لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    لحظة وصول الرئيس رشاد العليمي إلى محافظة مارب.. شاهد الفيديو    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    الإطاحة بوافد وثلاثة سعوديين وبحوزتهم 200 مليون ريال.. كيف اكتسبوها؟    - عاجل امر قهري لاحضار تاجر المبيدات المثير للراي العام دغسان غدا لمحكمة الاموال بصنعاء واغلاق شركته ومحالاته في حال لم يحضر    العميد أحمد علي ينعي الضابط الذي ''نذر روحه للدفاع عن الوطن والوحدة ضد الخارجين عن الثوابت الوطنية''    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطروحات الرئيس علي عبدالله صالح تنال تقدير الشعوب العربية ومستعدون لإنشاء بنك للفقراء في اليمن
الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود:
نشر في الجمهورية يوم 30 - 01 - 2007

- لسنا رجال أمريكا في المنطقة ويجب عدم استبعاد سوريا في الحوار بشأن أمن العراق
- أمريكا ارتكبت حماقات في العراق وتخلت عن مشروعها دمقرطة العالم العربي
- حكومة المالكي لا تستطيع عمل شيء وعلى العرب إجراء حوار مع الأكراد
- الرياض .. سبأ ..
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير /طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي (أجفند) رئيس مجلس أمناء الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بأطروحات فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، على المستويين العربي والدولي، وكذا بالإنجازات الرائدة التي تحققت لليمن في ظل قيادته الحكيمة بمافي ذلك إيجاد الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة وإتاحة الحريات العامة والرأي والرأي الآخر.
وأرجع الأمير طلال في حديث خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والفضائية اليمنية تأخر إنشاء بنك (الأمل) للفقراء في اليمن إلى تخلف القطاع الخاص اليمني عن دفع التزاماته تجاه هذا البنك .. مبدياً استعداد البرنامج للتعاون مع الحكومة في تغطية حصة القطاع الخاص لاستكمال إنشاء البنك.
وقال:" تجرى حالياً اتصالات مع السفارة اليمنية في الرياض بخصوص هذا الموضوع وسيتجه ممثل من (اجفند) قريباً إلى اليمن لتحريك هذا الموضوع مذكراً أن بنك الفقراء في الأردن قطع اشواطاً كثيرة واستفاد منه الكثير في حين أن إجراءات تأسيس البنك في اليمن سبقت إجراءات البنك في الأردن".
وتطرق الأمير طلال في اللقاء إلى عدد من المواضيع التي تهم الأمتين العربية والإسلامية ، وآفاق الارتقاء بأوضاعهما .. وطرح عدد من الرؤى والتصورات لإصلاح الأوضاع الحالية..
- الاستكانة العربية غير مقبولة
- كيف تنظرون إلى الواقع العربي وهل هو اسوأ مما كان عليه ؟ وهل تتوقعون أن يكون القادم أسوأ؟
** الأمير طلال : أما عن القادم فعلمه عند الله سبحانه وتعالى، وحاضرنا نأمل أن يكون أفضل مما هو الآن ، وبعض المفكرين والمثقفين الباحثين في الماضي العربي يقولون: إن ماضينا أفضل من حاضرنا وهذا طبعاً أمر مشين للإنسان العربي وترون ما يجرى في عالمنا العربي من صراعات داخلية كانت الأجيال الماضية تناهض وتكافح ضد الأجنبي الآن صار الاقتتال فيما بيننا وهذا شيء مؤسف ، فحوالي ستة مواقع في الدول العربية تجرى فيها أعمال القتل والتشريد وهذه من الأمور التى يجب أن ندركها جميعاً ونعمل على إيقافها بشكل أو بآخر فالاستكانة العربية غير مقبولة لما يجرى هنا أم هناك سواء في العراق أم فلسطين أم الصومال أم لبنان أم السودان وفي بلاد أخرى كتشاد كل هذه الأمور تحدث من حولنا ولكن ليس هناك حراكاًعربياً جاداً للتدخل في مثل هذه المواضيع وإيقافها لأن هذه حرب فقراء يستوردون السلاح بأموالهم وأموال الشعب على حساب التنمية وكل فريق يرفع السلاح على أخيه وهذه من الأمور المحزنة والرديئة التى يجب أن نأنف من التحدث عنها ولكن هذا هو واقع العرب المعاصر.
