جاءت مكرمة رئيس الجمهورية بصرف راتب شهر للموظفين مدنيين وعسكريين قبل انتشار حمى الحديث عن متطلبات شهر رمضان المبارك وفي غمرة العناء من تقلبات أسعار المواد الغذائية .. ترى كيف ينظر الناس إلى هذا الإجراء كجزء من جملة اجراءات لتحسين مستوى معيشة المواطن؟. اجراء حكيم أبو عادل «أكاديمي»: حقيقة ، مكرمة فخامة الرئيس تجسيد لإحساس نقي وتعبير عن مسئولية عالية تجاه المواطنين بكل الشرائح والفئات والقطاعات التي ينتمون إليها ذلك أن المكرمة تزامنت مع جملة إجراءات أولية طُلب من الحكومة العمل عليها من أجل معالجات لقضايا وأمور تهم كل مواطن.. بمعنى آخر يمثل منح كل موظف وعامل في مؤسسات الدولة وأجهزتها في عموم ادارات الجهاز الإداري للدولة راتب شهر بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك إجراء حكيم يؤكد أن المسئول الأول في الدولة يحس بهموم المواطنين ويسمع أنين البسطاء منهم وإدراكاً لأهمية استقبال شهر رمضان المبارك بهموم معيشية دنيوية أقل والتهيؤ لإطلاق حرية الروح في سماء الفضائل والطاعات والتجديد بتطهير الذات من غبار حالة الشعور بأعباء متطلبات الشهر الكريم وغيرها من المشاغل. لا لتجسيم الهموم ويضيف أبو عادل: أود مخاطبة اخواني المواطنين بعبارة قصيرة .. أتمنى أن تصل إلى كل مواطن «الجنة والنار على جانبيك والمفاتيح معك» فلا تسمح لثقافة القنوط واليأس بمحاصرتك.. ونقول للمثقفين: كونوا عوناً للناس بما يساعدهم على التمييز بين ثقافة اليأس التي تقلل من أهمية أي عمل جليل وتنحاز إلي تصور انجاز الأعمال بلمسة خاتم فقضايا المجتمع وهموم المعيشة لا تزول بسحر ساحر وفي نفس الوقت عناء الحصول على لقمة العيش وصعوبة اشباع حاجيات الأسرة مشكلة أكبر من أن تعالج بكلمة عابرة أو موعظة أو إجراء مؤقت فكل ذلك مهم لكن لابد معه من تفكير هادئ وليس الانجرار وراء الإشاعة أو الخطاب الذي يقوم على تجسيم الهموم وتقزيم أعمال تبعث في النفوس الأمل والرضا. حفظ ماء الوجه علي «تاجر تجزئة» : مكرمة الرئيس اعتبرها عملية انقاذ يحتاجها كثير من الموظفين وأفراد أسرهم وكذلك هي بالنسبة لأمثالي ممن يدين لهم أشخاص بمبالغ يسهل سدادها بالتحسن الطارئ من الدخل غير الثابت خصوصاً وأنه معلن، والانسان اليمني عفيف لايقبل أن يبيت مديوناً ويعي ان التاجر الصغير قد لا يصرف بضاعته كما يجب إذا لم يثق ويعامل الموظف بالآجل وفي الوقت نفسه يدرك أن الثقة تزيد بالوفاء فنحن جميعاً مستفيدون من مكرمة رئيس الجمهورية ، ونأمل حصول الموظفين على الزيادة في رواتبهم لتزيد قدرتهم على الشراء دون هم وغم فالاجراءات الأخيرة تحفظ للناس ماء الوجه. حلول لمشاكل فردية نور «معلمة» : الحمد لله سأتخلص من مشكلة الإرباك الناتج عن عناء أقساط الغسالة فلولا المكرمة لما كفانا راتبي وراتب زوجي لمواجهة متطلبات ما اعتدنا عليه في شهر رمضان.. لقد أدخل الرئيس الفرح إلى بيوتنا ولمسنا رضا كثيراً من الناس الذين كانوا بين يأس ورجاء حتى جاء توجيه الرئيس للحكومة فقد كان البعض أنجز عدداً من الخطط على الورق للتكيف مع شهر الصيام الحافل بعادات وتقاليد لا تزهو إلا بتوفر متطلباتها المادية أو العينية والجميع يعرف ماذا يعني اعداد وجبة اعتاد الناس عليها وتتطلب وجود اللحم أو حتى السكر على مدى شهر. استبشار يوسف «سائق حافلة»: حين رأيت ابتسامات البعض فرحاً شاركتهم الفرح فعندما يفرح الموظف من حولك بهذه الإعانة بمناسبة رمضان والاعلان عن موعد الزيادة في الراتب يخجل البعض الآخر المتشائم من الحالة السائدة لتقلب الأسعار وعندما يحصل الموظف على راتب كامل يمكنه تحقيق هدف من أهدافه أو مشاريعه المؤجلة لاسيما ذلك الشخص الذي ليس له عمل آخر.. ولا يحصل على حوافز ونتمنى الحصول على وظائف نحن العاجزين عن تحقيق الغايات التي تعلمنا من أجل تحقيقها ومع ذلك المواطن اليمني انسان منتج وشريف يعرف أن ليس له مكان إن لم يفكر