ونحن نطالع صحيفتنا الغراء «الجمهورية» العدد «13745» بتاريخ 9/6/2007م فوجئنا ونحن نقرأ «أضواء الجمهورية» للكاتب الدكتور/عادل الشجاع بأسلوب تعبيري رائع؛ لكن تنقصه فقط المصداقية لا غير، ولكني أعذره لأنه نقل ما سمعه من البعض خلال زيارته للجامعة لحضور مهرجان «الوحدة اليمنية في القصيدة العربية» وفي يوم واحد فقط أو بعض يوم ومن مصدر واحد بنى أخونا الضيف العزيز كل معلوماته عن جامعة ذمار. واسمحوا لي أن أخالف القاعدة التي تقول: «للضيف سبع خطايا» ولكن ضيفنا العزيز خانه من نقل إليه المعلومات. وحباً في ضيفنا العزيز وحرصاً على الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها لأنها واضحة، وجامعة ذمار موجودة، والبيانات والحقائق يمكن لأي شخص عزيز أو أية صحيفة أن تزور جامعة ذمار وتتأكد تماماً ثم تنقل بمصداقية وحياد كامل حرصاً على المصلحة العامة؛ لأن جامعة ذمار مثل غيرها من الجامعات اليمنية التي هي ملك لكل أبناء الوطن، والحفاظ عليها وتطويرها مسؤوليتنا جميعاً. فكما قال الأخ العزيز بأنه لم يسمع إلى الشعر العربي، فأقول له: حرام عليك، ألم يستمع للكاتب العربي الكبير الأستاذ/علي الشرقاوي من مملكة البحرين الشقيقة، وكذلك الأديب العربي الرائع الأستاذ/محمد أبو سنة من جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى الشعراء والأدباء من جمهورية العراق الشقيق الذين يعملون في جامعة ذمار وجامعة صنعاء؟!. لماذا يظلم الجامعة، ولماذا ينكر وجود الأدباء من الدول العربية الشقيقة، بالإضافة إلى وجود كوكبة من كبار الأدباء والشعراء في الجمهورية اليمنية يتقدمهم قلب اليمن الوديع الشاعر/عبدالعزيز المقالح، وشاعر الفرح والبهجة ابراهيم الحضراني، والشاعر الغنائي/عباس الديلمي، والشاعر الذي خدش زمن السكوت محمد عبدالسلام منصور، وشاعرة الدهشة هدى أبلان، والشاعر المثقف حسن اللوزي.. أليس هؤلاء حضورهم يمثل مهرجاناً عربياً رائعاً تتشرف باحتضانه جامعة ذمار في أعظم مناسبة وطنية وعربية وهي الذكرى ال17 لإعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية؟!. «أما بخصوص أنه سمع كلمات غضب بأن الجامعة تعاني هيمنة الأجانب، فهم رؤساء الأقسام، وهم الذين يسيّرون الجامعة، فهذا كلام خاطئ 200%». والأقسام في الجامعة موجودة، ورؤساء الأقسام معروفون، وصحيح أن الجامعة عندما تم انشاؤها بموجب القرار الجمهوري «158» لسنة 1996م بتاريخ 24/8/1996م كان كل عمداء الكليات وأغلب رؤساء الأقسام من الاخوة الأشقاء العرب، لكن اليوم وفي ظل رعاية الأخ رئيس الجامعة أ. د/أحمد محمد الحضراني، رئيس الجامعة أصبحت الجامعة تضم «12» كلية ومعهدين، ومن مجموع «14» عميد كلية لم يعد سوى ثلاثة عمداء من مجموع العمداء ال«14» من الأشقاء العرب. أما أقسام الجامعة البالغ عددها «65» فإن عدد رؤساء الأقسام من الاخوة العرب «25» والباقي «40» هم رؤساء أقسام يمنيون، وكيف عرف أن قرار رئاسة الوزراء في إعطاء الأولوية لليمنيين ضاع، لا أدري كيف وقع قلم د/عادل الشجاع، وعلى أي مستند كانت معلوماته!!. أكرر عبر صحيفتنا الغراء «الجمهورية» وأدعو كل الصحف الحريصة على المصلحة العامة لزيارة الجامعة وعمل تحقيقات صحفية من الواقع وتنقل سلباً وإيجاباً. ونحن لا نقول إن جامعة ذمار كاملة وتدّعي الكمال؛ بل أؤكد أنها تسعى جاهدة إليه بخطوات واثقة ومدروسة وحكيمة، حيث إنها مؤخراً وضمن احتفالات شعبنا بالعيد الوطني ال17 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة شهدت افتتاح مبانٍ ومعامل كلية الهندسة والمرحلة الأولى للمكتبة المركزية واستراحة الجامعة بتكلفة بلغت أكثر من ثلاثة مليارات ريال، وكذلك تم وضع حجر الأساس لبناء كلية ومستشفى الطب البيطري، وكلية العلوم الشرعية، والمرحلة الأولى لكلية الحاسبات بتكلفة أيضاً تزيد على ثلاثة مليارات ريال. أما إصدارات الجامعة فوا أسفاه أن د/عادل الشجاع لم يطّلع على إصدارات الجامعة؛ ليس من الصحف والمجلات؛ بل من الكتب القيمة والأبحاث العلمية الرائعة. لا أطيل عليكم.. جامعة ذمار موجودة، وكل ما ذكرته موجود، ونرحب بكم في أية لحظة للزيارة والنقل السليم والنقد الصحيح البنّاء. أمين عام معهد جامعة ذمار للتعليم المستمر