صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحفيون في مفترق طرق
تتوزعهم الانتماءات وتنقصهم الخبرات

الحصول على المعلومات .. وشحة العائد المادي أبرز مايواجهه الصحفيون من صعوبات
خبير الإعلام الدنماركي : معظم الصحفيون لايملكون الخبرة ولايجيدون فنون العمل الصحفي
نجلاء البعداني: المجتمع اليمني لايتقبل عمل المرأة في الإعلام
وداد البدوي: نعمل في أجواء يسودها التكتم على المعلومات
بعضهم دخل من الباب والبعض الآخر دخل من النافذة لكنهم جميعاً يشتركون في حب صاحبة الجلالة ومحاولة الفوز بقلبها وبما تنطوي عليه من حضور وتميز .. صحفيون في المهد وآخرون قطعوا أشواطاً في طريق البحث عن المتاعب ومع ذلك فهم متفقون على أن العمل في مجال الصحافة هو أشبه بالمغامرة وأن ثمة مصاعب وتحديات جمة تقف حجر عثرة في طريق الوصول إلى القمة وفي مقدمة كل ذلك التأهيل والتدريب.
انعدام الخبرة الكافية
- بيير فينثر خبير التدريب الدانماركي الدولي في المجال الصحفي والذي أوكل إليه البرنامج اليمني المشترك لتنمية الإعلام مهمة تدريب (17) صحفياً من الصحفيين الناشئين في مدينة تعز في بداية الشهر الحالي قال إن أهم العيوب التي لاحظها في الصحفيين الذين دربهم هي أنهم لا يملكون الخبرة الكافية والفكرة الواضحة عن كيفية صياغة الخبر الصحفي بالشكل الصحيح وباستخدام المعايير العالمية والمعروفة لكتابة الخبر ولاحظ أن أخبار الصحفيين تفتقر للمصدر وخاصة تسمية مصدر الخبر .. وأضاف : ربما تعود الصحفيون هنا في اليمن على ذلك وأن هذه هي الطريقة التي تكتب بها الأخبار هنا أو ربما تعتبر طريقة من الطرق للحصول على الأخبار بشكل سهل.
وأكد أن الكتابة الصحفية في بلاده تختلف عن الكتابة الصحفية في اليمن فتاريخ الصحافة في الدانمارك يمتد إلى (150) عاماً مضت وبالتالي فإن طول هذه الفترة أوصل الصحافة هناك إلى صيغة وطريقة معينة في الكتابة والصحفيون اليمنيون ينظرون للأشياء ويكتبونها بطريقتهم وبالشكل الذي يرونه مناسباً.
تطور ملحوظ
- وبدا فينثر متفائلاً جداً في نهاية الدورة لما اكتسبه المتدربون من مهارات في صياغة الخبر وكيفية البحث عنه فقد رأى الخبير أن الاخبار التي كُلف المتدربون بعملها كتطبيق لما دُرس في الدورة كانت جيدة جداً من حيث اختيار الموضوع وطريقة عرضه وكتابته وقال : إن هذه الأخبار لو كانت باللغة الدانماركية فيمكن أن تطبع وتنشر في الصحف الدانماركية .. كما أبدى الخبير اعجابه بصحيفتي يمن تايمز ويمن أوبزرفر وقال : إنهما تتبعان المعايير الدولية في كتابة الخبر ولم يجد أي فرق بينهما وبين الصحف الدانماركية ولم تتح له الفرص للاطلاع على الصحف الصادرة بالعربية بسبب اللغة.
لاصحافة رسمية في الدانمارك
- وأشار فينثر إلى أن طبيعة العمل الصحفي في الدانمارك مختلفة إذ لايوجد هناك صحف رسمية أو تابعة للحكومة وأن 99% من الصحف والقنوات والمؤسسات الإعلامية مستقلة وهذا يقود إلى منافسة قوية جداً بين هذه المؤسسات .. أما القنوات الفضائية فهناك قناتان فضائيتان فقط تمتلكهما الدولة .. ويغلب على الصحافة والإعلام في الدانمارك الطابع التجاري عدا قناة فضائية واحدة تابعة للدولة وهي خالية من الإعلانات تماماً تدعمها الدولة مادياً بالإضافة إلى أن كل مواطن دانماركي يملك راديو أو تلفزيوناً أو كمبيوتراً يساهم في الدعم من خلال دفع مبلغ معين أو اشتراك سنوي.
