فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البحث عن جرعة أنسولين
مرضى السكري بتعز ..
نشر في الجمهورية يوم 01 - 08 - 2007


- مدير مستشفى الثورة بتعز:
- مايصرف للمستشفى من العلاج لايتناسب والأعداد المتزايدة من المرضى
- نقيب الصيادلة :
- المسؤولية تفرض على وزارة الصحة توفيرها وبصورة مستمرة وضع بالغ الصعوبة هو ما يواجهه حالياً مرضى السكري بمحافظة تعز .. حيث أشهر عديدة مرت حتى الآن دون تحصلهم على الفيالات المجانية المخصصة لهم، ليرغموا على شرائها من الصيدليات التجارية وبمبالغ مالية تتراوح ما بين 2400 إلى 2600 ريال للفيالة الواحدة مع ما يعني ذلك من تكبدهم لأعباء مالية إضافية.. حول مرضى السكري بمحافظة تعز.. ومدى توفر الأدوية المجانية الخاصة بهم، وتأخرها لأشهر طويلة والذي يمكن أن يحيلهم إلى مرضى قلب أو فشل كلوي ، وعن السياسة الدوائية الحالية بمجملها كان هذا التحقيق.
معاناة شديدة
حديث ذو شجون هو الحديث عن الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ذلك ما ابتدأ به د/اسماعيل الخلي نقيب الصيادلة اليمنيين بمحافظة تعز والذي استرسل قائلاً:
فيما يتعلق بالأدوية الخاصة بالفرع فقد تم نقل إعادة التوزيع لها من المستشفيات الحكومية إلى المصلحة ما عدا «الديجرتول» أما بالنسبة لما يخص أدوية القلب فنقولها بكل صراحة: لم يعد لدينا شيء والسبب عدم توزيعها للمستشفيات بعد ظهور صندوق الدواء الذي يأتي لنا بأدوية أسعارها غالية دون تخفيف وغالباً اذا ماتم صرفها فيتم عن طريق مكتب الصحة بالمحافظة وليس عبر المستشفيات، أما فيما يتعلق بالأدوية الخاصة بالسكري فهي التي نعاني منها معاناة شديدة فالأنسولين مقطوع عن المحافظة منذ أكثر من ثمانية أشهر ، فهذه الأدوية تأخذ رحلة طويلة من صنعاء حتى تصل إلى عدن ومن هناك يتم توزيعها إلى بقية المحافظات إلى جانب عدم توفرها بمخازن وزارة الصحة وقد بلغنا منذ فترة بسيطة بأن الكمية وصلت من صنعاء لكن حينما اتصلنا بعدن ابلغتنا المخازن المركزية بعدن بعدم وصولها.
سعر مرتفع وباهض
ويضيف الخلي:
فبالنسبة للأنسولين فنحن نواجه أزمة وحتى سعره أصبح مرتفعاً في الأسواق ، أضف إلى ذلك المعاناة الكبيرة للمرضى فبعضهم يحتاجون إلى ثلاث فيالات يتراوح سعر الواحدة مابين 2400 إلى 2600 ريال.. فالمريض يتحمل مبالغ طائلة لا يمكن أن يتحملها وبالتالي يفترض أن يكون الأنسولين متوفراً بل أقول بإن على الدولة ووزارة الصحة أن تتحمل مسؤولية الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وأن تقوم بتوفيرها للمرضى كاملة وبصورة مستمرة وأن لا تكون موسمية.
انقطاع وعودة ضئيلة
ويزيد د/إسماعيل الخلي على ما سبق بالقول:
مثلاً بالنسبة «للدوانين» الحبوب الخاصة بمرض السكر فقد انقطعت علينا فترة وقبل ما يقارب الشهر وصلتنا كمية تم توزيعها بصورة سريعة جداً لأنها أتت والناس ينتظرون وصولها رغم أنها من الصنف الرخيص ولكن انخفاض دخل المواطنين المرضى وكثرتهم، كل ذلك ساعد على سرعة توزيعها.