- الإدارة الأمريكية أرتكبت حماقات في العراق
- همومنا كثيرة ولنبدأ مما يجرى اليوم في العراق هل هو نتاج طبيعي للاخطاء الفادحة للبيت الابييض الامريكي ؟
** الأمير طلال : ما في شك ان الادارة الامريكية ارتكبت حماقات والرئيس الامريكي مؤخرا اعترف بأنه مسؤول عن الاخطاء التى وقعت وحتى لو لم يعترف فالمسؤولية تقع على البيت الابيض وعلى من يعمل فيه من اليمينين والذين لهم ايدلوجية وسياسة معينة مرسومة وسدوا إذانهم كما يقول المثل العربي من سماع أية نصيحة او حتى لفت نظرللفعاليات الامريكية حتى بعد الانتخابات الامريكية الاخيرة عندما نجح الحزب الديمقراطي وصار له الاكثرية في المجلسين انضم اليهم بعض الجمهوريين ورفضوا هذه السياسة الامريكية في العراق، فالسياسة الامريكية في العراق حقيقة ارتكبت حماقات كثيرة وصار هناك ثلاثة حكام امريكان قبل قيام الحكومة الوطنية قبل الانتخابات ايضا ارتكبوا حماقات وكأنهم يديروا شركة وليس دولة على حساب الشعب العراقي وعلى حساب موراده وامكانياته البشرية لأنه صار هناك فرق بين هذا وذاك بسبب السياسة الامريكية ، وما فعلوه في الحقيقة لا يخدم المصالح الامريكية ومن وجهة نظري امريكا جاءت الى العراق ليس بسبب صدام حسين وانما بسبب البترول، وكان صدام حسين هو الحجة الامريكية التي تذرعت بها الادارة الامريكية بعد11سبتمبرللتواجد في العراق بحجة انه ديكتاتور وما الى ذك من الكلام الذين يقولوه فالهدف هو البقاء في العراق والهيمنة على المنطقة من الناحية البترولية فهذا في اعتقادي هو السبب الرئيس وبعد اشهر من احتلال العراق طرحت امريكا مشروعها المعروف بدمقرطة العالم العربي وبعدين انطفأ هذا المشروع وجاء فيما بعد مشروع الشرق الا وسط الكبير والشرق الاوسط الصغير وكلها تخبطات في الادارة الامريكية واتضح ان ليس لها سياسة مرسومة حقيقية لما بعد احتلال العراق وهذا ما نرى نتائجه اليوم والسؤال المطروح ما هو الامل بالنسبة للعراق فالعراق في دوامة اول مرة نسمع ان حربا شعواء تدور بين الاخوة في العراق بين الشيعي والسني والكردي ولا استبعد ان اياد اجنبية تحرك هذه الامور بشكل اوبآخر لغرض في نفس يعقوب ولكن نحن جيران العراق، الدول المجاورة للعراق يجب ان يكون تحركنا اكثر فاعلية لان ما يحدث في العراق ربما يكون له انعكاسات سلبية على دول الجوار وبالتالي ينعكس على الدول العربية وبالتالي يجب ان نتحرك لاحتواء ما يحدث.
- الحوار مع الأكراد
- ترى ما هي الخيارات المطروحة في هذا الاتجاه ؟
**الأمير طلال : ليس هناك خيارات لسبب واحد لانه لم تطرح على الطاولة ويكون هناك حوار جاد للبحث عن هذه الخيارات وفي نظري الخيارات متوفرة وكثيرة ويمكن ان نختار منها الجيد الذي يخدم مجموع الشعب العراقي فمثلا الاكراد ليس لنا في العالم العربي اتصالا بهم بشكل او بآخر وهذه فئة مسلمة سنية ولكن لها عرقها الخاص وذلك من حقهم فهم اكراد ونحن عرب ولكن كشعب عراقي وكمسلمين كان يجب ان يكون لنا اتصال بهذه الفئة من الناس حتى يحتوونا ونحتويهم ويكون هناك نوع من التمازج لأن الاقليات العرقية العربية مهمة جدا بالنسبة لنا فلا نجعلها تنفر منا لأن نفورها ينعكس على الامن الاجتماعي والامن السياسي في داخل بلداننا والذي يجمعنا هي الديمقراطية ، فامريكا مثلا فيها من الاعراق والاجناس والخلط العجيب لثلاثمائة مليون نسمة ولكن الذي يجمعهم هي الحرية والديمقراطية وحكم القانون ولذلك يجب ان نعود انفسنا عليها ، وخلاصة القول ..العراق يجب الا يترك بهذا الشكل ويجب ان نتحرك عربيا لمساعدته.
