يتصدر معرض صنعاء الدولي للكتاب اهتمامات واسع من دور النشر العربية والعالمية لامتلاكه قاعدة جماهيرية عريضة تضمن تحقيق نسب عالية في المبيعات والتعريف بالنتاج العلمي والمعرفي على نطاق واسع. و استطاع المعرض تأسيس تظاهرة ثقافية على مستوى المنطقة تحتفي بالكتاب وتعزيز علاقة المجتمع بالمعرفة . وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بحثت مع شخصيات معنية بشئون الثقافة وقضايا الكتاب في الساحة المحلية والعربية المستوى الذي وصلت إليه تجربة هذا المعرض . * عيد للكتاب المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح أكد أن المعرض مناسبة ثقافية رائعة وعيد للكتاب نتمنى أن يستمر ويزدهر في العام أكثر من مرة .. منوها بما يمثله المعرض من محطة مهمة تحرص كثير من دور النشر في الخارج على المشاركة في مختلف دوراته. وقال: يمثل الإقبال الكبير والمتنوع من دور النشر على المعرض أن اليمنيين حريصون على اقتناء الكتاب و ربما أكثر من بعض الأقطار العربية الأخرى وهذا يدل على رغبة شديدة لدى الناس في اكتساب المعرفة من جانب شعبنا العزيز . و رأى الدكتور المقالح أن ما يميز معرض صنعاء عن غيره هو الاقبال على شراء الكتاب وهذه ميزة يتميز بها معرض صنعاء الدولي للكتاب. وأكد عمق الرابط بين القراء والكتاب رغم تعدد وسائل المعرفة التقنية والتكنولوجية ذلك كون الكتاب سيظل هو الأساس و مصدر المعرفة الأول. واشار الدكتور عبد العزيز المقالح الى أن هناك وسائل أخرى ومصادر أخرى للمعرفة ولكن الكتاب، سواء بالنسبة للطالب في مراحل الدراسة في الجامعة او لغيره هو المرجع الأساس، فكل هذه الوسائط إن وجدت فما هي إلا وسائل مساعدة لا غير. وشدد الدكتور المقالح على أن الكتاب هو الوسيلة الوحيدة التي لا تزال توحدنا وتؤكد على ثقافتنا الواحدة وعلى لغتنا الواحدة . *تطور وانتظام فيما لفت وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي إلى تزامن المعرض هذا العام مع الاحتفال بالذكرى 48 لثورة 26 سبتمبر الخالدة .. معتبرا إياه شاهدا على ملامح التطور الذي قطعته اليمن في الجوانب الثقافية والاهتمام بوسائل المعرفة باشكالها المتعددة والمتجددة. واعتبر العدد الكبير من الكتب التي تنشر وتنزل إلى السوق والمكتبات عبر هذا المعرض هي من الثمار الكبيرة التي تحققت للمجتمع اليمني في ظل الوحدة والجمهورية. ونوه الوزير بانتظام وتيرة تطور المعرض من دورة إلى أخرى.. معبرا عن الأمل في أن يستمر معرض صنعاء الدولي بهذا الوهج و التطور المستمر. وقال :نلاحظ في كل عام مدى التطور في تنظيم المعرض سواء من الجانب الكمي أو النوعي للكتب حيث نحرص كل سنة على تجديد العناوين ونوعية الكتب المشاركة . وقال : المطلع على أجنحة المعرض ومحتوياته يجد أن نسبة لا بأس بها من الكتب هي كتب يمنية صرفة لمؤلفين يمنيين ولمطابع يمنية، ونأمل في المستقبل أن نوجد صناعة طباعية في اليمن خاصة ونحن على تواصل مع اتحاد الناشرين اليمنيين لتنسيق الجهود في هذا المنحى حتى نصل إلى صناعة حقيقة للكتاب ووسائل المعرفة. وأشارالوزير المفلحي إلى توظيف مناسبة وانشطة المعرض لتسليط الضوء على إحدى حواضر العالم الاسلامي ودورها في نشر الثقافة والدين الإسلامي في اصقاع من العالم عبر تخصيص فعالياته للاحتفال بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية لهذاالعام. وقال: الجديد هذا العام هو هذا الجناح الخاص بتريم عاصمة الثقافة الاسلامية ونحن في الوزارة لدينا خطة لإنتاج 200 عنوان ستضاف إلى المكتبة اليمنية في سياق هذه احتفائية تريم . وأفاد الدكتور المفلحي أن الوزارة قامت حتى الآن باصدار 54 عنوان والبقية إما تحت الإعداد أو في المطابع سينتهي العمل فيها مع نهاية العام الجاري. وأضاف:هذ العدد كبير فأن نطبع في سنة واحدة 200 عنوان هذا انجاز كبير والاجمل ان العناوين