بالانتظار
ويضيف الخلي: الكمية التي وصلت لم تغط سوى أسبوع واحد ونحن الآن بانتظار وصول أية دفعة جديدة ، ولذا فإنه فيما يتعلق بأدوية السكر وأدوية القلب والصرع فيجب على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها.
أدوية الكلى
ويزيد د/الخلي على ما سبق بالقول: فيما يخص الأدوية الخاصة بمرضى الكلى فهي بحمد الله متوفرة لكن عبر منظمات، وعن طريق بعض المصانع
أدوية أتمنى ألا أراها
وحول مدى توفر هذه الأدوية سابقاً والآن قال د/الخلي:
بصراحة إلى ما قبل أربع أو خمس سنوات ، كنا في مستشفى الثورة نقوم بتوزيع الأدوية للمرضى بشكل شهري منتظم ومريح وكان لدينا صندوق خاص بأدوية الصرع وكانت كل الأدوية الخاصة بمرضى الصرع موجودة ونقوم بتغطيتها كما كان لدينا معظم أدوية القلب والتي كنا نصرفها مجاناً من مستشفى الثورة، وحتى عندما تم تأسيس صندوق الدواء وتحديد أسعار رمزية لبعض الأصناف كانت تجربة جيدة كذلك أما حالياً فلم يعد لدينا صندوق دواء ولا حتى أدوية مجانية، وحتى الأدوية المجانية التي تصلنا من وزارة الصحة فهي من الأدوية التي كنت أتمنى ألا أراها.
توضيح
ويبرر الخلي سبب ذلك بالقول: فالوزارة لو كانت وفرت المبالغ المالية التي تصرفها حالياً على مضارب «البارامول» و«المضادات الحيوية» أو غيرها والتي لا تصل إلى المواطنين بصورة كاملة، لتوفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة لكان أفضل بكثير.
%20 %30
ويضيف الخلي: وأقولها بكل صراحة ف20 إلى %30 هي التي تصل إلى أيدي المرضى المحتاجين، وأنت لا تستطيع أن تصرف لمريض ولا تصرف لمريض آخر، فالناس كلها تأتي لتأخذ أدوية بالمجان، من يستحق ومن لا يستحق، فأرجو من وزارة الصحة أن تقوم بتركيز جهودها لتوفير الأدوية الأساسية «أدوية الأمراض المزمنة» فأنا قد أستطيع أن أقول لمريض عادي اشتر مضرب بارامول أو مضرب مضاد حيوي أو غيره، لكنني لا أستطيع أن أقول ذلك لمريض بمرض مزمن بالقلب أو السكر أو الكلى أو في حالة أدوية خاصة لمريض بحالة طارئة أو تم اسعافه إلى قسم الاسعاف.
اسأل الجهات المعنية
هذه الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة وخاصة السكر يمكن أن نجدها في الصيدليات التجارية، أما في الصيدليات المركزية التابعة للمستشفيات الحكومية ومخازن التموين الطبي بالمحافظة فالأمر مغاير وبالغ الاختلاف.
اسأل الجهات المعنية فهم يعرفون أين الخلل؟؟ كما أن غياب الضمير وغياب المحاسبة الحقيقية أدى لهذه الأشياء وأقول بإن هذا الجانب ليس مرتبطاً فقط بالمستشفيات فالمستشفيات عادة يصلها الفتات، وحتى هذا الفتات مقيد وإن تسرب فيكون من قبل أناس عديمي الضمير ، لكن التسربات الحقيقية تعرف الجهات المسؤولة من أين تأتي.
أكثر من 3500 مريض سكري
د/ علي حمود غنام مدير التموين الطبي بالمستشفى الجمهوري سابقاً موظف بإدارة التموين الطبي بالمستشفى الجمهوري بتعز حالياً قال:
أكثر من مشكلة نعانيها في محافظة تعز هي الأدوية الخاصة بمرضى السكر حيث تنقطع هذه الأدوية لمدة ثلاثة إلى أربعة إلى خمسة أشهر ثم تأتي كميات غير كافية ، وفي محافظة تعز أكثر من 3500 مريض تقريباً يتم منحهم كروتاً من المستشفى الجمهوري ثم يوزعون إلى بقية المرافق.
