دعني أغني فالحياة قصيدة تنساب من لحن الصبابة في دمي وأتوق للآتي البعيد مغامراً وأبثُّ حزني في الزمان المظلم مزجت حياتي بالمرارة والأسى والعمر معترك كفيف الأنجم دعني أغني فالحروف وسيلتي لأخوض تيار الحياة المعتم رسموا لنا وجه الخنوع مزيفاً بتذبذب من عزلة وتقدمي؟ من بيت أمريكا يلوح شعاعها وشعاعها من سافيات جهنم ومضت تجرجرنا بطول حبالها كالسائمات إلى المسالخ ترتمي في دولة الأفغان يبدو نصه في جرح مشلول اليدين المسلم يوحي بحزني للدنا واستلهمي شجني فإن الحزم أن تستلهمي فالشعر إحساس ينم عن الذي فينا ونعلم منك مالم تعلمي يشدو بأفكار الأسى وهمومه لا وقت فيه للكلام المبهم إني وذا جور الطغاة وغدرهم والعرض بين مهتك ومحطم جعلوا لنا الإرهاب ديناً ثابتاً ليكون قانون النظام المجرم حتى يكون لهم علينا حجة ياقبحها من حجة كالعلقم فالعمر يغدو منحة من فضلهم وكأنه آي الكتاب المحكم والمسلمون تشتت أفكارهم يتسابقون على خسيس المغنم لله قومي كيف ساء مصيرهم وكأنه في الذل سم الأرقم ياأيها الآتي المرير ألا ترى في الأفق بارقة ليوم ملهم إن أتيتك كالسراب يهدني شكوى تخلقها المرارة في فمي أرضي وعرضي والكرامة أهدرت وكأنني فأر بشدق القشعم هذا لأني جئت في زمن الدجى والكون يربط رأسه بالأنجم دعني فإن ضحى الحقيقة قادم والحق مثل السيف لم يتثلم فالبغي مهما ساد في جبروته لابد تأكله رياح الموسم ياأمتي لابد من إطلالة ترضي شموخ الثائر المتقحم تأبى الحياة بأن تكون كخامل أو خائف أو عاجز مستسلم حسبي وحسبك ذلة ومهانة لايستطاب بها لذيذ المطعم ياموت لست أرى سواك قصيدة تحكى وتكتب في الملاحم من دمي