- صنعاء (سبأ) .. نظمت اللجنة الأولمبية الوطنية أمس ورشة عمل تقييمية لمشاركة منتخبات اليمن في دورة الألعاب الآسيوية ال15 التي أقيمت مؤخراً بالعاصمة القطرية الدوحة، وضمت الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين والإعلاميين وعدداً من أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية. وتطرق المشاركون في الوشة إلى أبرز السلبيات والإيجابيات التي رافقت المشاركة، بدءاً من مرحلة الإعداد للبطولة ومروراً بحفل الافتتاح الذي ظهرخلاله وفد بلادنا بشكل متواضع، وحتى انتهاء الدورة بإنجاز وحيد متمثل بميدالية برونزية في لعبة الكونغ فو في الووشو.وفي بداية الورشة اعتبر الأخ/عبدالحميد السعيدي الوكيل المساعد لوزارة الشباب والرياضة أنها شجاعة أدبية من اللجنة الأولمبية في عقدها الورشة لأول مرة لمناقشة سلبيات المشاركة وإيجاباتها، والاستفادة من مخرجاتها.مشيراً إلى أن الورشة تهدف إلى تطوير العمل الإداري وتوعية المدربين واللاعبين حول أهم القضايا المتصلة بالمشاركات الكبيرة. وشدد على أهمية أن تكون الاتحادات الرياضية والمؤسسات الأخرى عند حجم المسئولية في مشاركاتها الخارجية كونها تمثل اليمن، وتتعامل مع مشاعر الشعب. بعد ذلك استمع المشاركون في الورشة إلى تقارير إداريي ومدربي الألعاب المشاركة في الدورة، وهي ألعاب "تنس الطاولة، والتايكواندو، الكاراتيه، الكونغ فو، ألعاب القوى".كما استمعوا إلى تقرير عن مشاركة اليمن في برنامج المتطوعين للأسياد وشاركت خلاله فتاتان يمنيتان، وآخر عن مشاركة اليمن في لجان الكشف عن المنشطات بمشاركة عبير راوح عن اللجنة الأولمبية.وقد أوضح الأخ/محمد الأهجري أمين عام اللجنة الأولمبية عدداً من النقاط المتعلقة بمشاركة وفد اليمن في الأسياد، والعقبات التي رافقت المشاركة في الجوانب المالية والادارية وكذا صعوبة المشاركة بعدد أكبر، بما في ذلك المشاركة في عرض افتتاح الدورة.وفي ختام الورشة أوصى المشاركون على أهمية إعطاء الإعداد أولوية من حيث الزمن والمستوى الفني والمعسكرات الخارجية والمشاركة المستمرة خارجياً والاشراف الفني والاداري على المشاركات الخارجية والدفع بكوادر اليمن التدريبية والتحكيمية للمشاركة في اللجان العربية والقارية والدولية، والسماح للاتحادات بالمشاركة بأكبر قدر من الألعاب في البطولات الخارجية، واختيار زي موحد للاعبين المشاركين خارجياً عليه شعار واسم اليمن أسوة ببقية المنتخبات.كما شدد المشاركون على ضرورة منح اللاعبين التحفيز المالي المناسب، وتأمين الوضع الصحي للاعبي المنتخبات الوطنية، وتعديل ورفع الموازنة الخاصة بالمشاركات الخارجية، وإيجاد استراتيجية طويلة المدى لتأهيل المنتخبات الوطنية في الألعاب المختلفة.واكد المشاركون ضرورة الاهتمام بالمدرب الوطني وإشراكه في البعثات الخارجية وتأهيله، وأن يرافق المنتخب الوطني جهاز فني متكامل مع الطبيب، ومحاسبة الاتحادات التي اعتذرت عن المشاركة دون مبرر مقنع في الوقت الذي تحصد ميداليات، وتستضيف بطولات دولية في اليمن، أو تلك التي تبعث بلاعبين مصابين للمشاركة خارجياً.ونوهت التوصيات إلى أهمية تكريم الاتحادات الفاعلة والمحققة للنتائج المميزة، وتوسيع الاهتمام بالألعاب الفردية، ووضع القات ضمن المنشطات، وتوصية الاتحادات بالتعامل معه على هذا الأساس، والاهتمام بالتغذية المتكاملة للاعب، وتفعيل دور المتطوعات في الألعاب الأولمبية.وأوصى المشاركون في ورشة التقييم على تفعيل لجنة التخطيط والتقييم لمتابعة استعداد الاتحادات قبل المشاركات بوقت كافٍ، وبناء تقييم ميداني وليس من خلال التقارير.