ينقصنا اللاعب الأستاذ ومشكلتي مع لاعبي المنتخب ينهي فريق الصقر من تعز متصدر دوري الدرجة الاولى اليوم السبت معسكره المغلق الذي كان بدأه في عدن يوم الثلاثاء الماضي بقيادة المصري إبراهيم يوسف، من اجل استغلال المدة بين الجولتين السابعة عشرة والثامنة عشرة بدوري الدرجة الاولى المتزامنة مع توقف بطولة كأس الوحدة بسبب تعارضهما مع مباريات المنتخب مع منتخب توجو وانتخابات الاتحاد اليمني لكرة القدم المقررة يوم الرابع من ابريل القادم. «ملاعب» الجمهورية حضر جزءاً من ذلك المعسكر الذي وصفه مدرب الفريق بالتاهيلي لعدد من لاعبيه للاستفادة منهم في باقي رحلة التنافس على البطولة التي يتصدرها اصفر الحالمة بفارق غير مريح وغير مطمئن في ظل استمرار الملاحقة من التلال، ولنقل صورة شاملة عن طبيعة وهدف المعسكر كان لنا هذا اللقاء المطول مع الكابتن إبراهيم يوسف المدير الفني للصقر الذي تحدث عن فريقه وعن اللاعب اليمني وعن المدربين والكرة اليمنية والإعلام في اللقاء الذي نورد لكم تفاصيله على النحو التالي: معسكر لتجهيز اللاعبين }.. ماهو الغرض من إقامة معسكر قصير في عدن على الرغم من ان الدوري مستمر؟ أنت تعلم بأن الدوري توقف أو لنقل تأجل إلى مطلع ابريل القادم، ولهذا فقد حرصنا على ان نستغل هذا التوقف من اجل تأهيل عدد من لاعبينا وتجهيزهم للمباريات وهم تقريباً خمسة لاعبين، خالد الطاهش العائد من الإصابة والذي لم يشارك مع الفريق منذ مباراة الصقر، خالد العرومي، وفهد راشد العائد من الإصابة في الرباط الصليبي، والمهاجم عبدالله علي، وعبدالله موسى الذي نسعى لتأهيله بعد ان افقده عدم خوض مباريات مع المنتخب الأول أكانت رسمية أو حبية لياقة المباريات، وجلال القطاع بحاجة إلى رفع مستوى لياقته البدنية، بالإضافة إلى رشاد الخضر ، وعماد عمر، وسام إسحاق، ومحترفين جديدين من مصر.. ولأجل تجهيزهم لخوض باقي مباريات الموسم كان لابد من عمل هذا المعسكر التدريبي الذي ننفذ من خلاله برنامج إعداد على فترتين، وله أكثر من هدف منها رفع حالة الانسجام بين اللاعبين على المستوى الرياضي والإنساني..وسنختتم هذه الفترة بمباراة ودية في محافظة تعز مع احد فرق الدرجة الثانية بالاضافة الى المباراة التجريبية بعدن مع شمسان. غياب خمسة أساسيين }.. كابتن إبراهيم عند الحديث عن صدارتكم للترتيب فقد وصل الفارق بينكم وبين الفرق التي كانت خلفكم إلى حوالي 12 نقطة لكنه عاد ليتناقص بشكل مخيف بالنسبة لجماهير الصقر فماهي الأسباب؟ يجب ان تعرف ان الصقر واجهته عقبات كثيرة في الدوري أهمها انه ومنذ فوزنا على التلال في مرحلة الذهاب لم يلعب الفريق مكتمل الصفوف أبداً وأنا لا أتحدث عن غياب لاعب أو اثنين ولكن أتحدث عن غياب أربعه إلى خمسة لاعبين أساسيين. تعثر واسباب }.. هذا ليس مبرراً مقنعاً يا كابتن؟ ما ذكرته هو الحقيقة، لكن بالفعل لو كنا فزنا في مبارياتنا الثلاث ببداية الإياب لكنا ضمنا إلى درجة كبيرة التتويج باللقب خصوصاً وإنها أتت متزامنة مع تعثر المنافسين، ومع ذلك فإن لتعثرنا أسباباً منها ان خسارتنا في مباراة سلام الغرفة كانت بسبب أرضية الملعب، وعلى الرغم من السيطرة الكاملة على اللقاء على مدى شوطي المباراة إلا إننا خسرنا بهدف، وفي مباراة الشعلة كانت سيطرتنا وفرصنا الضائعة في الشوط الأول تكفل لنا الفوز لكننا لم نوفق.. وفي مباراة اليرموك يمكن القول ان الثقة الزائدة عند اللاعبين من إننا سنفوز على اليرموك بعد ان كنا فزنا ذهاباً بخمسة أهداف هي التي أدت إلى تراخي اللاعبين وضياعهم للفرص على الرغم من تحذيرنا لهم، لكنهم لعبوا بثقة مفرطة وصلت إلى حد إننا أضعنا ركلة جزاء كانت كفيلة بأن تجلب لنا النقاط الثلاث، والمصيبة أننا كدنا نخسر المباراة بسبب تلك الثقة المبالغ فيها. تنقصنا الخبرة }.. ألا ترى ان هذا سبب يعود إلى ان الصقر ليس لديه اللاعب القائد في ارض الملعب؟ نعم فريقي كله شباب وهو يفتقد إلى اللاعب الأستاذ في ارض الملعب كما ان الفريق ليست لديه خبرة البطولات، ومن الجيل الذي حقق البطولة لم يعد عندي إلا ثلاثة أو أربعة لاعبين واغلبهم لا يشاركون بصفة مستمرة في المباريات. وعلى فكرة أنا مشكلتي الكبيرة كمدرب هي مع لاعبي المنتخب فهم أكثر من يطرد وهم أكثر من يتسبب في ركلات الجزاء كما ان جاهزيته تضعف عند وجودهم مع المنتخب لأنهم لايلعبون ودياً أو رسمياً. احترم هؤلاء }.. حسناً هذا عن الصقر فماذا عن التحكيم وماذا يمكن ان تقول عنه باعتبارك مدرباً؟ آنا احترم الحكام واحترم لجنة المسابقات واحترم الاتحاد اليمني لكرة القدم بكل لجانه. ًالدوري لم يكن مطلبا }.. هذا شعور طيب منك.. لكن الا تعتقد ان هناك من يسعى الى حرمان الصقر من البطولة؟ نحن من الأساس لم نكن نخطط للفوز بالدوري.. فقط إن فزنا على التلال }.. لكنكم الآن في الصدارة ..فمتى يمكننا ان نقول ان الصقر أصبح بطلاً للدوري؟ بعد الفوز في مباراتنا المنتظرة على التلال.. رضا مدرب }.. لك الى الآن أكثر من 12 شهراً في اليمن كمدرب لفريق الصقر فماذا يمكن ان تقول لنا عن تجربتك الاحترافية الاولى كمدرب في بلدك الثاني؟ أنا راض جدا عما قدمته، في الموسم الماضي وصلت والفريق في المركز السابع والفرق بينه والفرق التي هبطت خمس نقاط فقط فحصلت معه في نهاية الدوري على المركز الثالث، ولم اخرج من بطولة كأس الرئيس الا من الدور قبل النهائي وبركلات الترجيح التي تعتمد على الحظ امام البطل اهلي صنعاء. الطموح }.. وماذا عن هذا الموسم؟ الصقر الآن وحتى مابعد الجولة ال(18) المتصدر للترتيب، وعلى الرغم من وجود عمالقة ينافسوننا في الدوري الا إننا نطمح بالتتويج الثاني للصقر بدرع البطولة. صغار كبار }.. ومن سيكون صاحب الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى في تحقيق البطولة الصقراوية الثانية؟ الفضل بعد الله سبحانه وتعالي سيكون لإدارة نادي الصقر الحكيمة جدا، ومن ثم للاعبين الذين اعتقد بأنهم صغار على البطولة، واقصد بصغار إنهم في سن لا يمكننا فيه ان نطالبهم بالبطولة لكنهم يثبتون إنهم رجال في الملعب. اعلام معقول }.. على الرغم من هذه النجاحات التي تتحدث عنها الا ان علاقتك بالإعلام اليمني ضعيفة ماهي الأسباب وهل لها علاقة بكونك تدرب فريق الصقر؟ السؤال يتم توجيهه للإعلاميين والى نادي الصقر..أما أنا فمدرب محترف لي علاقة بعملي في الملعب مع احترامي الكبير لإدارة نادي الصقر واحترامي لكل الإعلاميين. }.. وماذا يمكن ان تقول عن الأداء العام للإعلام الرياضي اليمني؟ على مستوى اليمن فان الأداء معقول. }.. حسناً .. وكيف تقيم التناول الإعلامي لفريق الصقر؟ هناك بعض الإعلاميين ولا أقول كلهم غير منصفين للصقر..الفريق هو المتصدر.. صح انه لم يفز في الجولات الأخيرة لكنه هو المتصدر.. وهناك فرق غيره اكبر منه في الإمكانيات البشرية والمادية لم تفز لكن لم يتحدث عنها احد ولم تعاملها الصحافة بقسوة كما تعاملت مع الصقر، الصقر هو المتصدر على الرغم من إني وإدارتي كنا نعد فريق للمستقبل، الا يستحق هذا الفريق الشاب المتصدر للبطولة ان يتحدث عنه الإعلام بايجابية. سؤال واستغراب }.. هل تعتقد ان تعثر فريقك في الجولات الاولى من الإياب له علاقة بما بحالات التلاعب والبيع والشراء التي راج الحديث عنها خلال السنوات الأخيرة؟ لا .. الأمور لم تصل الى هذا الحد..لكن وبعد تقديم كل الشكر لداعمي الرياضة اليمنية عندي تحفظ على شيء واحد فقط وهو موجه للذين يدعمون الفرق التي تفوز على الصقر بالمال تحفيزا ومساعدة للتغلب على أحوالهم المادية الصعبة..وهذا السؤال يقول:” ماذا ستفعل لهذا الفريق عندما يقابل فريقك؟ وكيف سيكون موقفك نحوه؟ ثم وهو الأهم كيف سيكون موقفه هو نحوك؟! سلبيات الكرة اليمنية }.. بعد سنة من العمل الميداني في اليمن كمدرب محترف.. ماهي السلبيات التي وجدتها في الكرة اليمنية؟ قبل السلبيات نتحدث عن الايجابيات وهي ان اللاعب اليمني موهوب بالفطرة، لكن بطبيعة البيئة اليمنية هناك مؤثرات سلبية متعلقة بطريقة حياة اللاعب اليمني، كما ان ثقافة كرة القدم غائبة بشكل ملحوظ وعندما أتحدث عن الثقافة لا اقصد الجانب التعليمي اليمنيين اذكيا وعلى مستوى عالي من الثقافة لكني اقصد ثقافة كرة القدم، كثير من اللاعبين ليس لديهم هدف يسعون لتحقيقه وعندما تلعب بدون هدف يغيب عنك الحرص على تطوير مستواك، وذلك لان تطوير المستوى يمر عبر الالتزام والجدية التي تؤدي، وعلى العموم اللاعب اليمني لايريد ان يكون تحت ضغط الالتزام الدقيق والمسابقات الكثيرة.. هذا بالإضافة الى عدم الاهتمام بالفئات السنية على مستوى الأندية، كما ان سوء ملاعب اليمن من أهم السلبيات، وربما تكون لديكم ملاعب ممتازة على صعيد المنشأة لكنها غير جيدة على صعيد رقعة اللعب وهي الأهم بالنسبة للمدرب وللاعب، فاغلب ان لم يكن كل الملاعب اليمني لاتساعد اللاعب على تقديم موهبته بشكل جيد لأنه يظل خائفا من الإصابات.