ويحكم العمل الصحفي في الدانمارك اخلاقيات وقواعد تنظم العمل الصحفي وهي أشياء داخلية لكنها ليست قانوناً أو جزءاً من قانون فلا يوجد في الدانمارك قانون خاص بالصحافة.
مقاضاة الصحف عبر القانون المدني
- وكان السؤال هو كيف تقاضى الصحف في الدانمارك في حال تعرضها لجهة ما أو شخص ما بالتشهير أو ما شابهه .. فقال الخبير أنه في حال حدوث ذلك وحصل أن تعرض أحد الاشخاص أو المؤسسات للأذى من الصحافة ففي هذه الحالة هناك ما يسمى بالمجلس الصحفي تقدم إليه الشكاوى وينظر فيها واذا اتضح أن الصحيفة ارتكبت خطأ فعلاً يقوم هذا المجلس بإلزام الصحيفة بنشر قرار المجلس في الصحيفة نفسها ومن حق أي مواطن أو جهة تعرضت له الصحافة أو تهكمت في حقه أن يقاضي هذه الصحيفة عبر القانون المدني وهناك من أدين ببعض القضايا وأجبر على التعويض أو الاعتذار لكن إغلاقاً نهائياً لصحيفة لم يحدث أبداً وقد تفرض غرامات على الصحفي لكنه لا يسجن أبداً وغالباً ما ترفع قضايا ضد الصحفيين فيما يتعلق بالإساءة الشخصية.
دورات قادمة لرؤساء ومديري التحرير
- وفي الختام أكد الخبير الدولي بيير فينثر أن البرنامج اليمني المشترك لتنمية الإعلام يحمل في طياته الكثير من الدورات التأهيلية التي تستهدف شرائح مختلفة من الإعلاميين اليمنيين بما فيهم رؤساء ومديرو تحرير الصحف إذ أن هناك دورة قادمة ل(15) منهم بالإضافة إلى دورة عن أخلاقيات مهنة الصحافة وأخرى عن كيفية الحصول على المعلومة ومصادر المعلومات وكيفية استخدام التقنيات الجيدة والجديدة في كتابة الخبر ودورات أخرى في مهارات الإدارة والقيادة الإدارية والصحافة الإلكترونية والتحقيق الصحفي .. وأشار فينثر إلى أن هذا البرنامج سينفذ خلال (3-4) سنوات وأنه قابل للتعديل حال ظهور أولويات أخرى.
لم تكن رغبتي الأساسية
- وداد البدوي تكتب في عدة صحف تقول :
لم أكن أخطط أن أكون صحفية بقدر ما طمعت أن أعمل في ميدان حقوق الإنسان وبالتحديد في مجال المحاماة ولكن نقطة فشلي في الوصول إلى ذلك حولتني إلى صحفية لأدافع عن النساء بقوة الكلمة واكتب كل هموم الناس وهي مهنة مهمة وتحتاج للعمل الدؤوب وبذل جهود مضاعفة حتى نرقى بأنفسنا ونرقى بالعمل الصحفي إلى منزلته الحقيقية ، ما أحب أن أذكره في هذا الصدد أن الاختيار أحياناً قد يكون لأهداف معينة ولا اخفي أن من ضمنهاإبراز وجودي في المجتمع ولكن الهدف الأسمى هو محاولة التغيير وفعل شيء يخدم الوطن والمجتمع وينمي الفرد عبر منبر الصحافة الذي بقدر ما هو سلطة رابعة هو أيضاً متعب وشاق ولا يسمح للعامل فيه بأخذ قسط من الراحة أو التهاون فيه.
وتضيف وداد :
- دخولي ميدان العمل الصحفي كان نوعاً ما تحت ظروف معقدة وعوامل أسرية رافضة ومجتمع غير راض عن ذلك لذا مارست العمل في بداياتي منذ أربع سنوات تحت اسماء مستعارة وبصورة غير مستمرة حتى تثبت وبدأت أكتب باسمي منذ 3 سنوات وشجعني العديد من الزملاء الذين أدين لهم بالفضل والعرفان ولكل من أخذ بيدي.