إيران مشكلة خليجية
- ماذا عن الخطة الجديدة التى طرحها الرئيس الامريكي مؤخرا بارسال عشرين الف جندي إلى العراق وزيادة الأنفاق بملايين الدولارات ، ماذا تريد الادارة الامريكية من هكذا اجراء برأيكم ؟
** الأمير طلال : عشرون الف جندي من المارينز كما قالوا، فضلا عن اللوم لحكومة المالكي بانها لم تقم بما يجب ،ماذا تفعل حكومة المالكي !، مهما اتى من رئيس وزراء في ظل الاوضاع الحالية الموجودة لا يستطيع ان يفعل شيئا، العملية تحتاج الى كثير من الامور والبحث والنقاش بيننا نحن كعرب وانه عندما تكون هناك أي اتصالات يجب ان نكون شركاء في هذه الاتصالات.
ما يحدث بين ايران وامريكا اليوم من اتصالات ونحن بعيدون عن هذه المشكلة وطبعا ايران هي مشكلة خليجية وليست مشكلة امريكية فلماذا نستبعد كعرب عما يدور بين البلدين ؟ هناك اتصالات تجري في الخفاء والله اعلم ما غايتها ونحن بعيدون عن هذا الامر ويجب ان نتحرك كعرب والسؤال متى سنتحرك؟
- لسنا رجال أمريكا في المنطقة
- هناك تحذير في الخطة الجديدة للمملكة ومصر والاردن من كارثة انهزام الجيش الامريكي هل هناك تلويح بالبعبع الايراني الجديد؟
** الأمير طلال : بالمناسبة السعودية والاردن ومصر تسمى حلفاء امريكا يعني قصدهم بعملاء امريكا.
- هل بالضرورة ان يكونوا عملاء؟
** الأمير طلال : للأسف كلام سوقي فكل دولة تبحث عن مصالحها وتتجه هناك اوهناك فهناك معارضة رديئة وليست معارضة بناءه وقيمة وموضوعية، وتتلفظ بالعمالة فلماذا لا نبعد انفسنا عن مصطلحات عميل وتكفير وخيانة .. خلصنا من هذه الامور يعني نحن نذهب الى هذه الفلتات اللفظية التي ليس لها معنى فيما بيننا والذي يخسر في الاخير هي شعوبنا.
- لنتذكر تصريحا لكم مفاده لسنا رجال امريكا في المنطقة ولكن لا يعني الا نقيم علاقة جيدة مع امريكا؟
** الأمير طلال : بالضبط واقولها دائما بهذا الشكل.
- يجب عدم ابعاد سوريا
- هل هناك احتواء مزدوج جديد تحل فيه السعودية ومصر بدلا عن العراق في مواجهة ايران ؟
** الأمير طلال : حسب علمي ان النقاش موجود بين الدولتين بشكل او بآخر ولكني شخصيا لست راض تماما عما يجري على الساحة العربية بالنسبة للعراق.
وعند ذكر العراق يجب ألا نستبعد سوريا وهذا مهم جدا فسوريا مهما حصل منها هناك نظام قائم معترف به من الامم المتحدة والجامعة العربية وهناك سفراء وتمثيل ديبلوماسي ولكن بسبب بعض المشاكل ابعدت سوريا أو هي ابعدت نفسها فسوريا رقم مهم في المنطقة ويجب الا يستبعد باي شكل من الاشكال بل يجب ان نعمل من اجل احتواء سوريا او ان تحتوينا وعندما اقول احتواءها ربما يزعل فلان اوعلان احتواء الطرفان لبعض القضايا التى اعاقتنا سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أم بالنسبة للقضية اللبنانية .
- هل يمكن حل مشاكل لبنان بمنأى عن سوريا؟
** الجواب لا فهناك بعض الامور العالقة التى يرى بعض الناس انها شائكة وتسعى الى حلها واعتقد انه لا يوجد هناك شيء اسمه مستحيل وكل شيء يمكن حله بالتفاهم وبالحوار..ونحن ينقصنا شيء مهم وهو الحوار ، ليس هناك حوار جاد بين العرب حتى في المجتمعات المدنية.
- لا لترسيخ ثقافة التسلط الفردي
- هل تعودنا على ثقافة اطاعة الأمر فقط؟
**الأمير طلال : للأسف تعودنا على ثقافة العاطفة ثقافة التسلط الفردي ثقافة رفع الصوت كل من رفع صوته يتغلب على الآخر بعكس لما يأتي واحد عادل وهادئ ومنطقي ويتكلم بطريقته واسلوبه المفيد والتثقيف للاخرين تجد صوته ليس عالياً وهذا ليس موجودا بيننا .. الموجود الذي صوته عال ويتكلم بشكل ديماغوجي ليس له معنى صحيح مما ينعكس تثقيفيا على الانسان العربي فنحن نعاني من مشكلة ، قلت مرة لماذا ننظر الى جيناتنا
فقرأت جوابا على كلامي ان 9ر99من الجينات واحدة إلا واحد من عشرة فقلت يمكن هذا الواحد من عشرة هو مشكلتنا.
