توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    الأحزاب ترحب بالبيان السعودي وتعتبر انسحاب الانتقالي جوهر المعالجة المطلوبة    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    الإعلامية مايا العبسي تعلن اعتزال تقديم برنامج "طائر السعيدة"    الصحفي والمناضل السياسي الراحل عبدالرحمن سيف إسماعيل    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    ويتكوف يكشف موعد بدء المرحلة الثانية وحماس تحذر من خروقات إسرائيل    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    شرعية "الروم سيرفس": بيع الوطن بنظام التعهيد    الجنوب العربي: دولة تتشكل من رحم الواقع    بيان بن دغر وأحزابه يلوّح بالتصعيد ضد الجنوب ويستحضر تاريخ السحل والقتل    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    حضرموت.. قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    ذمار.. مقتل مواطن برصاص راجع إثر اشتباك عائلي مع نجله    النائب العام يأمر بالتحقيق في اكتشاف محطات تكرير مخالفة بالخشعة    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    لملس يتفقد سير أعمال تأهيل مكتب التعليم الفني بالعاصمة عدن    الرئيس الزُبيدي: نثمن دور الإمارات التنموي والإنساني    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    اختتام دورة تدريبية لفرسان التنمية في مديريتي الملاجم وردمان في محافظة البيضاء    إغلاق مطار سقطرى وإلغاء رحلة قادمة من أبوظبي    وفاة رئيس الأركان الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة في أنقرة    البنك المركزي يوقف تراخيص فروع شركات صرافة بعدن ومأرب    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البحث عن جرعة أنسولين
مرضى السكري بتعز ..
نشر في الجمهورية يوم 01 - 08 - 2007


- مدير مستشفى الثورة بتعز:
- مايصرف للمستشفى من العلاج لايتناسب والأعداد المتزايدة من المرضى
- نقيب الصيادلة :
- المسؤولية تفرض على وزارة الصحة توفيرها وبصورة مستمرة وضع بالغ الصعوبة هو ما يواجهه حالياً مرضى السكري بمحافظة تعز .. حيث أشهر عديدة مرت حتى الآن دون تحصلهم على الفيالات المجانية المخصصة لهم، ليرغموا على شرائها من الصيدليات التجارية وبمبالغ مالية تتراوح ما بين 2400 إلى 2600 ريال للفيالة الواحدة مع ما يعني ذلك من تكبدهم لأعباء مالية إضافية.. حول مرضى السكري بمحافظة تعز.. ومدى توفر الأدوية المجانية الخاصة بهم، وتأخرها لأشهر طويلة والذي يمكن أن يحيلهم إلى مرضى قلب أو فشل كلوي ، وعن السياسة الدوائية الحالية بمجملها كان هذا التحقيق.
معاناة شديدة
حديث ذو شجون هو الحديث عن الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ذلك ما ابتدأ به د/اسماعيل الخلي نقيب الصيادلة اليمنيين بمحافظة تعز والذي استرسل قائلاً:
فيما يتعلق بالأدوية الخاصة بالفرع فقد تم نقل إعادة التوزيع لها من المستشفيات الحكومية إلى المصلحة ما عدا «الديجرتول» أما بالنسبة لما يخص أدوية القلب فنقولها بكل صراحة: لم يعد لدينا شيء والسبب عدم توزيعها للمستشفيات بعد ظهور صندوق الدواء الذي يأتي لنا بأدوية أسعارها غالية دون تخفيف وغالباً اذا ماتم صرفها فيتم عن طريق مكتب الصحة بالمحافظة وليس عبر المستشفيات، أما فيما يتعلق بالأدوية الخاصة بالسكري فهي التي نعاني منها معاناة شديدة فالأنسولين مقطوع عن المحافظة منذ أكثر من ثمانية أشهر ، فهذه الأدوية تأخذ رحلة طويلة من صنعاء حتى تصل إلى عدن ومن هناك يتم توزيعها إلى بقية المحافظات إلى جانب عدم توفرها بمخازن وزارة الصحة وقد بلغنا منذ فترة بسيطة بأن الكمية وصلت من صنعاء لكن حينما اتصلنا بعدن ابلغتنا المخازن المركزية بعدن بعدم وصولها.