مسألة ممارسة
- لو نظرنا لواقع الاعلاميين بشكل عام أو الصحفيين بشكل خاص فإن هناك من يقود مؤسسات إعلامية عملاقة ورائدة وهم يفتقدون للمؤهل الدراسي أو التخصص الذي يصب في هذا الاتجاه فطالما أن هناك محامين لم تؤهلهم كليات الحقوق فإن هناك صحفيين لم يتخرجوا من كليات الإعلام لأن المسألة مرتبطة بالممارسة وقوة البديهة لدى الممتهن للصحافة فمن يحمل من اللياقة واللباقة والصفات الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها الصحفي الشيء الكثير فإنه مؤهل للعمل إلى جانب المامه بالثقافة العامة ومختلف جوانب الحياة ومتابعة كل جديد سياسياً واقتصادياً وفنياً وغير ذلك فكل شيىء يعنيه .
بالنسبة لمؤهلي الشخصي فقد بدأت بعد الثانوية ثم أخذت دورات تدريبية في هذا الجانب وحالياً مازلت طالبة بكلية الإعلام جامعة صنعاء.
أطمح للمزيد
- فيما يتعلق بالخبرات قالت وداد :
طبعاً أنا شخصياً أعتقد أنني أرقى لمستوى الذين يمتلكون الخبرات إلا إذا كان الأمر كما تتعامل بعض الشركات الخاصة مع الغير على أنها سنوات ممارسة العمل التي تعد بالنسبة لي ثلاث سنوات أجريت خلالها عدداً من اللقاءات والاستطلاعات والتحقيقات الصحفية والتغطيات والأخبار مع التصوير الذي يرافق ذلك .. أما الدورات فهي قليلة جداً حول الحريات الصحفية والخبر الصحفي وحقوق الإنسان .. وأطمح لمزيد من الدورات التي أتمنى أن تساعد على نجاحي في هذا الميدان.
صعوبات
- وبخصوص المشاكل والمعوقات تقول :
المشاكل التي تواجهنا كثيرة والعراقيل لا حصر لها وهي لا تخصني بل تشمل أغلبية الصحفيين والصحفيات سواء في الصحف الحزبية أو الأهلية أو الرسمية وإذا تحدثت عن نفسي فإن العامل المادي يعد من أكبر العراقيل كوني صحفية غير موظفة وليس لدي راتب والعمل الصحفي يحتاج إلى ميزانية كبيرة لتنفيذ العمل وإجراء تحقيق صحفي يكلف الكثير ولا نحصل بالمقابل على حقوقنا من المؤسسات الصحفية وإن حصلنا على عائد مادي دائماً ما يكون زهيداً ولا يغطي حتى فاتورة التلفون الشهرية أو أجرة المواصلات التي نقوم بها.
الأمر الثاني أننا في مجتمع محافظ يرفض التجاوب مع الصحفي في ظل أجواء غير متعاونة وتعاني من أزمة التستر على المعلومات حتى لو كانت هذه المعلومة إيجابية فنحن لا نحصل عليها وإن حدث فبعد جهد جهيد.
بعيداً عن التخصص
- وتؤكد وداد :
الصحفي لا يجب أن ينحصر في مجال واحد بل يتخصص في إحدى الجوانب السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية حتى يكون أكثر متابعة والماماً بهذا الجانب على أن لا يهمش الجوانب الأخرى ، وبحكم أني ملمة أكثر بحقوق الإنسان والقوانين الدولية الإنسانية فإني أجد نفسي أكثر تعمقاً في قضايا النساء والطفل وحقوق الإنسان وفرضت قضية المرأة ذاتها عليّ حتى أن لها بصمة واضحة في كتاباتي سواء اجتماعياً أو تشريعياً أو سياسياً ولكني لم أكتب قط حتى اليوم في الجمال والمك آب أو الطبخ وتنظيم الأسرة أو الاتكيت المنزلي وأجد نفسي بعيدة عن ذلك.
