احياناً لا تعبر بعض النتائج في لعبة كرة القدم عن حقيقة الفرق المتنافسة في اطار بطولة ما، لا عن فرق مقدمة الترتيب ولا حتي عن فرق مؤخرة، والناظر إلى ما يحدث في بطولة دوري الدرجة الأولى في بلادنا تتضح له مثل هذه الحقائق وإن بدت مختلفة في كثير من التفاصيل بغض النظر إن ظهرت غير واقعية لدى آخرين. باستثناء ما يحاول بذله فريق حسان من جهد لعله يحقق بطولة الدوري بما يتوافق وما هو متوفر في اليد من امكانات مادية، تبدو الصورة مختلفة لدى كل من فريقي الصقر وأهلي صنعاء إذا ما أعتبرنا أن الصراع على لقب الدوري سينحصر بين هذه الفرق مع عدم اغفال أو توقع ظهور فريق رابع في مربع التنافس على اللقب. كثيرون على علم بماهو متوفر لدى كل من الصقر وأهلي صنعاء مثلاً من امكانيات مادية قياساً بماهو متوفر لدى فريق مثل حسان، ومع ذلك ماأبحث عنه في مايخص ان بعض النتائج في لعبة كرة القدم لاتعبر عن حقيقة الفرق المتنافسة في اطار بطولة دورينا يتعلق مباشرة بمادأب على ممارسته بعض من ينتمي لفريقي الصقر وأهلي صنعاء، وفرق أخرى بالطبع، من رصد مباشر لمبالغ مالية قبل كل مباراة يخوضها لاعبو الفريقين بغية تحقيق الفوز وهذا متاح ومشروع في اطار واقع كرة قدم لم يعد يعترف إلا بصرف اموال على الرغم من واقعية حسان كنموذج ماثل، لكن لو لم يفعل راصدو هذه المبالغ ما فعلوه هل كنا شهدنا مثل هذه النتائج كمافي حالتي الصقر وأهلي صنعاء ؟ وهل من اثر سلبي يمكن تركه في صفوف الفريقين في حال لو امتنع راصدو مثل هذه المبالغ عن دفعها لاحقاً ؟ قبل مباراة فريقي حسان وأهلي صنعاء اياباً اكد بعض اللاعبين المؤثرين في فريق أهلي صنعاء على تلقين اداراتهم درساً بسبب امور مالية وهذا الدرس يتمثل في تلقي هزيمة من حسان وهو ماحدث، وعندما تغيرت لهجة مسؤولي أهلي صنعاء ووعدت بدفع أكثر من عشرين الف ريال لكل لاعب عقب كل فوز شهدنا أداء ونتائج ايجابية بل ممتازة كالفوز على فرق مثل الصقر في صنعاء والتلال في عقر داره في عدن.. ! قد تبدو تفاصيل ماتم ايراده كمثل غير واقعية لدى بعض المتابعين، لكن الأثر حتماً سيقع أول مايقع على ادارات مابرحت تظهر في منتصف طريق بطولة الدوري أو ان شئنا الدقة في منتصف مرحلة الاياب ولاهم لها غير مساندة فريقها، مع أن مثل هذه التصرفات هي في الغالب من أجل «مصلحة ذاتية» وهي في المحصلة الإجمالية تضر باللاعبين الذين يصبحون لاهم لهم غير اللعب بكل جد إذا ماتوفرت «الفلوس» وحسب، ومع أن الأخيرة مهمة في عالم كرة ويتم صرفها وفق «ضوابط» و«معايير» من بداية الدوري أو بدء أية مسابقة لكنها هنا ليست كذلك وتتم وفق «مزاج» و «أهواء» ناس من المفترض انهم كبار لكنهم في الغالب لاعلاقة لهم بالرياضة من اساسه ولابالهدف الأصل من ممارستها.. !