سعر مرتفع وباهض
ويضيف الخلي:
فبالنسبة للأنسولين فنحن نواجه أزمة وحتى سعره أصبح مرتفعاً في الأسواق ، أضف إلى ذلك المعاناة الكبيرة للمرضى فبعضهم يحتاجون إلى ثلاث فيالات يتراوح سعر الواحدة مابين 2400 إلى 2600 ريال.. فالمريض يتحمل مبالغ طائلة لا يمكن أن يتحملها وبالتالي يفترض أن يكون الأنسولين متوفراً بل أقول بإن على الدولة ووزارة الصحة أن تتحمل مسؤولية الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وأن تقوم بتوفيرها للمرضى كاملة وبصورة مستمرة وأن لا تكون موسمية.
انقطاع وعودة ضئيلة
ويزيد د/إسماعيل الخلي على ما سبق بالقول:
مثلاً بالنسبة «للدوانين» الحبوب الخاصة بمرض السكر فقد انقطعت علينا فترة وقبل ما يقارب الشهر وصلتنا كمية تم توزيعها بصورة سريعة جداً لأنها أتت والناس ينتظرون وصولها رغم أنها من الصنف الرخيص ولكن انخفاض دخل المواطنين المرضى وكثرتهم، كل ذلك ساعد على سرعة توزيعها.
بالانتظار
ويضيف الخلي: الكمية التي وصلت لم تغط سوى أسبوع واحد ونحن الآن بانتظار وصول أية دفعة جديدة ، ولذا فإنه فيما يتعلق بأدوية السكر وأدوية القلب والصرع فيجب على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها.
أدوية الكلى
ويزيد د/الخلي على ما سبق بالقول: فيما يخص الأدوية الخاصة بمرضى الكلى فهي بحمد الله متوفرة لكن عبر منظمات، وعن طريق بعض المصانع
أدوية أتمنى ألا أراها
وحول مدى توفر هذه الأدوية سابقاً والآن قال د/الخلي:
بصراحة إلى ما قبل أربع أو خمس سنوات ، كنا في مستشفى الثورة نقوم بتوزيع الأدوية للمرضى بشكل شهري منتظم ومريح وكان لدينا صندوق خاص بأدوية الصرع وكانت كل الأدوية الخاصة بمرضى الصرع موجودة ونقوم بتغطيتها كما كان لدينا معظم أدوية القلب والتي كنا نصرفها مجاناً من مستشفى الثورة، وحتى عندما تم تأسيس صندوق الدواء وتحديد أسعار رمزية لبعض الأصناف كانت تجربة جيدة كذلك أما حالياً فلم يعد لدينا صندوق دواء ولا حتى أدوية مجانية، وحتى الأدوية المجانية التي تصلنا من وزارة الصحة فهي من الأدوية التي كنت أتمنى ألا أراها.
توضيح
ويبرر الخلي سبب ذلك بالقول: فالوزارة لو كانت وفرت المبالغ المالية التي تصرفها حالياً على مضارب «البارامول» و«المضادات الحيوية» أو غيرها والتي لا تصل إلى المواطنين بصورة كاملة، لتوفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة لكان أفضل بكثير.
%20 %30
ويضيف الخلي: وأقولها بكل صراحة ف20 إلى %30 هي التي تصل إلى أيدي المرضى المحتاجين، وأنت لا تستطيع أن تصرف لمريض ولا تصرف لمريض آخر، فالناس كلها تأتي لتأخذ أدوية بالمجان، من يستحق ومن لا يستحق، فأرجو من وزارة الصحة أن تقوم بتركيز جهودها لتوفير الأدوية الأساسية «أدوية الأمراض المزمنة» فأنا قد أستطيع أن أقول لمريض عادي اشتر مضرب بارامول أو مضرب مضاد حيوي أو غيره، لكنني لا أستطيع أن أقول ذلك لمريض بمرض مزمن بالقلب أو السكر أو الكلى أو في حالة أدوية خاصة لمريض بحالة طارئة أو تم اسعافه إلى قسم الاسعاف.
اسأل الجهات المعنية
هذه الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة وخاصة السكر يمكن أن نجدها في الصيدليات التجارية، أما في الصيدليات المركزية التابعة للمستشفيات الحكومية ومخازن التموين الطبي بالمحافظة فالأمر مغاير وبالغ الاختلاف.