معاناة وبؤس
ويضيف غنام : لكن المريض يظل ما بين المرافق الطبية ذهاباً وإياباً وتصور التكلفة التي يخسرها المريض اذا أتى من شرعب أو القاعدة أو مديريات بعيدة، فالقنينة التي سعرها ما بين 2400 إلى 2600 يخسر المريض إيجار سيارة بمبلغ 3000 ريال للحصول على فيالة أنسولين غير موجودة، ويمكن أن تنقطع الأدوية الخاصة بالسكر لأسبوع، أو أسبوعين لكن أن تنقطع لأربعة إلى خمسة أشهر لمريض سكر فهذه معاناة كبيرة جداً فالداونين مثلاً قبل أربعة أسابيع صرف حوالي 5000 حبة للمستشفى الجمهوري و 5000 حبة لمرفق طبي حكومي سعته 500 سرير فتخيل لكم مرضى ممكن نصرف ال5000 حبة وبعد انقطاع سبعة أشهر فتخيل رغم تشددنا في قطع الكرت للمريض وطلبنا منه احضار بطاقة شخصية والفحص للمريض ثم قطعنا له الكرت ومحتواه بأن الدولة ستقوم بصرف هذا العلاج، ثم لأربعة خمسة وسبعة أشهر لا يجده.
اسألوا
وعن أسباب تواجد الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة في الصيدليات التجارية وانعدامها في الصيدليات المركزية التابعة للمستشفيات الحكومية قال غنام: هذا السؤال نحن نسأله دائماً للجهات المعنية ؟! نسأل مدير التموين الطبي بالمحافظة؟! نسأل مكتب الصحة بالمحافظة؟! نسأل المخازن الإقليمية في عدن؟ نسأل الوزيز؟! فهذا السؤال يجب أن تجيب عليه كل هذه الجهات المعنية.
لا اهتمام
متوفرة الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ذلك ما كان هو الحال قبل خمس وست سنوات ولم يكن أي مريض بمرض مزمن داخل المحافظة لا يستطيع أن يتحصل على هذه الأدوية أما الآن فمخازن مكتب الصحة بالمحافظة تعج بالأدوية التالفة ومنتهية الصلاحية؟
ذلك ماأكده د/أحمد خالد جميل من إدارة التموين الطبي بتعز والذي يضيف متحدثاً حول دور مكتب الصحة بالمحافظة: ينبغي أن يكون هناك دور فاعل لمكتب الصحة في البحث عن مصادر الأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة وخاصة المصابين بمرض السكر ، لكن في الحقيقة لا نجد أدنى إهتمام لهذا الأمر.
منظمات صحية
ويزيد د/جميل على ماسبق بالقول: أقول ليس هناك أي اهتمام واذا كان هناك اهتمام فيمكن كذلك للجهات المعنية أن تمد يدها للدول المجاورة أو للمنظمات الصحية ، فمنظمة صحية لا حكومية يمكن أن تغرقنا بالأنسولين وقد حصل ذلك قبل فترة حيث قامت منظمة ألمانية بإمدادنا بآلاف الفيالات وبحدود 50 ألف فيالة أنسولين.
الله المستعان
بسمرة بلون أديم الأرض كان ذلك لون عبدالعزيز بجاش الشرعبي 55 عاماً والذي كان يبحث عن أدوية له في مخازن التموين الطبي بمحافظة تعز أما آخر ما قاله حين استعدادي لمغادرة المخازن فكان صوته المجلجل ببحة حزن: الله المستعان عليكم لما يأتي الفقير يدور علاجاً مجانياً لايجد حتى حبة علاج.