ويجد فرصة عمل أياً كانت حتى يتحسن الوضع، وما هذه الإ بشائر لنا فيها ما يفرحنا جميعا فلكل موظف أشخاص يحتاجون إلى رعايته ومساعدته. مرض الغلاء خولة «ربة بيت» :ياابني المكسر القات سيلتهم أكثر من راتب شهر في رمضان وأي زيادة النساء يعرفن ذلك وهن بتدبيرهن راتب بحاله أما الزوج فكأن «التخزين» فرض سادس والشبان لا تجدهم إن حصلوا على فلوس فوق الراتب ولا تدري بها، ويعلم الله ان كان الناس كلهم سواء في بيوتهم الا أن الرئيس حفظه الله رحيم بالناس وكريم مع الكل، فليوفقه الله ويعينه على معالجة مرض الغلاء. خطوة طيبة أ/نعمة «رئيس جمعية خيرية»: الرئيس دائماً سباق إلى الوفاء وهو القدوة ولذلك وجه بصرف راتب شهر لكل موظف قبل أن تتزايد حمى الكلام عن هموم الأسرة في الشهر الكريم خاصة أسر محدودي الدخل وهنا ينبغي أن نثمن هذه الخطوة الطيبة وأن تكون دافعاً أكبر بالنسبة للقادرين في المجتمع لدعم الفقراء المعدمين والأيتام والمساكين بشكل عام بتقديم مساعدات عينية للجمعيات لإفطار هؤلاء وكسوة للأيتام فقد لا يدري كثير من ذوي النوايا الطيبة وفاعلي الخير بأماكن الناس الأكثر احتياجاً خصوصاً في رمضان ونذكر ان حصول الموظف على راتب شهر العام الماضي أسهم في تقديم حلول لمسائل عويصة كان يعاني منها البعض في جوانب ذات صلة بمرض أو دين أو نقص في شيء يحتاجه البيت. ارتياح واسع سعيد «محامي»: لاشك ان مكرمة رئيس الجمهورية بعثت الارتياح في نفوس منتسبي الجهاز الإداري للدولة وهؤلاء ليسوا بالعدد القليل ولن يدخروا هذا المبلغ بل سينفقونه وسيعينهم على جانب الاستقرار المعيشي والنفسي وسيمكن البعض من الانتقال لقضاء إجازة أو صلة رحم في قريته أو منطقة أخرى خارج مكان إقامته ولا ننسى أن الناس يستعدون لشهر رمضان والعيد وتدقيق حساباتهم ومن الإنصاف القول ان أحداً لا ينكر الوقع الطيب للخبر وإن كان شبه محصن ضد غلاء الأسعار وكثرة محتويات قائمة الطلبات لشهررمضان.. أما السعيد حقاً فهو قليل الأبناء كثير التوجه إلي الله والنظر إلى مقاصد الصيام الحريص على التخطيط والانفاق بعيداً عن الإسراف ومجاراة من يملك، المتفهم لحجم التحدي المتفائل بتثبيت استقرار الأسعار. دمعة فرح أروى «موظفة» : أقول بحق انني بكيت عند سماع الخبر على أمي المريضة التي لم أر ابتسامتها من أيام حتى سماعها بمكرمة رئيس الجمهورية فأنا وأخي موظفان ولا نستطيع تلبية مطالبنا وحاجات الأسرة وتوفير الدواء لأمنا لكن مع استلام الراتب سنغطي أشياء دون عناء وهنا نقول للرئيس علي عبدالله صالح لله درك لقد أسعدت أمي ولم تخيب توقعات كثير من أصحاب الدخل المحدود وفوق هذا كله غمرنا الفرح بتحديد موعد استلام الزيادة للمرحلة الثانية من استراتيجية الأجور.. اننا نعيش من الآن بهجة عيد الفطر فكل عام وأنتم بخير يارئيس. مصداقيةالصالح عبدالرحمن «عاقل حارة»: لطالما توقعنا وتحققت توقعاتنا بإحساس الرئيس ومبادراته للتخفيف من عناء المواطنين ، أما المكرمة فجزء من كل يعمل العاملون علي تحويله إلى واقع يحمي الناس من ضعف الرقابة على مزاجية بعض المواطنين ان كانوا تجاراً مغالين، ومسئولين معصرين أو معارضين مبالغين بالكلام فقد انشرحت الصدور عندما قال الرئيس في اجتماع اللجنة الدائمة العليا للمؤتمر الشعبي العام إن الهموم الاقتصادية للمواطنين على رأس التحديات التي يواجهها المؤتمر وحكومته ونحن كمواطنين نعي ونقدر خطابه للمعارضة حينما قال مجدداً الفكرة من لديه شيء ينفع الناس فليتقدم به إذا كان لديه أفضل مما هو موجود.. وحينما تتساءل عن مصداقية ذلك القول ستجد كمواطن ان الرئيس علي عبدالله صالح وبحب الناس له يخاطب الجميع أن يقولوا خيراً ويعملوا خيراً في تحسين معيشة الناس جميعاً وليس مجرد كلام هذا مانفهمه وننحاز إليه وواجبنا جميعاً مدنيين وعسكريين الإشادة بحرص الرئيس على معالجة قضايا الناس المعيشية بما هو آني وعاجل وبماهو دائم وآجل.