اسأل الجهات المعنية فهم يعرفون أين الخلل؟؟ كما أن غياب الضمير وغياب المحاسبة الحقيقية أدى لهذه الأشياء وأقول بإن هذا الجانب ليس مرتبطاً فقط بالمستشفيات فالمستشفيات عادة يصلها الفتات، وحتى هذا الفتات مقيد وإن تسرب فيكون من قبل أناس عديمي الضمير ، لكن التسربات الحقيقية تعرف الجهات المسؤولة من أين تأتي.
أكثر من 3500 مريض سكري
د/ علي حمود غنام مدير التموين الطبي بالمستشفى الجمهوري سابقاً موظف بإدارة التموين الطبي بالمستشفى الجمهوري بتعز حالياً قال:
أكثر من مشكلة نعانيها في محافظة تعز هي الأدوية الخاصة بمرضى السكر حيث تنقطع هذه الأدوية لمدة ثلاثة إلى أربعة إلى خمسة أشهر ثم تأتي كميات غير كافية ، وفي محافظة تعز أكثر من 3500 مريض تقريباً يتم منحهم كروتاً من المستشفى الجمهوري ثم يوزعون إلى بقية المرافق.
معاناة وبؤس
ويضيف غنام : لكن المريض يظل ما بين المرافق الطبية ذهاباً وإياباً وتصور التكلفة التي يخسرها المريض اذا أتى من شرعب أو القاعدة أو مديريات بعيدة، فالقنينة التي سعرها ما بين 2400 إلى 2600 يخسر المريض إيجار سيارة بمبلغ 3000 ريال للحصول على فيالة أنسولين غير موجودة، ويمكن أن تنقطع الأدوية الخاصة بالسكر لأسبوع، أو أسبوعين لكن أن تنقطع لأربعة إلى خمسة أشهر لمريض سكر فهذه معاناة كبيرة جداً فالداونين مثلاً قبل أربعة أسابيع صرف حوالي 5000 حبة للمستشفى الجمهوري و 5000 حبة لمرفق طبي حكومي سعته 500 سرير فتخيل لكم مرضى ممكن نصرف ال5000 حبة وبعد انقطاع سبعة أشهر فتخيل رغم تشددنا في قطع الكرت للمريض وطلبنا منه احضار بطاقة شخصية والفحص للمريض ثم قطعنا له الكرت ومحتواه بأن الدولة ستقوم بصرف هذا العلاج، ثم لأربعة خمسة وسبعة أشهر لا يجده.
اسألوا
وعن أسباب تواجد الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة في الصيدليات التجارية وانعدامها في الصيدليات المركزية التابعة للمستشفيات الحكومية قال غنام: هذا السؤال نحن نسأله دائماً للجهات المعنية ؟! نسأل مدير التموين الطبي بالمحافظة؟! نسأل مكتب الصحة بالمحافظة؟! نسأل المخازن الإقليمية في عدن؟ نسأل الوزيز؟! فهذا السؤال يجب أن تجيب عليه كل هذه الجهات المعنية.
لا اهتمام
متوفرة الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ذلك ما كان هو الحال قبل خمس وست سنوات ولم يكن أي مريض بمرض مزمن داخل المحافظة لا يستطيع أن يتحصل على هذه الأدوية أما الآن فمخازن مكتب الصحة بالمحافظة تعج بالأدوية التالفة ومنتهية الصلاحية؟
ذلك ماأكده د/أحمد خالد جميل من إدارة التموين الطبي بتعز والذي يضيف متحدثاً حول دور مكتب الصحة بالمحافظة: ينبغي أن يكون هناك دور فاعل لمكتب الصحة في البحث عن مصادر الأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة وخاصة المصابين بمرض السكر ، لكن في الحقيقة لا نجد أدنى إهتمام لهذا الأمر.
منظمات صحية
ويزيد د/جميل على ماسبق بالقول: أقول ليس هناك أي اهتمام واذا كان هناك اهتمام فيمكن كذلك للجهات المعنية أن تمد يدها للدول المجاورة أو للمنظمات الصحية ، فمنظمة صحية لا حكومية يمكن أن تغرقنا بالأنسولين وقد حصل ذلك قبل فترة حيث قامت منظمة ألمانية بإمدادنا بآلاف الفيالات وبحدود 50 ألف فيالة أنسولين.