المشكلة أن الاخرين يفكرون بالعقل ونحن نفكر بالعاطفة وهذا لايجوز في الامور المصيرية الامور العقلية وكمان نحن اخلينا بالتنمية البشرية فالتنمية البشرية بحسب ما سمعنا وقرأنا تعني التعليم الجيد وافراغه من الخزعبلات الدخيلة ونتبع خطوات الدول التى سبقتنا فماليزيا من سنة 83 الى ان تركها مهاتير محمد كيف اصبحت، قفزت في عشرين سنة في التعليم والديمقراطية والانتخابات رغم ان عندهم تعدداً عرقياً متنوعاً عندهم العنصر المالوي العنصر
الهندي والعنصر الصيني وعنصر الاقليات وليس عنصرا مالويا بحتا ومثلها سنغافورا.
- الحاجة إلى زعامات قوية
- هل يحتاج العرب الى زعيم مثل مهاتير محمد؟
** الامير طلال : احيانا الدول تحتاج الى زعامات حتى قيل في التراث الاسلامي انه يطلع كل مائة سنة شخصا يحرك المجتمع وهذا تراث لا نعلم مدى صحته ولكن اثبتت الايام والسنون ان الدول تحتاج الى زعامات، لها نظرة مستقبلية ولها قرارات حازمة ولكن بعد ان تستشير ليس من حولك فقط لان البطانة مهمة فالحاكم يتوقف على بطانته الحاكم الصالح يأتي ببطانة صالحة والحاكم الطالح يأتي ببطانة طالحة ولكن يستشير فئات الشعب المنتخبة ، وهنا نحتاج الى زعامات حتى الدول الديمقراطية كالذي حكم اقل من ثلاث سنوات ولكن كان له بريقه، له كاريزما وله قراراته دخل التاريخ ولم يفعل الكثير حتى الدول الديمقراطية تحتاج الى قيادات جيدة ومستنيرة وذات قرار ولكنها تستشير.
- الوحدة مطلوبة
- قبل ان نخرج من منطقة الشرق الاوسط ما يطرح في وسائل الاعلام الغربية عن السلاح النووي الايراني هل هو تضخيم أو حقيقة ؟
** الامير طلال : انا سمعت من نفس الايرانيين يقولون لماذ الهند وباكستان لديهم قنبلة ذرية وبعض الدول تمنع على ان يكون لديها مثل هذه القنابل الذرية.
اعتقد انهم مصرون على ذلك رغم ما يقال في الظاهر ان ما يجرى من ابحاث هي للاغراض السلمية ، وسمعتم ايضا ان دول الخليج واليمن بالذات عن نيتها في الاشتراك في مثل هذه الابحاث الذرية للاغراض السلمية ولكن ايران دولة كبيرة دولة فاعلة في المنطقة وتريد ان يكون لها دور شبه مهيمن ، واذكر اني زرت كثيراً من دول العالم الثالث في اطار عملي، ومنها دولتا البرازيل والهند فحينما وقعت مع البرازيل اتفاقية قال لي وزير الدولة لشؤون الرئاسة عقب التوقيع هل وقعتم اتفاقيات مماثلة مع دول امريكا اللاتينية فقلت له البعض منها والبعض انشاء الله في الطريق، قال لاتنسوا اننا الدولة المهيمنة في المنطقة ، بمعنى خذوا رأينا وهي دولة تتكلم البرتغالية ولا تتكلم الاسكولونية التى تتكلمها كل دول امريكا اللاتينية،
وفي الهند في عام 83 اقام وزير الخارجية حفل استقبال واخذني على جنب ينصحني حول ماذا نفعل بالامر العربي وقال انتم لا يمكن ان تتقدموا خطوة واحدة الا بوحدتكم ولا يقصد وحدة اندماجية وانما وحدة ثقافية أو علمية أو ماشابه ذلك المهم تكونوا مع بعض ويكون لكم هدف معين ونحن في الهند نحن الاساس في المنطقة ، ويقصد هنا باكستان وبنقلادش والنيبال وسريلانكا لان عندهم وجود تاميلي، إذا دولتان كبيرتان الهند والبرازيل تقولان نحن الاساس نفس الشيء الفكرة عند ايران وهنا يجب ان نفتح القنوات مع إيران ونناقش ايران ولا نترك الغرب او امريكا يناقشوها فقط لوحدهم ،لماذا لا نفتح مجالا لها كدول عربية
ونقول هذه مخاوفنا.
- لماذا لا نتجه نفس الاتجاه مادامت الفرصة مهيأة؟
** الامير طلال : هذا ما لا افهمه ، نحن قاعدون نصيح ونتكلم ونبكي ايران لأن لديها قنبلة ذرية ونخافها وبعدها نجد أنها تعمل وانت لا تعمل.