ومع أن كتاباتي عن المرأة إلا أن الشباب ايضاً لهم قضايا كثيرة احمل لها هاجساً في ذاتي .. ولا أريد أن أحصر نفسي في مجال معين بل أريد الشمول وأهفو للعمومية والتنوع.
علاقة بالرؤساء
- رؤسائي في العمل كثر بحكم أن عملي في أكثر من وسيلة وعلاقتي بهم ودية وهناك تفاهم وتعامل جيد بل هناك دعم وتشجيع من قبل البعض فيما هناك البعض منهم لم أتعرف عليهم حتى اليوم.
أكيد أي إنسان في موقع المسئولية يطمح لأن يفعل شيئاً وأن يكون له الأفضلية عمن سبقوه والريادة في من سيأتوا بعده وإذا ما تهيأت لي الأجواء وسمحت لي الفرص بالوصول فإن الشيء الذي سأبادر بتطبيقه هو اعطاء الفرصة للصحفيين للإبداع وابتكار أشياء جديدة واعطاء هامش واسع من الحرية ومساحة كبيرة من حرية التعبير وطرح الآراء وكذا تصعيد العنصر النسائي إلى المواقع القيادية كمديرات إدارات ورؤساء أقسام لأنهن يفتقدن ذلك وهذا حلم بعيد جداً كون المرأة مستبعدة وبالذات في المؤسسات الصحفية من مركز القيادة ولكن دعونا نحلم فالحلم مشروع.
من باب الصدفة
- عبدالقوي شعلان مراسل صحيفة البلاغ في تعز بكالوريوس علوم قال : لم يكن دخولي عالم الصحافة اختيارياً بل كان لعامل الصدفة في هذا المجال دور وإن كان هاجس الصحافة ظل يصاحبني لسنوات طويلة من خلال مقالات صحفية ليست منتظمة كنت أنشرها أثناء دراستي الجامعية في الصحيفة المدرسة (الجمهورية).. وأضاف : كنت اركز في هذه المقالات على مشكلة القات والذي من خلاله التحقت بالصحافة كمدير تحرير لنشرة شهرية ناطقة باسم جمعية مواجهة أضرار القات اسمها «المشكلة» واستمريت في العمل في هذه النشرة التي كانت توزع في كل أنحاء الجمهورية لمدة أربع سنوات ثم قررت العمل كمراسل صحفي فبعثت بعدد من الفاكسات لعدد من الصحف في صنعاء طالباً فيها العمل وردت عليّ صحيفة البلاغ بالموافقة بالإضافة لكوني مراسلاً لمواقع محلية وعربية أخرى.
على حساب الموضوعية
شعلان شارك في دورات متعددة جداً أكثرها في اللغات ودورتين فقط هما اللتان حصل عليهما فيما يتعلق بالعمل الصحفي.
- وعن العوائق التي تواجه الصحفي قال :
عدم الحصول على المعلومة لا سيما مراسلي الصحف الأهلية فالصحافة التي تبحث عن الحقيقة والمصداقية في مجتمع تقليدي جداً لن تنجح في عمل تحقيق أو استطلاع حقيقي متكامل الشروط فنياً ومهنياً إذ تجد المستهدفين مثلاً يرفضون كشف اسمائهم وصورهم للصحافة وهذا يشجع الصحفي على تفضيل البقاء في المنزل واختراع استطلاع ونسج الخيال بأسماء ورموز وهمية وأعتقد أن ذلك لا يخدم الصحفي ولا الصحافة بأي حال من الأحوال.
توجهات
- وبالنسبة لمشاكل النشر قال شعلان :
كل صحيفة لها توجهات إما سياسية أو فكرية أو دينية أو حزبية والصحفي يجب أن يوجد أخبارا أو يضعها وفقاً لتوجهات صحيفته وبالنسبة لي يتوفر في الصحيفة قدر لابأس به من حرية النشر ويستبعد شعلان تماماً وصوله لمنصب رئيس تحرير وتحقيق ما يراه مناسباً في العمل الصحفي وقال : إن ذلك أمر لا يفترضه المنطق لأن المسافة ربما تقاس بالمسافة الضوئية.