الله المستعان
بسمرة بلون أديم الأرض كان ذلك لون عبدالعزيز بجاش الشرعبي 55 عاماً والذي كان يبحث عن أدوية له في مخازن التموين الطبي بمحافظة تعز أما آخر ما قاله حين استعدادي لمغادرة المخازن فكان صوته المجلجل ببحة حزن: الله المستعان عليكم لما يأتي الفقير يدور علاجاً مجانياً لايجد حتى حبة علاج.
لا يوجد شيء
وحول هذا الموضوع تحدث د/عبدالملك السياني مدير مستشفى الثورة بتعز قائلاً:
كنا نقوم بصرف أدوية السكري ل3000 مريض أماالآن فليس موجوداً وبالذات الأنسولين، فلا يهمنا «الداونين» لأن سعره قليل وبإمكان المريض أن يشتريه وسعره بحدود 300400 ريال، لكن المشكلة الكبيرة الأنسولين «فيالات وحقن»، الآن الأنسولين لا ينقطع نهائياً لكن في الشهرين الأخيرين لا يوجد لدينا شيء.
عاد المراحل طوال
هذه الأدوية تأخذ رحلة طويلة جداً ابتداءً من وزارة الصحة وحتى المخزن الإقليمي بعدن ثم توزيعها إلى بقية المحافظات، وإلى جانب ذلك فهي تكون غير متوفرة في مخازن وزارة الصحة ويقول د/السياني: هناك مشكلة في الروتين وأعتقد حتى لو أنها وصلت إلى صنعاء بسرعة فإنها تحتاج إلى سند مخزني وتحتاج لها شهر أو شهرين ونصف بالكثير.
اسألوا الوزير
ولا يستطيع د/السياني تقديم مبرر لوصول أعداد قليلة من الأدوية الخاصة بمرضى السكري للمحافظة ولمستشفى الثورة العام حيث يقول: هذا السؤال يمكن أن يوجه لوزير الصحة والجهات المعنية كهيئة الأدوية أما بالنسبة لنا فتصل إلينا 50 فيالة - 100 فيالة نوزعها للناس ومرضى السكري كثير وكل الناس محتاجون.
وعلى الرغم من وصول الأنسولين فتاتاً إلى محافظة تعز إلا أن هذا الفتات لا يسلم من التسرب من قبل عديمي الضمير.
ويقول السياني: أؤكد لك 100 % من الكميات مضبوطة أما اذا تسربت اثنتان، أو ثلاث أو أربع من مكان ما فليست شيئاً كبيراً جداً.
بح صوتنا
يمكن أن ينقطع العلاج الخاص بمريض السكري لأسبوع أو أسبوعين أما أن ينقطع لشهرين وثلاثة وأربعة وخمسة أشهر فهذا يؤدي ليصبح مريض السكري مريضاً بالقلب أو بالفشل الكلوي نتيجة ذلك، ما الموقف ازاء تأخر وصول هذه الأدوية للمرضى قال د/السياني: لقد رفعنا صوتنا أكثر من مرة وقلنا بأن هذه الأدوية لايمكن أن يتم تأخيرها كأدوية السكري، القلب، الفشل الكلوي، لأنها حتى لو تأخرت يوماً أو يومين عن المريض فتؤدي إلى مضاعفات للمريض وهذا التأخر ليس بأيدينا.. وليس بأيدي مكاتب الصحة، فهذا عائد على الهيئة العامة للأدوية وينبغي أن يكون هناك حرص وتفتيش دوري على كل مكان، كم باقي من الاحتياطي؟ والمفترض أن لا تنتهي هذه الأدوية نهائياً.
جريمة
ويضيف د/السياني : فالمستغرب أن ينتهي هذا العلاج ثم يتم القيام بعمل مناقصة، ماذا تعنى مناقصة؟! هذا العلاج لايحتاج إلى مناقصة أصلاً ولايرضى أحد بأن تنتهي كمية من هذا الدواء ثم يقوم بعمل مناقصة، فهذه جريمة بحق مرضى السكري، ولا يقول بهذا الكلام نهائياً إلا عديمو الضمير والذين لا يشعرون بالآخرين.
