة بإمكاناتها وكاذبة في تناولاتها. وإضافة إلى الموقف المعيب للمجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته وهيئاته وصمته تجاه ماحدث ويحدث من تدمير ممنهج واستهداف غاشم على وطننا الحبيب, ورغم كل ذلك التكتل الكوني على موطن العرب الأول إلا أنه لم ولن يفلح في كسر عنفوان وعزة وكرامة أبنائه (شعب الصمود والإباء) شعب الأنصار الذين كانوا وما زالوا وسيظلون يرفضون الركوع لغير الله الواحد القهار. ولا شك أن معظمنا يتذكر الوهلات الأولى للعدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الغاشم وهو يستعرض عبر بوقه الكاذب في الحدث الأصغر وكيف كان يتبجح بأنه سينهي الحرب في غضون أيام قلائل إن لم يكن ساعات..!! ومضت الساعات والأيام والأسابيع والشهور الأولى والسنوات الثلاث وماذا بعد ؟!!! بعد عشرات الآلاف من الغارات الجوية للعدو وتحشيد الآلاف الذين لقوا مصارعهم من مختلف الجنسيات وتدمير مختلف المعدات والأسلحة والمركبات.. إلخ من الإمكانات التي كلفت مشيخات الخليج مليارات الدولارات.. وما واكبه من تكاتف دولي.. لم يتمكن الغزاة المحتلون من الانتصار.. صحيح أنهم استطاعوا احتلال بعض المناطق في المحافظات الجنوبية الحبيبة وأجزاء من تعز ومأرب بتواطؤ مرتزقتهم لكنهم حتى في المناطق التي يدعون تحريرها لم يستطيعوا بسط نفوذهم أو توفير الأمن والطمأنينة والرفاهية, بل ولم يقطنوا تلك المناطق!!!.. فيما الأبطال الميامين من رجال الرجال يزدادون قوة وبسالة يوماً بعد يوم بفضل الله تعالى ثم بإخلاص القيادة الحكيمة لقائد الثورة السيد/ عبدالملك الحوثي كأصغر شاب يقود ثورة عالمية على الظلم والجور والاستبداد.. أصغرهم سناً وأرجحهم قوة وأنضجهم فكراً وأقواهم حجة وأنفذهم بصيرة. ومن البديهي أن هذا التاريخ سيسجل بأنصع صفحاته هذا الصمود الأسطوري لليمنيين وسيحكي للأجيال القادمة أسطورة العز والكرامة, وستدرس فنونه القتالية بأكبر الأكاديميات العسكرية, كما سيحكي لهم وبكل فخر واعتزاز كيف صمد الشعب اليمني خلف قيادته الحكيمة, وسطر أروع الملاحم في صمود أذهل العالم. للعام الثالث وبعد كل ما أنفقته دول البغي على المحاولات العابثة لتركيع اليمنيين لم يزد اليمانيون إلا ثباتاً.. للعام الثالث والعدوان مستمر وبدلاً من أن يسمع العدو-كما كان يتوهم- استسلاماً كان يطمح إليه, لم يأته إلا المزيد من الردود المكفولة والدروس والعبر القاسية التي أبكته ونكلت به.. ليس هذا فحسب بل إن القوة الصاروخية اليمنية في تطور وابتكار, واستطاعت أن تحرج العدو في عقر داره.. صواريخ تصل إلى أبو ظبي وتهز قصر اليمامة بالرياض وتخترق منظومة الباتريوت السعودية الأمريكية. إن الحديث عن الصمود التاريخي لشعب الأنصار لا يمكن أن توجزه الكلمات العابرة, ولكن يكفي ان يدرك العالم بأسرة أن اليمنيين اليوم وعلى مشارف العام الجديد 2018م ينتصرون ويقهرون دول العدوان ويوصلون رسالتهم الأهم بأنهم باتوا أكثر قوة من السابق, ومالم يصنعه العدو في السابق لم يحققه في القادم, وإن اليمن سيبقى مرفوع الرأس شامخاً أبياً لا يقبل الوصاية, يعيش بعزة وإباء أو يستشهد بشرف وكبرياء.