وهناك سلبية أخرى متعلقة بالمحترفين الأجانب التي يعتمد استقدامهم على وضع أهم شرط وهو ان يكون اللاعب رخيص فتكون النتيجة ان اللاعب المستقدم اقل مستوى من اللاعب المحلي فيكون مجرد لاعب احتياط ومن غير المقبول ان يكون الاحتياط لاعب محترف، وإذا لم تكن لدينا قدرة على جلب لاعبين محترفين لتشكيل اضافة للفريق فلماذا نجيب محترفين من الأساس. اين مسابقات الفئات العمرية }.. وماذا عن بطولات الموسم اليمني كيف وجدتها؟ ليس لديكم الا بطولة واحدة هي بطولة دوري الدرجة الاولى التي يمكن القول انها بطولة تسير بنظام جيد مثل معظم البطولات في العالم، لكن ليس لديكم مسابقات للفئات العمرية وهي من وجهة نظري الأهم لأنها تؤهل اللاعب على التداخل القوي في الفريق الأول، ومن غير المعقول ان أطالب اللاعب بمستوى قوي في مسابقة شرسة وقوية مثل دوري الدرجة الاولى وهو يم يتمرس على البطولات القوية تنافسيا منذ الصغر. منطق غريب }.. هذا عن البطولات فماذا عن الفرق المشاركة فيها؟ من غير تفصيل يمكن القول ان وجود حامل اللقب ووصيفه في مراكز متأخرة جدا عن المقدمة يعتبر منطق غريب في كرة القدم، ومش معقول يكون البطل هو المتذيل منطق كرة القدم لايقول هذا الكلام، يمكن ان تجد البطل ووصيفه في المراكز الثالث والرابع وفي اسوأ الحالات الخامس السادس لكن في المؤخرة هذا يدل ان هناك خلل كبيرا في بنية الفرق اليمنية، هذا لايعني ان الهلال والأهلي فرق ضعيفة فالأهلي يحبو زاحفا نحو القمة وهو فريق كبير بكل معنى الكلمة، والهلال يقدم مستوى أسيوي ممتاز على الرغم من ضعف أداءه على المستوى المحلي حتى الآن. مدربين اكفاء }.. وعن المدربين اليمنيين ماذا يمكن ان تقول؟ لست في موقف حتى أقيم الزملاء المدربين، لكنني أستطيع ان أشير الى ان في اليمن عدد لابأس به من المدربين على أعلى مستوى ولديهم دراسات وإمكانيات كبيرة وفكر كروي واضح، لكني لم أرى فيهم الشجاعة لتدريب الفرق الصغيرة في الأعمار ربما خوفا من غياب المسابقات للفئات العمرية أو لان الرواتب هناك غير مضمونة. من اللقاء {.. الكابتن إبراهيم يوسف من مواليد 1953م، متزوج وله ثلاث بنات الاولى حاصلة على شهادة الدكتوراه والثانية طبية بشرية، والثالث في كلية التجارة(E). {.. ليس له أولاد ذكور ويقول ان الله عوضه بأزواج بناته وأولادهم {.. بحسب معلومات خاصة هو الأعلى أجرا بين المدربين العاملين في اليمن وقد قال إذا لم استلم على الأقل مثل راتبي في مصر فلماذا أدرب في غيرها. {.. يعتز ابراهيم يوسف بزمالته لحسن شحاتة وحسن حمدي في المنتخب المصري لمدة ثمان سنوات. {.. يعمل مع الصقر منذ نهاية دور الذهاب في الموسم الماضي وحضر الى اليمن بتوصية من المدرب المصري الكبير محسن صالح. {.. يظهر كثير من الاحترام لإدارة نادي الصقر لكنه يرفض أي تدخل في عمله ويؤكد بان عمله وصدارته تمنع أي شخص من التدخل. {.. يرتبط بعلاقة جيدة مع لاعبيه وقد ظهر ذلك من خلال تجاذبه أطراف الحديث معهم إثناء إجراء المقابلة. {..عنده خبرة في الطب الرياضي وقد وعد بعلاج اللاعب المصري رشدي المحترف مع التلال، لكن من بعد مباراة التلال والصقر.