لا شيء جديد
- نجلاء ناجي البعداني صحيفة تعز حاصلة على دبلوم برمجة كمبيوتر وانجليزي بعد الثانوية .. قالت إنها تلقت دورتين فقط في مجال عملها الصحفي احداهما في الاتصال والأخرى في البحث الميداني.. وأشارت إلى أن العمل الصحفي كان بالنسبة لها في بداية الأمر هواية ولكن دعم والدها لها جعلها تمتهن الصحافة وهي تزاولها منذ سنتين فقط وأضافت : إن الشارع اليمني مازال غير متقبل لعمل المرأة كصحفية وهذا يعرضها للكثير من المضايقات بالإضافة إلى مشاكل المهنة مثل عدم الحصول على المصادر بشكل سريع وفي بعض حالات تواجه مشاكل في النشر كالقص أو الاجتزاء أو عدم النشر .. ولكنها أكدت أن العلاقة بينها وبين مرؤوسيها في العمل جيدة جداً ولا تعتقد أن هناك شيئاً جديداً يمكن أن تضيفه للمهنة لوحدث وأن أصبحت في موقع المسئولية في يوم من الأيام.
أجمل المهن
- عائدة سعيد الفضلي توشك على الحصول على شهادة الثانوية العامة وتكتب في عدة صحف تقول :
الصحافة أجمل المهن وأنا أحبها ربما لأني أعيش في محيط أسرة تعمل في هذا المجال وهم يشجعونني ويدعمونني لصقل موهبة الكتابة الصحفية فوجدت نفسي أمارس العمل الصحفي ولي فيه الآن حوالي ثلاث سنوات ولم أتلق أي دورات تأهيلية في هذا الجانب سوى دورة واحدة.
وعن العوائق التي تواجهها تقول :
العوائق التي تواجه الصحفي في مجال عمله عدة فكيف هو الحال مع الصحفية فهي تعاني أكثر كونها تواجه نظرة المجتمع التي مازالت تنظر إلى ان مكان المرأة هو البيت بما في ذلك المثقفون وحتى زملاء المهنة أنفسهم.
وتقول : أنا أركز في عملي كثيراً على المجال الفني بالنسبة لرفض بعض المواضيع وغيره من مشاكل النشر فأي صحفي أو كاتب يعاني هذه المشكلة كون ذلك يعود لسياسة الصحيفة.
- وعن علاقتها بمسئولي العمل تقول :
أنا لا أواجههم مباشرة كوني لست موظفة ولكن اتقاضى انتاجاً فكرياً على أي عمل أقوم به ولكن لو سنحت لي الفرصة بأن أكون مكان أحدهم سأتيح الفرصة لكل صحفي ليكتب بحرية دون بتر حتى أكسب قراء وصحفيين أيضاً.
الحياد والمصداقية
- لينا هاشم يحيى المغربي دبلوم برمجة حاسوب .. تلقت دورتين فقط في مجال العمل الصحفي الأولى في الحماية القانونية للصحافيين والثانية عن دور الصحافة في الانتخابات وتقول انها تمارس العمل الصحفي بشكل جاد وكان العمل في الصحافة رغبتها منذ الطفولة وتشير إلى أن المشاكل أو العوائق التي يتعرض لها الصحفي في اليمن لا تختلف أبداً عما يواجهه أي صحفي في العالم.
وبالنسبة لها تعرضت أكثر من مرة لقص مواضيعها أو عدم نشرها لكنها تعتقد أن هذا طبيعي كونها في أول المشوار ولم يحدث أن ارغمت على عمل هي لا تريد أن تعمله.
وعن علاقتها برؤسائها في العمل تقول :
علاقتي برؤسائي فيها كم هائل من الاحترام وأيضاً التبجيل لمن يستحق والشيء الوحيد الذي أحب تطبيقه لو كنت مكانهم هو الحيادية في الخبر والمصداقية.
بحسب المزاج
- فؤاد الحُصري يدرس في المستوى الرابع إعلام يمارس العمل الصحفي منذ سنتين وقد عبر عن اختياره للعمل في المجال الصحفي بالقول :
طبعاً الأول والأخير أنا أحب الصحافة من أعماق نفسي كونها المجال الذي من الممكن أن أخدم من خلاله شريحة كبيرة من الناس وتجعل الصحفي معايشاً لهموم المجتمع ، بالإضافة إلى أن هناك طموحات أخرى يمكن أن الخصها كحب البروز وغيرها!!
