ذكرت دراسة أن الاشخاص الذين يعيشون حياة عزلة معرضون مرتين أكثر من غيرهم للاصابة بمرض الزهايمر.. وتابع باحثون أمريكيون حالة أكثر من 800مريض عجوز على مدى 4سنوات لمعرفة تأثير الوحدة على حياتهم. وأظهرت دراسات سابقة وجود صلة بين العزلة الاجتماعية والإصابة بالخرف ،ولكن هذه هي المرة الأولي التي يحاول فيها الباحثون معرفة الصلة بين العزلة ومرض الزهايمر. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن البروفوسور روبرت ولسون وزملاؤه أجروا تقييماً لحالات العزلة لدى بعض العجائز عبر الطلب منهم الاجابة على أسئلة مثل«أعاني من الاحساس بالخواء» أو«غالباً ما أشعر بأن الآخرين هجروني». وأجرى الباحثون تشريحاً لجثث 90مريضاً ماتوا خلال الدراسة من أجل البحث عن أدلة حسية قد يكون لها علاقة بمرض الزهايمر مثل وجود بروتين خارج أو حول الخلايا العصبية. وتبين لفريق البحث أن خطر الإصابة بمرض الزهايمر ازداد بنسبة 15بالمائة عند الذين يعانون من العزلة. وقال ولسون «علينا أن نعرف بأنه ليس للعزلة تأثير عاطفي فقط بل وجسدي أيضاً» مستبعداً النظرية القائلة بأن حياة العزلة هل التي تؤدي إلى الخرف. من جانبها قالت رئىسة جمعية أبحاث الزهايمر ربيكا وود«هذه دراسة مثيرة للاعجاب لأنها تابعت مجموعة كبيرة من الناس لفترة طويلة وقدمت نتائج مذهلة تدعم دراسات سابقة حول التفاعل بين الوحدة ومخاطر الإصابة بالزهايمر». أما الباحثة في أمراض الزهايمر الدكتورة/سوزان سورنسين فقالت«تظهر هذه الدراسة وجود صلة بين التفاعل بين مخاطر الاصابة بعوارض الخرف» لكنها أشارت إلى ضرورة «إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة الصلة الدقيقة بين الوحدة والخرف».