لا يوجد شيء
وحول هذا الموضوع تحدث د/عبدالملك السياني مدير مستشفى الثورة بتعز قائلاً:
كنا نقوم بصرف أدوية السكري ل3000 مريض أماالآن فليس موجوداً وبالذات الأنسولين، فلا يهمنا «الداونين» لأن سعره قليل وبإمكان المريض أن يشتريه وسعره بحدود 300400 ريال، لكن المشكلة الكبيرة الأنسولين «فيالات وحقن»، الآن الأنسولين لا ينقطع نهائياً لكن في الشهرين الأخيرين لا يوجد لدينا شيء.
عاد المراحل طوال
هذه الأدوية تأخذ رحلة طويلة جداً ابتداءً من وزارة الصحة وحتى المخزن الإقليمي بعدن ثم توزيعها إلى بقية المحافظات، وإلى جانب ذلك فهي تكون غير متوفرة في مخازن وزارة الصحة ويقول د/السياني: هناك مشكلة في الروتين وأعتقد حتى لو أنها وصلت إلى صنعاء بسرعة فإنها تحتاج إلى سند مخزني وتحتاج لها شهر أو شهرين ونصف بالكثير.
اسألوا الوزير
ولا يستطيع د/السياني تقديم مبرر لوصول أعداد قليلة من الأدوية الخاصة بمرضى السكري للمحافظة ولمستشفى الثورة العام حيث يقول: هذا السؤال يمكن أن يوجه لوزير الصحة والجهات المعنية كهيئة الأدوية أما بالنسبة لنا فتصل إلينا 50 فيالة - 100 فيالة نوزعها للناس ومرضى السكري كثير وكل الناس محتاجون.
وعلى الرغم من وصول الأنسولين فتاتاً إلى محافظة تعز إلا أن هذا الفتات لا يسلم من التسرب من قبل عديمي الضمير.
ويقول السياني: أؤكد لك 100 % من الكميات مضبوطة أما اذا تسربت اثنتان، أو ثلاث أو أربع من مكان ما فليست شيئاً كبيراً جداً.
بح صوتنا
يمكن أن ينقطع العلاج الخاص بمريض السكري لأسبوع أو أسبوعين أما أن ينقطع لشهرين وثلاثة وأربعة وخمسة أشهر فهذا يؤدي ليصبح مريض السكري مريضاً بالقلب أو بالفشل الكلوي نتيجة ذلك، ما الموقف ازاء تأخر وصول هذه الأدوية للمرضى قال د/السياني: لقد رفعنا صوتنا أكثر من مرة وقلنا بأن هذه الأدوية لايمكن أن يتم تأخيرها كأدوية السكري، القلب، الفشل الكلوي، لأنها حتى لو تأخرت يوماً أو يومين عن المريض فتؤدي إلى مضاعفات للمريض وهذا التأخر ليس بأيدينا.. وليس بأيدي مكاتب الصحة، فهذا عائد على الهيئة العامة للأدوية وينبغي أن يكون هناك حرص وتفتيش دوري على كل مكان، كم باقي من الاحتياطي؟ والمفترض أن لا تنتهي هذه الأدوية نهائياً.
جريمة
ويضيف د/السياني : فالمستغرب أن ينتهي هذا العلاج ثم يتم القيام بعمل مناقصة، ماذا تعنى مناقصة؟! هذا العلاج لايحتاج إلى مناقصة أصلاً ولايرضى أحد بأن تنتهي كمية من هذا الدواء ثم يقوم بعمل مناقصة، فهذه جريمة بحق مرضى السكري، ولا يقول بهذا الكلام نهائياً إلا عديمو الضمير والذين لا يشعرون بالآخرين.
