وصف محافظ البنك المركزي اليمني احمد عبد الرحمن السماوي, برنامج الاصلاح المالي والمصرفي الذي نفذه اليمن منذ العام 1995م بانه من افضل البرامج المنفذة في العالم العربي. وقال السماوي في ختام الدورة التدريبية الخاصة بتشخيص وعلاج الديون المتعثرة لعملاء المصارف اليوم الخميس بصنعاء ان الديون الرديئة كانت تفوق وتمحو رأس المال والاحتياطيات قبل تنفيذ برنامج الاصلاح، لتصبح المخصصات حوالي 60% من اجمالي الديون الرديئة نهاية العام 2007م. وأضاف السماوي ان حوالي 33 % من ودائع القطاع المصرفي اليمني ضخت في الاقراض منها حوالي 50 % لتمويل التجارة, موضحا ان لدى البنك المركزي برنامجا خاصا لتقوية الرقابة الاحترازية على البنوك باتباع المعايير الدولية. وأشار السماوي الى ان قطاع الرقابة على البنوك بالبنك المركزي يقوم بعمل تقييم للمخاطر كل ثلاثة اشهر معتمدا على البيانات التي تأتي من البنوك والبيانات التي تم الحصول عليها عند التفتيش في الموقع. واكد محافظ البنك المركزي اليمني ان هذا التقييم يعكس المخاطر التي قد يتعرض لها اي بنك بوضع التقييم والاجراءات التي سيتبعها البنك المركزي لاحقا واذا كانت هناك حاجة لاجراءات معينة سواء علاجية او عقابية, لافتا الى ان لدى البنك الحق في وضع الممتنعين عن سداد الديون او المتعثرين ممن تجاوزت ديونهم خمسة ملايين ريال في القائمة السوداء واشعار البنوك بعدم التعامل معهم. وكان 39 من موظفي البنوك المركزية في كل من (اليمن ومصر والسودان والسعودية وسلطنة عمان) قد شاركوا على مدى خمسة ايام في الدورة التي نظمها اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع جميعة البنوك اليمنية بهدف رفع كفاءة العاملين في البنوك من اجل علاج الديون المتعثرة.
