تستعد وزارة الشباب والرياضة خلال شهر يوليو المقبل إقامة 31 مخيما وطنيا للشباب في عموم محافظات الجمهورية والجامعات الحكومية تستهدف أكثر من 15 ألف شاب وشابة تحت شعار (معا لتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية) . وتهدف المخيمات والمراكز الصيفية الى صقل مواهب الشباب والفتيات واكسابهم ثقافة وطنية ومهارات وخبرات حياتية في شتى الميادين بما يعود عليهم بالفائدة المرجوة في حياتهم العلمية والعملية فضلا عن إخراج مواهبهم وقدراتهم الإبداعية الى حيز الوجود. وأوضح نائب رئيس اللجنة الرئيسية للمراكز الصيفية نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي أن المراكز الصيفية للعام الجاري ستركز في مضمونها الأساسي لتعزيز الولاء والانتماء الوطني للشباب والفتيات وحمايتهم من الاختراقات الفكرية الضالة . وأشار الحامدي الى إن المراكز والمخيمات الصيفية تستهدف فئات الطلاب في المدارس والجامعات من خلال البرامج التي وضعتها وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالمراكز ومنها وزارة التربية والتعليم. وقال الحامدي:" شبابنا وطلابنا بحاجة ماسة لبرامج أكثر فعالية في بناء الحس الوطني وتعزيز الهوية وحب الوطن وتنميته اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا فضلا عن فوائدها في سد الفراغ لدى الشباب، خصوصا بعد انتهاء العام الدراسي الحالي" .. مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم تساهم مساهمة فاعلة في إنجاح فعاليات المراكز والمخيمات الصيفية عن طريق المحاضرات والندوات الوطنية التي يقدمها القائمين على المراكز بما في ذلك المدرسين ومدراء المدارس. وأضاف:" وجود عشرات الألاف من الطلاب والفتيات وانخراطهم بالمراكز يساعد في تقبل معارف ومعلومات جديدة سواء مهارات حياتية في علوم الكمبيوتر واللغات او الندوات المرتبطة بالثقافة الوطنية ودروس التقوية باعتبارها طرق افضل من البقاء بالشوارع واستقطابهم للتضليل والعنف والغلو والتطرف ". من جانبه أشار رئيس اللجنة الفنية للمراكز الصيفية الوكيل المساعد لوزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب أحمد العشاري الى أنه سيتم مناقشة وإقرار المراكز الصيفية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة الأثنين القادم في اجتماع للجنة العليا .. مؤكدا أن اللجنة العليا للمراكز الصيفية اقرت كافة الاجراءآت والترتيبات لاقامة المخيمات الوطنية الشبابية في عموم المحافظات والجامعات الى جانب المراكز الصيفية التي سيتم البت فيها ووضع كافة الاجراءات للبدء في تدشينها. وأوضح العشاري ان الوزارة اعدت بذلك خطة وطنية لتوعية الشباب والطلاب بأهمية وتعزيز الولاء والانتماء الوطني فيما بينهم . وقال:" نحن حريصون على ان تعزز المراكز والمخيمات الصيفية الولاء والانتماء الوطني للشباب والفتيات وتحصينهم من مخاطر الافكار الضالة والمنحرفة وإستثمار طاقاتهم الابداعية وإبراز مواهبهم وصقلها في جميع المجالات". وأضاف إن الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمراكز الصيفية أضافة الى فعاليات المراكز الصيفية برامج وأنشطة تهدف الى تعزيز اللحمة الوطنية بين الشباب والطلاب في كافة أرجاء الوطن ومنها ندوات ومحاضرات فكرية وطنية تنمي روح الولاء والانتماء للوطن. ونوه بأهمية ان تضطلع الجهات ذات العلاقة بالشباب ممثلة بوزارات الأوقاف والارشاد والتربية والتعليم والتعليم الفني والتدريب المهني والادارة المحلية والصحة العامة والسكان، بالاضافة الى الشباب والرياضة بالدور المناط بها في تنفيذ برامج المراكز الصيفية والتي تساعد وتساهم في غرس روح الأخوة والمودة بين أبناء الوطن الواحد من اقصاه الى اقصاه. ودعا العشاري أوليا أمور الشباب والفتيات الى الدفع بأبنائهم للتسجيل في المراكز الصيفية والمخيمات التي تشمل عدد من الانشطة والفعاليات لتنمية قدراتهم ومهاراتهم الابداعية وملكاتهم الفكرية في شتى المجالات ومنها تعليم الكمبيوتر واللغة الانجليزية والمواد العلمية، بالاضافة الى تعليم الفتيات الأشغال اليدوية كالخياطة والتطريز التي تساعد الفتاة في تعزيز دورها في التنمية المجتمعية. وبحسب تقرير اللجنة العليا للمراكز الصيفية فإن أكثر من 185 ألف شاب وشابة استفادوا من أنشطة وفعاليات 650 مركزا صيفيا العام الماضي في عموم المحافظات شملت مختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية والفكرية وتوزعت في مجالات القرآن الكريم والثقافة والأدب ومجالي الكمبيوتر واللغة الانجليزية ودروس تقوية في المواد العلمية.