خلل وزاري
ليس الخلل في مكتب الصحة بالمحافظة ، هذا ما يشير إليه د/السياني أما مكمن الخلل فتتوجه أصابع السياني إلى هناك إلى الوزارة: الخلل في المخازن الإقليمية في عدن والخلل الرئيس ليس في عدن حتى؟! فالخلل الرئيس في الهيئة العليا للأدوية ووزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية التي تقوم بإنزال المناقصات بعد انتهاء الكميات السابقة من الانسولين، فأنا بإمكاني أن أوفر فيالة، اثنتين ثلاث، أروح أشتري، لكن هل أستطيع توفيرها لكمية كبيرة من الناس حوالي 3000 4000 مريض فمن الذي يستطيع توفيره غير الدولة وغير الوزارة والدولة لم تقصر حيث قامت بتخصيص مبالغ لهذه الأمراض ولهذه الأدوية وبمبالغ سخية وأنا أقول هذا الكلام ولا أجامل الدولة ، فأنا أتحدث أمام الله وأمام الناس فالدولة خصصت مبالغ ونفقات باهظة، من أجل توفير الأدوية للناس المحتاجين كأدوية السرطان والقلب والكلى.
تكلف المريض حياته
مفارقة قائمة هي الحاصلة حالياً والتي سببها وزارة الصحة ففي الوقت الذي يتوفر فيه «الباندول» والمضادات الحيوية وتهتم وزارة الصحة بتوفيرها الا أن اهتماماً مشابهاً بتوفير الغيارات الخاصة بالعمليات الإسعافية والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ويقول د/عبدالملك السياني مدير مستشفى الثورة بتعز: هناك أولويات وكل شيء نحتاجه فالأولوية لدي هي للأمراض المستعصية بالدرجة الأولى وللعلاجات الإسعافية لأن عدم وجودها وعدم توفرها تكلف المريض عمره وحياته.
تغيير السياسة الدوائية
ويضيف مدير مستشفى الثورة العام بتعز : فالسياسة الدوائية المرسومة والموجودة ينبغي تغييرها، ويجب أن يكون معروفاً أهمية بعض الأدوية وضرورة استيرادها بكميات كافية، وضرورة أن يكون هناك احتياطي لشهرين ولثلاثة أشهر عند اشرافها على الانتهاء، لا أن انتظر انتهاءها من المخازن وبعدها تقول لي سأعمل مناقصة والمناقصة تستمر شهراً أو شهرين، وفتح المضاريف يعلم الله يأخذ له كم والجودة وووو وندخل الناس في متاهات، فالناس الآن يعتقدون أننا نقوم ببيع هذه الأدوية.
هيئات طبية دولية
هل هناك إمكانية للتواصل مع بعض الهيئات والمنظمات الدولية لحل هذه المشكلة ولتوفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ومن ضمنها الأدوية الخاصة بمرضى السكر، ليتم تجاوز الخلل الحاصل في وزارة الصحة.
النفي هو ما يجيب به د/السياني حيث يقول: الجمعيات الكبيرة والداعمة لا أستطيع أن أطلب منهم توفير أشياء استهلاكية بحتة فأنا أحتاج منهم مشاريع استراتيجية وأشياء أكبر.
بذمتنا جميعاً
وازاء هذا النفي يضيف د/السياني:
هذه ليست مهمة الهيئات والجمعيات الأجنبية والخيرية فهي مهمة الوزارة كوزارة، والتي يجب عليها توفير الأدوية باستمرار مهما كانت الظروف ومهما كانت الأسباب ،ومهما تحملوا من مخالفات وأن لا ينتظروا للمناقصات عندما تنزل بعد ستة أشهر، أو سبعة أشهر فكل هؤلاء المرضى بذمتنا كلنا، وحتى الأجنبي عندما يعطيني لمرة واحدة لايكفي فأنا أريد هذه الأدوية بصورة دائمة.
اتصل بي
(733477477) هو رقم الجوال الخاص ب د/ماجد يحيى الجنيد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية والذي استمرت محاولات تواصلنا معه خلال يومين وليرد في نهاية المطاف أن أتصل به بعد ساعة .. ساعتين، وساعات أخرى مرت، إلا إن جوالاً يحمل الرقم السابق لم يرد ثانية؟!!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.