أجندة عربية في المجال النووي
- ايران او اسرائيل أو أية قوة اخرى لماذا لانتجه لكي يكون لنا نفس القوة؟
** الامير طلال: صحيح هذا السؤال مطروح وانا مع هذا التساؤل وحقيقة نحن كدول عربية يجب ان نتكلم في هذه القضايا المصيرية كمجموعة عربية يجب ان تكون لنا اجندة وبموجبها نذهب وهم يأتون الينا أو نأتي اليهم ونتكلم في هذه القضايا.
لماذا لا يسمع لأطروحات الرئيس علي عبدالله صالح
- فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في اكثر من مناسبة طرح نفس هذا الطرح ؟
** الامير طلال : تشرفت بمقابلة فخامة الاخ الرئيس في المانيا وكنا بالصدفة متواجدون في ميونخ وتحدثنا في امور كثيرة ، وانا معجب بالكثير من أطروحات فخامة الاخ الرئيس عربيا ومعجب بمسيرته الداخلية في اليمن وهو الذي اوجد الديمقراطية والحريات والاحزاب وتداول السلطة .كل بلد لها ظروفها الخاصة على كل حال.. ولكن اين اليمن كيف كانت وكيف اصبحت ؟
نعم هناك بعض الثغرات ، هناك بعض العيوب موجودة في هذه الدولة او تلك (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) الدول تخطئ وكذا الافراد ولكن ايضاً هذا التوجه الداخلي اباركه وارجو المزيد من العطاء لهذا الشعب اليمني المسلم الصديق الجار.
وطرح الرئيس علي عبدالله صالح في كثير من القضايا العربية جيداً والسؤال الاهم هل احد سمع لمثل هذه الطروحات ؟
صراع فتح وحماس على السلطة
- الاشقاء في فلسطين يعيشون حالة من الصراع الداخلي بين الضفة والقطاع بدلا ان توجه جهودهم في تحرير البلاد والعباد ما الحل؟
** الامير طلال : الصراع الداخلي بين فتح وحماس مشكلة وهناك من يقول انه صراع على السلطة وهناك من يقول على المبادئ وانا اقول: هذا وذاك السلطة والمبادئ فالسلطة مصيبة كل واحد من هؤلاء الناس يريد الكرسي والكرسي في رأيي وسيلة وليس هدفاً .
الامر الثاني حماس حينما فازت كنت اول من تبرع لها لا لأنها اسلامية اوليبرالية ، ولكن تبرعت لانها نجحت ديمقراطياً بالانتخابات السليمة والديمقراطية وهذا ما تدعو اليه امريكا والغرب فلما جاءت حماس بالديمقراطية خاصموها ، اقول اعطوها فرصة .. حماس كمنظمة ستختلف عن حماس كحكومة لما ضايقوها وعملوا هذا الحجز والقطيعة ومنع المساعدات للشعب بسببها إزدادت تطرفا لايجوز ذلك اعطوها فرصة لمدة اربعة اشهر او ستة اشهر ونجري اتصالات عربية وغيرها للتأكد من انها تسير على السبيل الذي وافقت عليها الدول العربية كلها وهو المشروع العربي للسلام الذي قدمه الملك عبدالله بن عبد العزيز ووافقنا عليه كدول عربية يكون لنا حينها كلمة في ذلك الوقت بالنسبة لحماس ولكننا حقيقة حاربناها ، وحينها ماذا فعلت حماس؟ اتجهت الى ايران .
مشلولو العطاء
- يبدو اننا في الوطن العربي لا نستطيع قراءة واقعنا السياسي هل تشاطرهذا الرأي ؟
** الامير طلال : طبعا فنحن تفكيرنا مشلول عن العطاء نصيح ونشتم وننتقد بشكل عشوائي ولم نبحث عن الوسائل التى بموجبها نجد الحلول التى يمكن ان تخرجنا من هذه الورطة اوتلك ..والله اعلم متى نتوفقا.
