- أثار انتباهي خلال الأسبوع الفائت إصدار المدير العام لمكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت، أمرين إداريين برقمين متتاليين، مضمونهما تعيين هيئتين إداريتين لنادي التضامن بالشرج، وهو من أعرق أندية المحافظة وكان يسمى سابقاً نادي الجنوب، والهلال بفوة، على قاعدة عدم اكتمال النصاب القانوني لجمعيتهما العموميتين، وكانت تقود الناديين هيئتان موقتتان عملتا على التحضير لعقد اجتماع انتخابي لاختيار هيئة إدارية تتولى قيادة دفة الأمور الرياضية في الناديين، وهو ما لم يحدث فكان لابد من «شرعنة» المسائل بالرجوع إلى قوانين ولوائح الاتحادات والأندية والتعيين الموقت..! - وفي قراءة بسيطة لهذه الحكاية نستخلص دون اجتهاد أو عناء أن عدداً من أنديتنا قد فقدت قاعدتها الجماهيرية وأضحت مسميات ومنشآت خاوية على عروشها، يرفض أي عاقل تحمل مسؤولياتها القيادية.. وإنه لمن المضحك المبكي أن يتم تمديد عمر الهيئات الموقتة بانتظار أن يتكرم «الجمهور» الجمعية العمومية بحضور الاجتماع الانتخابي لإصباغ الشرعية القانونية عليه، ولا يهم بعد ذلك من يختار..! - ولقد كانت لنا متابعات عديدة لانتخابات مماثلة نتج عنها انتخاب أشخاص يحملون في أيديهم خطاب الاستقالة في اليوم التالي.. ليتكرر المشهد ونعود لأصل الحكاية بصورة «ميلودرامية» لأننا أغمضنا أعيننا عن الحل الحقيقي الكامن في إطلاق رصاصة الرحمة على هذه الأندية من خلال أحد أمرين، إما أن نقولها صراحة بأنها بلغت الأجل النهائي وكرامة الميت دفنه، وإما أن نمنحها فرصة أخرى للبقاء بدمجها والاستفادة من إمكاناتها المادية والبشرية.. وغير ذلك ما هو إلا ضحك على الدقون..!