- عدن/سبأ .. بدأت أمس بمحافظة عدن أعمال الندوة الخاصة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب التي ينظمها على مدى ثلاثة أيام اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع جمعية البنوك اليمنية والبنك المركزي اليمني.وستناقش الندوة التي يشارك فيها 10 مشاركين يمثلون البنوك اليمنية والعربية أوراق عمل تتناول جهود اليمن لتلبية المتطلبات الاقليمية والدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب وعرض ودراسة الهيئات والمؤسسات الاقليمية والدولية المعنية بذلك.ويستعرض المشاركون في الندوة دراسة وحدة الاخبار المالي تجربة لبنان في مجال غسيل الأموال والمعايير الدولية لمكافحة الارهاب وتمويله والجهود الدولية حول مكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب والاتجاهات العالمية وتطوير وتعزيز ثقافة الالتزام في القطاع الخاص وسبل الإبلاغ عن العمليات المشبوهة.وفي افتتاح الندوة تحدث الأخ/أحمد عبدالرحمن السماوي محافظ البنك المركزي اليمني عن التطورات النقدية والمصرفية خلال السنوات الست الماضية وسياساتها النقدية والمصرفية والرقابة على البنوك العاملة في اليمن .. مؤكداً ضرورة تحصين القطاع المصرفي في اليمن وكذا التعامل بشفافية لاسيما بعد التطور الملموس في هذا القطاع خلال الفترة الماضية.وقال السماوي: ان قانون البنك المركزي اليمني من أفضل القوانين العربية في اعطائه الاستقلالية التامة حيث حقق كثيراً من الأهداف الخاصة بالبنك المركزي وتحقيق الاستقرار الداخلي والخارجي للاقتصاد الوطني.من جانبه أوضح الأخ/عبدالكريم شائف أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ان اليمن سارعت مبكراً في وضع الإطار القانوني الجنائي لظاهرة غسيل الأموال والآليات التي تكافحها من منطلق انها ظاهرة تنشأ في الغالب داخل المؤسسات المصرفية إلى جانب العديد من المسائل الحيوية التي تتطلب دراسة وتحليلاً من قبل الاختصاصيين في هذه المجالات.وأكد أهمية التعاون والتكامل بين اتحاد المصارف العربية وجمعية البنوك اليمنية .. لافتاً إلى الجهود الدولية المرتبطة بمكافحة ظاهرة غسيل الأموال وتمويل الارهاب.وأوضح المخاطر الاقتصادية والأمنية الناتجة عن هذه الظاهرة وآثارها السلبية المنعكسة سلباً على المجتمع الدولي والعلاقات الدولية.كما القى الأخ/أحمد الخاوي رئيس جمعية البنوك اليمنية كلمة قال فيها: انه كلما زاد رصيد الامكانيات المادية والعلمية لمكافحة الارهاب بجميع أشكاله وألوانه كلما كان هناك مزيد من الأموال لبناء مزيد من القدرات العلمية والفنية.وأكد أهمية ثقافة العاملين في المجالات المصرفية والمالية للحيلولة دون أي عملية يكون خلفها تطهير لأموال غير مشروعة أو أية عملية تلبس الاحسان لتمويل عمليات ارهابية تنفذها فئة مغرر بها انجرفت عن جادة الطريق.وأشار الدكتور/فؤاد شاكر أمين عام اتحاد المصارف العربية إلى أهمية انعقاد هذه الندوة التي يشارك فيها نخبة متميزة من القيادات والخبراء المصرفيين والاقتصاديين والماليين من القطاعين العام والخاص.وقال ان العمل المصرفي في العالم تسوده حالة تنبه قصوى لأن المصارف تعتبر إحدى ساحات الحرب على تبييض الأموال والارهاب وهذا الواقع يفرض اهتماماً خاصاً يستدعي تطوير الأجهزة والإجراءات المساعدة في الحرب الدولية على الارهاب والأموال التي تغذيه.فيما القى السيد/براين غرانت ممثل وزارة الخزانة الأمريكية كلمة أشاد فيها بالجهود التي تبذلها الجمهورية اليمنية في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب من خلال إصدار القوانين والتشريعات المتعلقة بذلك وبالتعاون مع الجهات الدولية وتنسيق الجهود المشتركة في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب .. مبدياً استعداده في تقديم خبراته ومعلوماته في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب لما تمثله هذه الظاهرة من خطورة مدمرة على التنمية واقتصاديات الدول.حضر الافتتاح الإخوة/محمد عمر بامشموس رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن وعبدالله عبده صالح مدير عام مكتب المالية بعدن والعميد الركن/عبدالله عبده قيران مدير أمن المحافظة وعدد من الاقتصاديين والاختصاصيين في المجال المالي.