- لبنان ملتقى الحضارات
- الا ترون اننا بحاجة الى تطبيق قول الله تعالى "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
** الامير طلال :هذه آية أرجو ان يضعها كل مسلم على مدخل بابه او على صالونه ..فالله سبحانه وتعالى يحثنا على تغيير انفسنا اولا ومن ثم اللجوء اليه ولكننا ندعو الله دون ان نعمل على تغيير ما بأنفسنا .فلننظر الى ما يجري في لبنان البلد الصغير والجميل ملتقى الحضارات الغربية والشرقية من اعتصامات ومسيرات واضرابات هذا البلد الذي يضم
مزيج من 18 قبيلة ولكنها للأسف لم تنضج مثلما نضجت قبائل في امريكا الهنود الحمر مثلا في سياتل وتكساس رأيت فيهم المحامي والطبيب والمتعلم والمثقف وفئة قليلة لاتزال محافظة على تقاليدها القديمة ولكنهم اندمجوا في المجتمع الامريكي وهم قبائل.. ونحن قبائلنا يجب أن تندمج في المسيرة الحضارية.. والمصيبة اننا في الوطن العربي مازال تفكيرنا الحضري اليوم قبليا ولم نأخذ من التقدم إلا الشكل ..ادخلنا البدلة والكرفتة ولا يزال تفكيرنا قبلياوهذه هي الخطورة التى نواجهها في الوطن العربي.
- الاسلام السياسي خطراً
- همومنا اكبر من قدرتنا على الخروج منها الصومال الشقيق تفرج عليه العالم ينهشه الجوع والصراع الداخلي مع تدخل اثيوبي وهجوم امريكي دون مراعاة للقواعد والمواثيق الدولية والقانون الانساني الدولي ما الذي تقرأه سمو الامير؟
**الامير طلال : ظهر مايسمى بالاسلام السياسي الذي صار منتشرا وان بشكل متفاوت في الشارع العربي وهو ما ينطبق على الصومال فالمحاكم الاسلامية مع ان اسمها محاكم اسلامية إلا انها تضم عناصرمن العشائر ..وحقيقة الصومال بلد هائل الامكانيات ولكن فيها فقر مدقع وفيها العشائرية متوغلة ورؤساء القبائل ..هم الذين يحكمون.
وبالنسبة للتدخل الاثيوبي فأثيوبيا تدخلت بحجة حماية نفسها من الاصولية حسب قولهم ..فما يجري الآن هي حرب الفقراء ،سواء ما يجري في الصومال او بين اثيوبيا وارتيريا رغم صلة القرابة بين رئيس وزراء اثيوبيا ورئيس ارتيريا وتحالفهم في يوم من الايام ضد حكم منجستو هيلامريام فهم الآن يتحاربون على قطعة ارض .وفي الحقيقة اثيوبيا تريد
منفذاً على البحر الأحمر والسؤال المطروح لماذا لا تعطى منفذاً بشروط فاثيوبيا عدد سكانها كبير ولها تاريخها، وبالنسبة للصومال لم تقبل المحاكم قبل اشهر التفاوض مع الحكومة المؤقتة التى تحظى بموافقة اقليمية وهم الآن كما سمعنا يريدون التفاوض فهذه مشكلة.. فهم يحاربون حكومة مؤقتة موجودة بموافقة اقليمية من الدول المجاورة، واسمهامؤقتة على اساس ان فيما بعد تجرى انتخابات لحكومة دائمة في الصومال فقامت هذه الحركة وتدخلت اثيوبيا لهذا العذر للبحث عمن ورائها ومن دفعها، وكذلك امريكا ضربت الصومال ، فامريكا يدها طويلة يعني امبراطورية موجودة في كل مكان في هذه الارض.
- أمريكا شر على العرب
- هل اصبحت السياسة الامريكية قدراً علينا ؟
** الأمير طلال : نعم على العالم ولكن بسبب اخطاء اليمين بامريكا اصبح نفوذها متقلصا لان الشعوب اصبح لها موقف ضد السياسية الامريكية وليس ضد الشعب الامريكي ..وهذا قلص من نفوذها ليس في الوطن العربي فقط ولكن في العالم كله ..فالرئيس السابق بيل كلينتون مثلا كان له نظرة في السياسة الخارجية موضوعية تخدم المصالح الامريكية ، ولذلك نحن كعرب بعض الدول العربية صداقتها مع امريكا شر لا بد منه .
- كيف يمكن ان تستفيد الدول العربية من هذه علاقتها مع امريكا لصالح القضايا العربية ؟
** الامير طلال : تستطيع ان تستفيد اذا كانت كلمتها موحدة وحينها ستفرض مطالبها وسيكون لها هيبة ودالة ، فمثلا جيمس زغبي وهو مسيحي ماروني لبناني ولكنه داعية عربي للقومية العربية اكثر من أي مسلم في امريكا .. وهو صديق لكلينتون الذي قال له يوما من الايام انتم يا جيمس تأتون هنا من فترة الى اخرى وتقضون عندنا يومين الى ثلاثة ، والآخرون يقصد الاسرائليون يأتون كل شهر ويأتون الى البيت الابيض ويفرضون علينا
آراءهم ومطالبهم مقابل مطالبنا ، وانتم لا تفعلون ذلك ..ولهذا فقضايانا ضائعة بسبب عدم تواجدنا وتوحدنا .
