حالة من الخوف والهلع اجتاحت أهالي حي الحصب «مدينة تعز» فقد كانوا على موعد مع كارثة إنسانية تبنتها أيادٍ «فوضوية» تفرح على حساب الآخرين .. الساعة الواحدة من بعد منتصف ليل الجمعة وباحتفاء بهيج قام فلان من الناس بإشهار عرس ابنه بصورة غريبة لم يسبق لها مثيل حسب أبناء المنطقة أحد الأهالي رسم صورة فاجعة بهذه السطور .. قمنا مرعوبين قلوبنا تخفق بشدة ،أجسامنا تندهش ، الاطفال يبكون ويصرخون ، حالة من الخوف والهلع تجتاحنا.. أمي المسكينة تصرخ لقد قامت الحرب نحن ميتون لامحالة حينها خيل لي أننا في بغداد.. ربما عفريت من الجن نقلنا إليها..لم استطع إشعال النور خشية أن استهدف حاولت ضبط أنفاسي ، هدأت الأطفال بعد جهد طويل.. فجأة خيم صمت مريع ، وتوقف وابل الرصاص فتأكدت أننا لازلنا في رحاب الحالمة..ويضيف آخر أي عرس هذا سفه وطيش ، هل لدى صاحب العرس وأمثاله أدنى إحساس بمن حوله .. أي نقص يشكو منه حتى يملؤنا بهذا النوع من السادية الفاجعة.ويتعجب الأخير.. أين دور الجهات المسؤولة التي مهمتها حفظ الأمن ونشر الاستقرار والطمأنينة.