تشمل جميع مناحي الحياة العلوم، الفنون، الآداب، التاريخ،الجغرافيا،العلوم . و قال المفلحي : إن الاحتفاء بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية على المستوى الداخلي أضاف الشيء الكثير لتريم بدرجة أساسية كما أعطت تريم للعالم كله هذا الوهج عبر التاريخ وعبر العطاء المتميز في نشر الاسلام وثقافته المعتدلة المحبة للآخرين وما هذه المطبوعات إلا إنعكاس لهذه الروح الحميمية لمدينة تريم. *ثراء ثقافي بدوره اعتبر وزير الإعلام حسن اللوزي أن المعرض باستضافته عدد من دورالنشر الجديدة اختصر "ثراء الحياة الثقافية" بما احتوته اجنحته من كتب وعناوين تمثل خلاصة الفكر والتجارب الانسانية في جوانب الحياة ومجالاتها المتشعبة. وذكر أن الاحتفاء بتريم عاصمة للثقافة الاسلامية هذا العام انعكس على مجمل النشاط الثقافي المحلي وبالتالي على المعرض أن يهتم ويجعلها في الصدارة للتعريف بتريم ومكانتها وما صارت تمثله بالنسبة لليمن والامة العربية والاسلامية جمعاء. وأشاد الوزير اللوزي بما يقدمه المعرض من معرفة متنوعة تشمل كافة مجالات الإبداع الإنساني ، ابداع العقل والفكر والتجربة الإنسانية في الكتابات المتعددة ليس فقط في تقديم المعلومات ونتائج التجارب وإنما أيضا في ما يقدمه من أعمال فكرية وأدبية وإبداعية. وقال: "هذه كلها تؤكد أهمية هذا المعرض وترابطه بمناسبة عزيزة وغالية على شعبنا وبلادنا هي الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية. وأضاف حسن اللوزي: استمرار إقامة هذا المعرض وتطويره في كل عام يعبر عن أهمية المعرض ومحتوياته لأن المعرفة هي أساس قوة شخصية الإنسان لأنها تمكنه أولا من تبصر الأمور بخلفية قوية وأيضاً في الكتاب باعتباره مادة ترتبط بتثقيف الوجدان وصقل الضمير والتجارب الأدبية. وأشار إلى دور وأثر الإبداعات القصصية والشعرية في تكوين الذات والروح وربط الإنسان بالقيم الأصيلة التي يجب أن يتعامل معها ويتمثلها ويسير على نهجها. وأوضح اللوزي أن خدمة المعرفة وبناء الشخصية السوية يعتمد على اكتساب وتلقين المعرفة بكافة قضايا الحياة وأن من يجول في المعرض يجد عناوينه في كافة جوانب الفكر والعلوم والمعارف الدينية والادبية والاقتصادية وغيرها. *تظاهرة ثقافية فيما ذكر رئيس الهيئة العامة للكتاب - رئيس اللجنة التحضيرية - الدكتور فارس السقاف أن معرض صنعاء الدولي للكتاب يتكرس عاما بعد عام واهم ميزة فيه الانتظام وفي كل دورة يزداد توسعا في المشاركة واقبالا من خلال الترويج الاعلامي للمعرض. ووصف السقاف المعرض بأكبر تظاهره ثقافية سنوية في اليمن تخرج منه كثير من الابداعات في الفنون والآداب والمعارف .. معتبرا التنظيم هذه المرة أفضل والمشاركة أوسع. وأوضح رئيس الهيئة أن اجمالي المشاركين هذا العام فاق 350 دار نشر ومكتبة وتوكيلاتها تعرض نحو (450) ألف عنوان من جديد اصدارات الكتب في الاعوام الثلاثة الاخيرة وستكرس فعالياته المصاحبة للاحتفاء بتريم عاصمة الثقافةالإسلامية2010م. وأشار إلى حلول الصين ضيف شرف على المعرض الذي يشهد مشاركة متواصلة من الجانب التركي إضافة إلى مشاركة الهند لأول مرة هذه السنة بدار تعرض كتب اكاديمية جامعة باثمان رخيصة تقدم تسهيلات للاكاديميين والباحثين والطلاب في الجامعات. *حضور تريم من جهته اكد المدير التنفيذي لاحتفائية تريم عاصمة الثقافة الإسلامية معاذ الشهابي أهمية المعرض الذي يقام في اطار الإحتفاء بفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية هذا العام.. وأشار إلى أن المكتب التنفيذي لفعاليات تريم حرص على المشاركة والحضور في هذا المعرض ب (48) عنواناً جديداً تشمل العديد من المجالات الفكرية والعلمية والمعرفية والتي تم طباعتها مؤخراً ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية كمرحلة أولى، فيما ستستكمل في المرحلة الثانية