قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت امس إن إسرائيل ستنسحب من "الكثير" من الأراضي الفلسطينية في مقابل السلام. وأوضح أولمرت في كلمة ألقاها في سديه بوكير بصحراء النقب خلال إحياء ذكرى وفاة أول رئيس حكومة في دولة إسرائيل ديفد بن غوريون "نحن مستعدون للانسحاب من الكثير من الأراضي في مقابل السلام مع الفلسطينيين.. وتشير شمولية القضايا التي طرحت في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى سياسيات جديدة في مرحلة ما بعد الهدنة التي بدأت أمس مع الفلسطينيين. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي في الخطاب عن أمله باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بما يمهد لقيام دولة فلسطينية في الضفة وغزة. وقال إن الفلسطينيين الآن "على مفترق طرق تاريخي" بين طريقي السلام ومواصلة ما أسماه العنف. وأضاف إذا اختار الفلسطينيون السلام فستقوم إسرائيل بإزالة الحواجز في الضفة الغربية والإفراج عن عوائد الجمارك الفلسطينية المحتجزة لديها.. وأعرب أولمرت أيضاً عن استعداده للإفراج عن العديد من السجناء الفلسطينيين وبينهم الصادرة عليهم أحكام بالسجن لفترات طويلة مقابل إطلاق النشطاء الفلسطينيين سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسر قرب غزة في يونيو/حزيران الماضي.