خلل وزاري
ليس الخلل في مكتب الصحة بالمحافظة ، هذا ما يشير إليه د/السياني أما مكمن الخلل فتتوجه أصابع السياني إلى هناك إلى الوزارة: الخلل في المخازن الإقليمية في عدن والخلل الرئيس ليس في عدن حتى؟! فالخلل الرئيس في الهيئة العليا للأدوية ووزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية التي تقوم بإنزال المناقصات بعد انتهاء الكميات السابقة من الانسولين، فأنا بإمكاني أن أوفر فيالة، اثنتين ثلاث، أروح أشتري، لكن هل أستطيع توفيرها لكمية كبيرة من الناس حوالي 3000 4000 مريض فمن الذي يستطيع توفيره غير الدولة وغير الوزارة والدولة لم تقصر حيث قامت بتخصيص مبالغ لهذه الأمراض ولهذه الأدوية وبمبالغ سخية وأنا أقول هذا الكلام ولا أجامل الدولة ، فأنا أتحدث أمام الله وأمام الناس فالدولة خصصت مبالغ ونفقات باهظة، من أجل توفير الأدوية للناس المحتاجين كأدوية السرطان والقلب والكلى.
تكلف المريض حياته
مفارقة قائمة هي الحاصلة حالياً والتي سببها وزارة الصحة ففي الوقت الذي يتوفر فيه «الباندول» والمضادات الحيوية وتهتم وزارة الصحة بتوفيرها الا أن اهتماماً مشابهاً بتوفير الغيارات الخاصة بالعمليات الإسعافية والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ويقول د/عبدالملك السياني مدير مستشفى الثورة بتعز: هناك أولويات وكل شيء نحتاجه فالأولوية لدي هي للأمراض المستعصية بالدرجة الأولى وللعلاجات الإسعافية لأن عدم وجودها وعدم توفرها تكلف المريض عمره وحياته.
تغيير السياسة الدوائية
ويضيف مدير مستشفى الثورة العام بتعز : فالسياسة الدوائية المرسومة والموجودة ينبغي تغييرها، ويجب أن يكون معروفاً أهمية بعض الأدوية وضرورة استيرادها بكميات كافية، وضرورة أن يكون هناك احتياطي لشهرين ولثلاثة أشهر عند اشرافها على الانتهاء، لا أن انتظر انتهاءها من المخازن وبعدها تقول لي سأعمل مناقصة والمناقصة تستمر شهراً أو شهرين، وفتح المضاريف يعلم الله يأخذ له كم والجودة وووو وندخل الناس في متاهات، فالناس الآن يعتقدون أننا نقوم ببيع هذه الأدوية.
هيئات طبية دولية
هل هناك إمكانية للتواصل مع بعض الهيئات والمنظمات الدولية لحل هذه المشكلة ولتوفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ومن ضمنها الأدوية الخاصة بمرضى السكر، ليتم تجاوز الخلل الحاصل في وزارة الصحة.
النفي هو ما يجيب به د/السياني حيث يقول: الجمعيات الكبيرة والداعمة لا أستطيع أن أطلب منهم توفير أشياء استهلاكية بحتة فأنا أحتاج منهم مشاريع استراتيجية وأشياء أكبر.
بذمتنا جميعاً
وازاء هذا النفي يضيف د/السياني:
هذه ليست مهمة الهيئات والجمعيات الأجنبية والخيرية فهي مهمة الوزارة كوزارة، والتي يجب عليها توفير الأدوية باستمرار مهما كانت الظروف ومهما كانت الأسباب ،ومهما تحملوا من مخالفات وأن لا ينتظروا للمناقصات عندما تنزل بعد ستة أشهر، أو سبعة أشهر فكل هؤلاء المرضى بذمتنا كلنا، وحتى الأجنبي عندما يعطيني لمرة واحدة لايكفي فأنا أريد هذه الأدوية بصورة دائمة.
اتصل بي
(733477477) هو رقم الجوال الخاص ب د/ماجد يحيى الجنيد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية والذي استمرت محاولات تواصلنا معه خلال يومين وليرد في نهاية المطاف أن أتصل به بعد ساعة .. ساعتين، وساعات أخرى مرت، إلا إن جوالاً يحمل الرقم السابق لم يرد ثانية؟!!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.