- الوحدة العربية
- كما ذكرتم ان وزير الخارجية الهندي قال الحل يكمن في الوحدة العربية ومثله وزير خارجية فرنسي سابق قال لا اهمية لكم ياعرب الا بالتضامن العربي ، فهل ما زلت تؤمن أن الوحدة العربية هي الحل ؟
** الامير طلال : أنا إنسان وحدوي لانه جربنا الوحدة في السعودية ومنطلقي قائم على تاريخ..فالسعودية كانت دولا وممالك وقبائل متناحرة فجاء عبد العزيز في اوائل القرن وعمل على مدى ثلاثين سنة ووحد هذا الكيان واصبحت المملكة العربية السعودية الآن وحدة متكاملة لافرق بين هذا وذاك وإذا كان هناك فوارق بين فئات معينة يجب ان تمحى سواء في الوظائف أم غيرها وعندما تقرب فلان اوعلان ، تقربه لكفاءته لإخلاصه لبلده للمزايا التى يتحلى بها بصرف النظر عن هذه القبيلة او هذه الفئة او تلك وهذا ما ادعو اليه ، فإذًا انبثقت قناعتي من وحدة المملكة العربية السعودية فأنا انسان وحدوي ولكن لا يعني ان تكون وحدة اندماجية فالوحدة الاندماجية تأتي من نفسها إذا ارادت الشعوب ذلك وبشكل ديمقراطي ، واريد ان تكون هذه الوحدة وحدة ثقافية ، وحدة اقتصادية وحدة جمركية، وعندنا في الجامعة العربية قرارات مهمة جدا في هذه المجالات ولكنها لم تنفذ.
- ألا تعتقد ان حلمنا في تحقيق الوحدة العربية بدأ يتلاشى مع تعاظم الخلافات البينية وتجاوزها الى الخلافات الداخلية واصبحنا نطالب بوحدة داخل القطرالواحد؟
** الامير طلال :انطلاقا مما ذكر كيف نطالب بوحدة عربية ونحن نتناحر في الداخل ، اولا وحدة داخلية حتى نصل الى ذلك الحلم ، فيجب ان نلم انفسنا داخليا اولا كدول عربية حتى نستطيع ان نواجه التحديات وفي الوقت نفسه نعمل للوحدة العربية التى تخدم الانسان العربي .
- مجلس التعاون الخليجي أحد صور الوحدة التى قد تؤدي الى الوحدة العربية الكبرى هل ما زال هذا المجلس بهذا المضمون ام انه تراجع قليلا مع بروز بعض الخلافات؟
** الامير طلال : بالمناسبة كنت موجوداً سنة 81 في الطائف في اجتماع المؤتمر الاسلامي وهل تعرف ان الذي اقترح مجلس التعاون الخليجي هو الرئيس صدام حسين عندما كانت الحرب قائمة بين العراق وايران ، وبالنسبة لمسألة دخول اليمن الى مجلس التعاون الخليجي فانا ابارك ذلك وكما سمعت فقد تقلص عدد الدول المعارضة وانها في طريقها الى التمهيد لدخول اليمن الى هذا التجمع .
- شخصيا سمو الامير هل تؤيد انضمام اليمن الى المجلس انضماماً كاملاً؟
** الامير طلال : نعم ابارك ذلك واعتقد ان ذلك لمصلحة اليمن ومصلحة دول الخليج.
- هل ترون ان الديمقراطية هي الطريق الاسلم لمعالجة وضعنا العربي؟
** الامير طلال : نعم الديمقراطية هي الطريق الاسلم ويجب ان تتناسب مع الدول نفسها فهناك من يدعو الى ديمقراطية غربية وهذه استحالة الآن فالشعوب لابد ان تدرك ماهي الديمقراطية من خلال تدريسها في المدارس وتحضير الجيل القادم للتعامل معها .
- هل تعتقد سمو الامير ان بيئتنا العربية كأنظمة حاكمة تستوعب ثقافة الرأي والرأي الآخر ام ان صحراءنا تعودت على الدكتاتورية وهيمنة الذات ؟
** الامير طلال : غيرنا من الشعوب المماثلة استوعبت الديمقراطية ، فمثلا بنقلاديش فيها ديمقراطية وفيها حزبية ، بالرغم قلة مصادرها ومواردها الشحيحة وقساوة الطبيعة التى هي ضدهاومع ذلك فهي ديمقراطية.
