- عبدالغني : البدائل الجديدة ستغطي الفجوة القائمة في احتياجات البلاد وقعت الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الكهرباء والطاقة أمس بصنعاء مع شركة باورد كوربوريشن الأمريكية على اتفاقية مشاركة أولية لمدة عشر سنوات للعمل بشكل حصري على تطوير خمسة آلاف ميجاوات من الكهرباء النووية السلمية الآمنة والمنافسة اقتصادياً وتحلية مياه البحر . وقع الاتفاقية عن الجانب اليمني وزير الكهرباء والطاقة الدكتور/مصطفى بهران، وعن جانب شركة باورد كوربوريشن الأمريكية، جيم جيفري رئيس مجلس إدارة الشركة . وأوضح وزير الكهرباء والطاقة الدكتور/مصطفى بهران، في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس بصنعاء أن العمل سيبدأ بتنفيذ دراسات الجدوى واختيار المواقع التي ستقام عليها مشاريع المحطات النووية مروراً بالنواحي الاقتصادية والتقنية والبيئية وانتهاء باختيار التكنولوجيا المناسبة . وقال : سيتم بناء هذه المشاريع استناداً إلى الاعراف والقوانين الدولية النافذة وبالتوافق مع إرشادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبين بهران أن الخطة الاقتصادية والمالية للمشاريع ستقوم على أساس استقلالية كل مفاعل نووي على حدة بما يعرف بمنتج الطاقة المستقل من خلال نظام الاستثمار المعروف بمبدأ البناء والامتلاك والتشغيل..مشيراً إلى أن شركة باورد كوربوريشن ستتولى الإشراف على عملية تأمين تمويل تكاليف تطوير المشروع . وفيما يتعلق بالجدوى الاقتصادية أوضح وزير الكهرباء والطاقة أنه سيتم تحديدها بعد تنفيذ دراسة الجدوى .. لافتاً إلى أن الكهرباء التي سيتم انتاجها من هذه المحطات هي كهرباء منافسة اقتصادياً أي أرخص من الطاقة التي يتم إنتاجها حالياً في اليمن وبما يمكن الحكومة اليمنية من شرائها . وأفاد الوزير بهران أن اليمن تمتلك منظومة أمن إشعاعي جيدة، بنتها خلال السنوات السبع الماضية تشتمل على قوانين وتشريعات وأنظمة وبرامج ولوائح ، فضلاً عن الكادر المؤهل .. مبيناً أنه لولا البنية التحتية للأمن والأمان النوويين في اليمن لما وافقت وكالة الطاقة الذرية على رغبتها في إنشاء محطات نووية في اليمن لتوليد الطاقة الكهربائية ". وأشار إلى أن ما تم إنجازه في مجال الأمن والأمان يمثل مرحلة أولى حيث سيتم استكمال بقية الجوانب بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية..منوهاً الى أن الشركة المستثمرة ستتولى الأمن والأمان داخل المنشأة فيما تتولى الحكومة اليمنية توفير الأمن خارجها . أهذا وقد طلع الدكتور/على محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء أثناء لقائه أمس وفد الشركات الاستشارية الأمريكية الخليجية في مجال الطاقة النووية برئاسة رئيس مجلس إدارة شركة الطاقة الأمريكية جيم جيفري على الترتيبات الفنية المتعلقة بإنشاء أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية في بلادنا بقدرة 5 آلاف ميجا وات بنظام الاستثمار وذلك على ضوء مذكرة التفاهم التي وقعت أمس مع وزارة الكهرباء والطاقة بهذا الشأن . وأكد جيفري أن العام المقبل سيشهد تنفيذ الدراسات المختلفة المتعلقة بهذا المشروع تمهيداً لبدء الخطوات العملية لتنفيذ المحطة لاحقاً .. موضحاً نشاط شركته في مجال إنتاج الطاقة النووية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية . من جانبه قدم الدكتور مجور شرحاً لأعضاء الوفد حول توجهات الحكومة لتطوير قطاع الطاقة الكهربائية بالاعتماد على البدائل النظيفة لإنتاج الطاقة وفي المقدمة الغاز .. موضحاً أن أول محطة غازية لإنتاج الطاقة ستدخل المنظومة الكهربائية الوطنية في الربع الأول من العام المقبل .. ونوه إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار موضوع كلفة شراء الطاقة وأهمية أن يكون منافساً لصالح الطاقة الكهربائية النووية.. مؤكداً مباركة الحكومة لمذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها أمس لتنظيم التعاون والإشراف على الخطوات المرتبطة بهذا الجانب . لافتاً إلى أن هذا المشروع سيحدث نقلة نوعية لقطاع الطاقة في اليمن وسيئو ثر بشكل كبير على تطور عملية التنمية والاستثمار . حضر اللقاء وزير الكهرباء والطاقة الدكتور/ مصطفى بهران، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار ووكيل وزارة الكهرباء المساعد عادل ذمران. إلى ذلك استقبل رئيس مجلس الشورى /عبدالعزيز عبدالغني أمس الاثنين وبحضور وزير الكهرباء والطاقة الدكتور/ مصطفى بهران، رئيس مجلس إدارة شركة بارو كوربريشن الأمريكية /جيم جيفري، والوفد المرافق له. واطلع رئيس مجلس الشورى من رئيس الشركة الأمريكية على الترتيبات التي تقوم بها الشركة للقيام بدراسات الجدوى للمواقع الثلاثة التي اختيرت من قبل الحكومة لإقامة محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية. كما اطلع على خطط الشركة بشأن إقامة محطة توليد نووية كمرحلة الأولى في أحد هذه المواقع، على ضوء الاتفاق الذي وقع أمس بين وزارة الكهرباء والطاقة والشركة الأمريكية. وعبر رئيس مجلس الشورى خلال اللقاء عن ارتياحه للخطوات التي تتخذ باتجاه إحلال بدائل جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية لتغطية الفجوة القائمة في احتياجات البلاد للكهرباء.