والمهم أن تكون صحفياً محترفاً ومحترماً وتمتلك صفات اللباقة والتواضع وغيرها من الشروط الصحفية.
وعن مشكلاته في مجال العمل الصحفي يقول :
المشكلات كثيرة جداً وهذا شيىء طبيعي ، مثل عدم تجاوب بعض الشخصيات المهمة في مهام العمل الذي أكلف به ، انعدام مصدر المعلومة ويوجد تهميش لدور الصحفي بشكل عام وعدم تقبل لرسالته .
أما مشاكل النشر فتوجد في أي صحيفة ، حيث أن المادة الصحفية تخضع لمنهجية رئيس التحرير ويستطيع أن يفبركها حسب مزاجه.
أتكيف مع الواقع
- سامية النبهاني مجلة الأسرة والتنمية تمارس العمل الصحفي منذ العام 2004م وتقول أنها تعشق الصحافة منذ الصغر اختارت العمل فيها بقناعة ذاتية تامة وتسعى إليها عن طريق القراءة والكتابة أحياناً وأحياناً عن طريق كتابة المذكرات وارسالها إلى بعض الصحف المحلية مثل الجمهورية كما راسلت صحفاً خارجية ومجلات مثل سيدتي اليقظة والعروة الوثقى.
وعن تلقي الدورات في مجال عملها الصحفي قالت إنها تلقت دورة واحدة فقط في مجال كتابة الخبر الصحفي وأكدت أن العوائق التي تواجه الصحفي في مجال عمله كثيرة ولاتواجهها وحدها إنما الكثير من زملاء المهنة وأهمها صعوبة الحصول على المعلومات من مصادرها وعدم تعاون المصدر المسئول عن المعلومة ..
بالنسبة لمشاكل النشر قالت :
أحياناً توجد مشاكل وأحياناً لا ولكني أتكيف مع العمل حتى استطيع تكملته بشكل جيد ومضمون فمن ميزات الصحفي الشاطر حب العمل الذي يزاوله وأكثر عملي في المجال الاجتماعي والقليل من عملي الصحفي في الجانب السياسي وعلاقتي برؤسائي جيدة ولكن لا يخلو الأمر من بعض الاختلاف في وجهات النظر ولو كنت مكان رئيس التحرير سأغير بعض الأشياء التي أراها مناسبة ومهمة للصحافة.
مرتكزات أساسية
- الأخ/ محمد عبده سفيان مسئول الحقوق والحريات بفرع نقابة الصحفيين بتعز ومدير تحرير صحيفة تعز يقول :
صحيفة تعز تأسست في ابريل 2003م وتصدر عن المؤتمر الشعبي العام ويتم العمل فيها بالاستعانة بمحررين يعملون بالانتاج الفكري سواء لتحرير الصفحات الثابتة مثل الرياضة مشاهد أو شخصيات أو في التحقيقات والمقابلات والاستطلاعات والتقارير الصحفية والأخبار والمواضيع التي يتم التركيز عليها في الصحيفة هي المواضيع السياسية بشكل رئيسي والمواضيع العامة (اقتصادية اجتماعية تنموية تعليمية) ويتم تعيين العاملين في الصحيفة من قبل رئيس التحرير وبموافقة من الأمانة العامه للمؤتمر الشعبي.
- وعن المواد التي يمكن أن تتعرض للقص في الصحيفة أو المواضيع التي لا يمكن أن تنشر قال سفيان :
إن سياسة الصحيفة تعتمد على برنامج المؤتمر الشعبي العام والسياسة العامة للدولة باعتبار أنها تصدر عن المؤتمر (الحزب الحاكم) فتبين سياسته وتوجهاته العامة وبما لا يتعارض مع التوجهات العامة للدولة والحكومة وتخضع سياسة الصحف بشكل عام لوجهة نظر رئيس التحرير حتى لو ضمن الصحفي مادته بالوثائق!!
