قال محافظ صنعاء نعمان احمد دويد:" إن كل الذكريات الخالدة صنعها الأبطال وشارك فيها المثقفون والعلماء والشرفاء". وأضاف في افتتاح للملتقى الأول للشعراء الشعبيين لمحافظتي صنعاء والضالع الذي يقام بمشاركة عشرين شاعراً على مدى يومين احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية والعيد ال42 للاستقلال :" الأبطال والأحرار تلامس أكتافهم السحاب بما سطروه من بطولات تحدوا من خلالها إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس وطهروا جسد الوطن من كل مستعمر وحاكم بغيظ". ولفت دويد إلى أن اليمنيين ساهموا في بقاء الحياة حينما تلاشت الدول تأسست الجمهورية اليمنية وحق لكل يمني أن يتغنى بهذا الوطن لأنه استطاع أن يتوحد في اللحظة التي كان العالم فيها يتمزق. وأكد أن الوطن يحتاج إلى جهود الكثير من خلال استشعارنا ويقظتنا لكل ما يحاك ضده من الطامعين والمرتزقة الذين مازالوا يعيشون في أحضان العمالة والارتهان، على النقيض من أبناء الوطن الأحرار،أصحاب القيم،الذين يعيشون في كنف وحدتهم مدافعين عنها بكل غال ونفيس. ودعا محافظ صنعاء الشعراء والأدباء إلى تبني أعمال تحافظ على قيم المجتمع وأخلاقه من اجل الرقي بهذا الوطن، معربا عن أمله في أن تكون بيت الثقافة بمحافظة صنعاء هي البيت الذي يؤمه جميع الشعراء والأدباء من كل محافظات الجمهورية. وكان مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة صنعاء ألقى كلمة أشار فيها إلى أن ال 30 من نوفمبر سيظل تاريخا مضيئا في حيا ة كل أبناء الوطن الواحد وسيظل الاحتفال به يذكر الجميع بالتضحيات التي قدمها الأبطال في سبيل تحرير الوطن واستقلاله. كما ألقى الشاعر الشعبي عبد الباسط الرويني من أبناء محافظة الضالع في الحفل الذي حضره وكيل وزارة الثقافة هشام علي بن علي، كلمة عن الشعراء الشعبيين المشاركين في الملتقى أكد من خلالها الواجب عليهم في قول الكلمة الصادقة والتعبير بصدق عن هموم الأوطان والمواطن وترجمة أفراحهم وأتراحهم بتصوير الواقع الملموس وتقديم ما يستطيعون تقديمه من الإبداع الذي يحث على التمسك بكل ما هو جميل ويفيد الأمة والمجتمع. وتطرق الرويني إلى التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الوطنية مؤكدا ان على الشعراء والمثقفين الوقوف ضد العنف والإرهاب وإثارة الفتن والكراهية والعنصرية ، وينتقدون التطرف والغلو وإثارة النعرات المذهبية والطائفية وكل ما يؤدي إلى تشتيت الأمة وتعميق الفرقة. من جانبه أشار رئيس جمعية الشعراء الشعبيين اليمنيين الشاعر أمين المشرقي إلى أن عقد الملتقى الأول للشعراء الشعبيين تمثل بادرة طيبة كونها تسعى لخلق توأمة للإبداع الشعبي والتفاعل الشعري مع قضايا الوطن وتعكس واحدية الإبداع والكلمة الحرة الشريفة ، وتسعى لترسيخ وتعميق الوحدة الوطنية وتمد جسر تواصل فكري وإبداعي بين الشعراء الشعبيين الذين يحملون آلام الوطن وآماله ويتغنون بأفراحه وأعياده. هذا وقد قدم عدد من الشعراء نماذج من مشاركاتهم في الملتقى وعزفوا من خلالها أجمل الألحان وأعذب القصائد و أروع الأبيات في حب الوطن ووحدته ومنجزاته، كما أعلنوا من خلالها دفاعهم عن الوحدة اليمنية والثورة والديمقراطية ورفضهم ونبذهم للتمرد والفتنة ووقوفهم مع القيادة السياسية صفا واحدا لاجتثاث هذا المرض وإخماد الأصوات النشاز التي تسيء الوطن ووحدته.