اليمن تميزت ديمقراطياً
- ما تقييمكم سمو الامير لتجربة الديمقراطية في اليمن؟
** الامير طلال : في حواراتي عن موضوع اليمن هناك من يقول انها ديكورية لا تصدقوها ولكني اقول لهم يا جماعة انظروا الى الواقع اليمني ، في برلمان في انتخابات في احزاب في حرية صحافة فيه شيء على الارض إذا كل هذا ماذا نسميه؟ لماذا على الاقل ما تسموه بداية بدل الديكورية وانا اقول لابأس يعني تبدأ الامور تتطور الى ماهو الافضل فبدلا من ان نجرح فيها نؤيدها وننصح القائمين عليها كأصدقاء كجيران كأحباء لما يحدث، انا
لما التقيت مع الرئيس علي عبد الله صالح في ميونخ تكلمنا في مواضيع كثيرة هو ينصحني وانا انصحه ، فبعض المعارضين اليمنيين ومنهم اصدقاء التقيتهم في الخارج ذكرتهم بما كان عليه الحال في الجنوب سنة 86 ايام الحكم الشيوعي وقلت لهم لم نصفكم بالعملاء رغم انكم كنتم مع الاتحاد السوفيتي ومصالحكم معه بل كنا نسميكم حلفاء فلماذا تسمون الاخرين عملاء ، انتبهوا الى ما تقولونه.
- الفقر أوجد الإرهاب
- سمو الامير هل تعتقد ان غياب الاصلاح السياسي في المنطقة العربية احد الاسباب الرئيسة لنشوء ظاهرة الارهاب؟
** الامير طلال : نعم انه من الاسباب الرئيسة ولكنه ليس كل الاسباب ، فمثلا المانيا وايطاليا كانتا تعانيان من حركات ارهابية داخلية فهل يعني ذلك ان ما في اصلاح ولا ديمقراطية ولا حرية ، فهناك عدة اسباب لذلك منها الفقر ،والفاقة وغيرها من الاسباب التى اوجدت الارهاب.
- بالمناسبة اشرتم في مقابلة لصحيفة البيان الاماراتية الى ان هناك اسلاميين متنورين واخرين متشددين ، فماهي معايير التفريق ؟
** الامير طلال : المتعصبون صم بكم لا يفقهون لا في الدين ولا في الدنيا لهم ايدلوجية معينة ولربما خضعوا لغسيل دماغ من جهة معينة واصبحوا يتحركون بالريموت كنترول ، فهذه مشكلة اما المتنورون فعكس ذلك وينبغي الاستفادة منهم ، وبالمناسبة لدي صداقات كثيرة مع عدد من المتنورين في مصر والسعودية وفي اماكن مختلفة وقناعتي ان التهم الموجهة للاخوان المسلمين مبالغ فيها ، كانوا يوما من الايام يشتغلون تحت الطاولة واليوم يعملون في العلن .
- الإصلاح الاقتصادي مهم
- هناك ارتباط بين الاصلاح السياسي والتنمية ايهما اولى بالنسبة لسمو الامير طلال ؟
** الامير طلال : الصين انتهجت الاصلاح الاقتصادي قبل انتهاج الاصلاح السياسي وحققت بذلك طفرة اقتصادية هائلة واصبحت منافسة للدول الكبرى ، هنا تتغير المعادلة عندما كنا نسمع ونقرأ انه لا اصلاح اقتصادي الا بالاصلاح السياسي ، فجاءت الصين وقالت لا انا عندي اصلاح اقتصادي ولكن ما عندي اصلاح سياسي ، ولكني اتفق مع طرح المحلليين الغربين في ان الصين اذا ما تعثرت في يوم من الأيام فستبادر فى انتهاج الاصلاح السياسي.
- بنك للفقراء في اليمن
- اجفند ما الذي حققه البرنامج؟
** الامير طلال : لا نزال مقصرين لأنه في كثير من الامور الواحد يفكر فيها ولكن هناك عقبات تحول بيننا وبين تنفيذ هذه التوجهات ولكن مع ذلك استطعنا ان نعمل الكثير من الامور ومن بينها بنوك الفقراء ، وفيما يتعلق بنشاطنا في اليمن فقد طلب مني فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح بارسال مبعوث الى اليمن لبحث سبل التسريع في عملية استكمال انشاء البنك في اليمن الذي تأخرت إجراءاته بسبب عدم دفع القطاع الخاص حصته حسب ما ابلغني فخامة الاخ الرئيس والذي قال: نحن نستطيع ان نغطي حصة القطاع الخاص أو انتم تغطوه ، والآن احييناه مرة ثانية وتجري اتصالات مع السفارة اليمنية في الرياض لتحديد متى يذهب ممثل اجفند الى اليمن لتحريك هذا الموضوع ، واذكر هنا ان بنك الفقراء في الاردن قطع اشواطا كثيرة في حين ان اجراءات تأسيس البنك في اليمن سبقت اجراءات البنك في الاردن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.