تحتفل بلادنا مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للكتاب وحقوق النشر الذي يصادف ال 23 من إبريل من كل عام. ويعود الاحتفال بهذا اليوم إلى العام 1995م، عندما اتخذ المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قراراً بأن يكون يوماً عالمياً للكتاب وحقوق النشر. وجاءت تلك المبادرة من اليونسكو انطلاقاً من عدة حقائق أدركتها وفود الدول الأعضاء بالمنظمة لأهمية القراءة ودورها في نشر المعرفة في شتى بقاع العالم، حيث ظل الكتاب على مدى التاريخ إحدى أقوى الوسائل التي ساعدت على نشر المعرفة والتراث الفكري والحضاري، وإحدى أقوى وسائل حمايتها على مر الزمان. ويعيش الكتاب اليوم مرحلة التنافس مع الوسائل التكنولوجية الجديدة في مجال حفظ وتداول ونشر المعلومات بعد أن تزايدت الأصوات التي تقول بانتهاء الكتاب في شكله التقليدي واتجاه القراء عبر شاشات أجهزة الكمبيوتر بأشكالها المختلفة.. ومع التطور التكنولوجي والتقدم والسرعة التي أصبحت سمة هذا العصر بدأ الاتجاه نحو القراءة يضعف وازداد إقبال الناس على الأجهزة الحديثة المرئية والمسموعة، بالإضافة إلى ظهور الأقمار الاصطناعية التي تربط الشعوب من أدنى الأرض إلى أقصاها وبالتالي انخفض الإقبال على القراءة، وتدنت أهمية القراءة عند العديد من الناس بظهور الحاسب الآلي الحافظ للكتب والمعلومات، والذي من خلاله استرجاع المعلومة واستعراض الكتاب في دقائق معدودة. وفي هذا الصدد أوضح رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور/فارس السقاف لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الهيئة تعمل على تنفيذ خطة معينة في مجال إقامة وتنظيم المعارض الدولية والوطنية خلال العام الحالي 2007م. وأشار السقاف إلى أن الهيئة وفي إطار خطتها تهدف إلى تنفيذ أهداف عديدة، من أهمها الترويج والتعريف والتسويق والنشر والتوزيع للنتاج الفكري اليمني، وتفعيل عدد من الاتفاقيات الثنائية التي تمثل اليمن طرفاً فيها، وكذا تنمية حركة الإهداءات وتبادل المعرفة ومصادرها. بالإضافة إلى تمكين المؤسسات والجامعات والجهات المعنية باقتناء مصادر المعرفة، والعمل على ما من شأنه سهولة الحصول على المصادر المطلوبة لهذه المؤسسات عبر معارض الكتاب.