أثقال الآمال.. وأعباء التطلعات.. يخففهما تجسيد الأمل وواقعية الإنجاز وجدية التطبيق، وفي مكنوناتنا «تراجم» أماني و«مشاريع» احلام رياضية وطنية ودولية شاملة.. أو ليس من حق المرء أن يتمنى ويحلم؟!. في خارطة الوجدان الشبابي والرياضي تتجلى حقائق الطموح المشروع في رياضة يمنية لايسير قطارها على «قضبان» الكرة المعشوقة.. وصاحبة الجماهيرية اللافتة «كرة القدم».. بل يمضى بنا ومعنا صوب «محطة» الألعاب المختلفة بوصفها «العائلة الشرعية» للرياضة وهوايات شبابها ومجالات اهتماماتهم! قبل سنوات قليلة ماضية أثبت «ناشئو» اليمن أن الانتصار ليس حكراً على «الكبار» فكانت روائع منتخب الأمل في بطولة العالم للناشئين. وتمر الأيام ويجدد «النشء» العهد بجدارة تبنيهم لآمال الإنجاز الشبابي وأمنيات الرياضة كافة في وطننا الحبيب.. ومعها تتجدد صور النجاح.. ولعل آخرها «من حيث التوقيت الزمني» ماحققه ناشئو اليمن لكرة الطائرة في البطولة العربية التاسعة للناشئين التي استضافتها مدينة «اللاذقية» السورية مؤخراً.. وتوج «الأخضر اليماني الصغير» بطلاً.. وفارساً في ميدان هذه البطولة.. ليس هذا فحسب، فالإنجاز يعد الأول لبلادنا على مستوى الوطن العربي في لعبة جماعية.. إنجازاً عمدته الإرادة الخالصة لرفع اسم اليمن عالياً.. وإظهار وجه من أوجه اشراقها وجدارتها.. هنيئاً لناشئة الطائرة اليمنية البطولة العربية.. والرسالة يتكرر إرسالها قلقاً وحرصاًَ الله.. الله في البراعم والناشئين، يا أرباب الشأن!!. ومن الإنصاف أن نذكر العاب حققت النصر وظفرت بالإنجاز ومنها ذهبيات «الشطرنج والجودو والطاولة».. ولا تنسوا المنتخب المدرسي!!! إلى وقت كتابة هذه المادة فإن مهرجان اعتزال نجم المنتخبات الوطنية والتلال «لاعباً ثم مدرباً» الخلوق/شرف محفوظ سيقام بعد غد الأحد في «عدن» بحضور الترسانة المصري ونجوم عرب كبار.. لشرف «اليمن» المحفوظ قبلة وفاء في مهرجان الوفاء الذي وإن طال انتظار إقامته، فإن تاريخ وعطاءات «ابن محفوظ» الكروية والإنسانية لن تسلمنا إلى «مقصلة» اليأس والقنوط!! لأنها ستظل كتاباً لتجربة ناجحة يستوجب قراءة صفحاته من الغلاف إلى الغلاف وبالذات من جيلنا الكروي الجديد!!.