ضعف الامكانيات
ويقول مدير تحرير صحيفة تعز : إن الصحيفة تواجه الكثير من الصعوبات منها عدم وجود محررين محترفين وعدم وجود ميزانية تفي بمتطلبات العمل فالصحيفة لا تمتلك سوى ثلاثة أجهزة كمبيوتر فقط واحد للتنفيذ والثاني للجمع وآخر للانترنت ولا يوجد سوى منفذ واحد كما أن مبنى الصحيفة غير مناسب للعمل الصحفي ولا نمتلك وسيلة مواصلات .. وهذا يعرقل العمل الصحفي الجاد والهادف.
وأكد سفيان أن الصحيفة لم تقم بعمل أي دورات تأهيلية للمحررين الذين يتعاملون معها وأن الدورة التي نظمها فرع نقابة الصحفيين بتعز بالتعاون مع البرنامج اليمني المشترك لتنمية الإعلام هي الدورة الوحيدة التي شارك محررو الصحيفة فيها ولم يتلقَ المحررون دورات من خارج الصحيفة غير هذه الدورة .. بالإضافة إلى أن رواتب المحررين والعاملين ضئيلة جداً إذ لا يتجاوز راتب الواحد منهم العشرين الف ريال.
ضرورة التأهيل
- الأخ/ عماد السقاف رئيس تحرير مجلة الأسرة والتنمية والمسئول المالي لفرع نقابة الصحفيين بتعز أكد أهمية عمل الدورات التأهيلية للصحفيين كونها تعمل على تنمية المهارات وتكسب الصحفي خبرات جديدة وقال : إننا في اليمن مازلنا نعمل بطريقة نمطية وتقليدية والتطور الذي يشهده عالم الصحافة يحتاج منا مواكبة هذا التطور من خلال رفع مهارتنا على أيدي خبرات لها باع وتجربة صحفية متقدمة.
وعود كثيرة
- وعكس صحيفة تعز أكد السقاف أن مجلة الأسرة والتنمية تهتم بعمل الدورات التأهيلية للمحررين وقد نفذت عدد من الدورات في إطار المؤسسة في صنعاء أما بالنسبة لنقابة الصحفيين فرع تعز فإن الدورة التأهيلية للصحفيين في مجال كتابة الخبر الصحفي والبحث هي الدورة الأولى التي تتم عن طريق النقابة بالتعاون مع البرنامج اليمني المشترك لتنمية الإعلام .. وقال السقاف : إن هناك تواصلاً مع كثير من الجهات المهتمة بالتدريب وهناك وعود كثيرة لعقد دورات متخصصة للصحفيين في تعز في الفترة القادمة.
اهتمامات جانبية
- الأخ/ فكري قاسم المسئول الثقافي في فرع نقابة الصحفيين بتعز ومدير تحرير مجلة الأسرة والتنمية أكد أن النقابة انشغلت عن التأهيل والتدريب في الفترة السابقة بسبب المسائل الحقوقية والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون وأوضاعهم البائسة فأصبحنا كما يقال من محكمة إلى محكمة ومن محاكمة إلى محاكمة ونسينا الهم الرئيسي وذهبنا رغماً عنا إلى قضايا جانبية .. وأكد أن النقابة في الأساس معنية بأعضائها المنتمين إليها والمقيدين رسمياً في سجلاتها والحاصلين على بطاقة النقابة وهذا ما تلزم به قوانين النقابة .. أما الصحفيون الذين لا ينتمون للنقابة فإن النقابة تتعاون معهم في كثير من المسائل رغم أنهم خارجها وعدد المنتمين للنقابة اكثر من خمسين عضواً وخارجها حوالي الاربعين .. وأشار قاسم إلى أن الدعم الذي يتلقاه فرع النقابة في تعز وكذلك بقية فروع النقابة ضئيل جداً (70 ألف ريال) بالكاد يغطي مصاريف الايجار والنظافة والضيافة ومرتب السكرتيرة والدعم الكلي المقدم لنقابة الصحفيين في صنعاء (25) مليون ريال تقدمها الدولة بالإضافة إلى اشتراكات الاعضاء .. وتقوم النقابة من خلال هذا المبلغ بتغطية مصاريفها ومصاريف فروعها في المحافظات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.