طباعة بقية العناوين لتصبح مع نهاية العام 200 عنوان. ولفت معاذ الشهابي الى ما ستشهده فعاليات معرض الكتاب من فعاليات اخرى من ندوات فكرية وصباحيات شعرية ومعارض فنية على هامش المعرض وفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية . *جمال وتنظيم فيما عبر المستشار الثقافي المصري الدكتور منصور النوبي منصور عن الاعجاب بحجم المشاركة ومستوى الاعداد والتحضير للمعرض باعتباره أول معرض يحضر افتتاحه منذ تعيينه مؤخرا ملحقا ثقافيا بالسفارة المصرية بصنعاء. وقال : لم أكن اتوقع المعرض بهذا الجمال والتنظيم حيث يتوافر فيه كل دور النشر المشاركة سواء المصرية أو السعودية أو اللبنانية أو العالمية. وأعتبر المستشار منصور المعرض نقلة ثقافية لليمن ويتيح فرصة للتثاقف وتعزيز التواصل الفكري والمعرفي بين دول المنطقة. ولفت المستشار المصري إلى المكانة التي يتصدر بها معرض صنعاء للكتاب أولويات اهتمامات دور النشر المصرية التي تحرص على المشاركة فيه كل عام وتصدرت هذه السنة قائمة الدول المشاركة ب120 دار مصرية. وقال: تشارك في المعرض هذا العام أكثر من 35 في المائة من دور النشر المعروفة في مصر وتمثل مجموعة من الدور المصرية المشهورة . الملحق الثقافي بالسفارة السعودية بصنعاء عبد الرحمن الحسينان اعتبر المعرض ممتاز وتمنى في السنوات القادمة أن يكون هناك تنسيق مسبق بالنسبة للموعد وفترة الانعقاد بما يضمن المشاركة الفاعلة لمختلف الجهات والدور التي تحرص على الانتظام فيه كل عام. وأوضح الحسينان أن السعودية تشارك هذه السنة ب12 جهة حكومية اغلبها من المكتبات العامة و الجامعات، منها : مكتبة الملك فهد ومكتبة الملك عبد العزيز إضافة إلى جامعات سعودية، تعرض جميعها نحو 2500 عنوان متخصصة في المجالات الاكاديمية الجامعية. بدوره لفت السفير العماني بصنعاء عبد الله بن حمد البادي إلى اهمية معرض صنعاء في إظهار مكانة اليمن،واهتمامها بالكتاب والمعرفة، من خلال استضافتها لمعارض مماثلة تتيح المعرفة للباحثين والقراء وتطلعهم على كل ما هو جديد في عالم الفكر والعلوم والمعرفة. وبين السفير البادي أن أهمية معارض الكتاب تكمن فيما توفره من فرصة للإطلاع علي الثقافات والتزود بأنواع المعرفة،واطلاع القارئ على كل ما هو جديد ، في ظل التطور المتسارع للعلوم، والمعارف، إضافة الى دورها في الحفاظ على الكتاب ومكانته في ظل تسارع تطور وسائط المعرفة والكتاب الإلكتروني، وحتى لا يفقد الكتاب موقعه. *أهمية وتفاؤل فيما قال مالك شركة الفرسان المصرية المتخصصة في إنتاج الكتب والوسائل التعليمية والتربوية للأطفال علي بدوي : معرض صنعاء من أهم المعارض التي نحرص على المشاركة فيها كل عام لاننا نعرف الشعب اليمني وحبه للثقافة والمعلوماتية. وأضاف: أنا متفائل أن المعرض هذا العام سيكون مماثل لنجاحات المعارض السابقة لان معرض صنعاء من انجح المعارض في الدول العربية وإن لم يكن من أنجحها فهو من الثلاثة الأوائل الأكثر تميزا بعد معرض القاهرة لما يحضى به من اقبال جماهيري كبير يؤكد حب المجتمع اليمني للكتاب و القراءة. وأشار بدوي إلى أن "الفرسان" منتظمة في المشاركة للسنة العاشرة على التوالي في المعرض وتحقق كل عام مبيعات كبيرة فعادة ما يكون عملائها من اصحاب المكتبات وتجار الكتب والوسائل التعليمية إلى جانب البيع بالتجزئة للزوار و المرتادين. *اتاحة التسويق مندوب يمن بوك شوب محمد سعيد القليصي أكد هو الآخر أهمية معرض صنعاء للكتاب باعبتاره يتيح تسويق العديد من الكتب والعناوين والاصدارات وخاصة العلمية والطبية والإنجليزية،وتزويد الوسط العلمي والدارسين في المجالات العلمية كالطب والهندسة والعلوم وغيرها بالمراجع وبجديد الإصدارات وخاصة تلك المراجع والإصدارات التي لا يمكن الحصول عليها الإ عبر وكالات نشر عالمية. سبأنت : مطهر السياغي ، حمزة الحضرمي
