إن عدم إدراك الناس في وقتنا هذا للحكمة العظيمة المنطوية وراء ذكر اسم الله على الذبائح أدى إلى إهمالهم وعزوفهم عن التسمية والتكبير عند القيام بعمليات ذبح الأنعام والطيور مما دفعني لتقديم هذا الموضوع بأسلوب اكاديمي علمي يبين أهمية وخطورة الموضوع على المجتمع الإنساني بناءً على ما شرحه الأستاذ العلامة / محمد أمين شيخو في دروسه القرآنية وما كان يلقيه على أسماعنا أن الذبيحة التي لا يذكر اسم الله عليه يبقى دمها فيها ولا تخلو من المكروب والجراثيم. وإن الله سبحانه وتعالى أمر ابالتسمية عند الذبح فقال جل جلاله في سورة الأنعام (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين» آية (18). وقال جل شأنه : «ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق» آية (121). وقال جل شأنه أيضاً " «أنعام لايذكرون اسم الله عليها افتراء هليه» آية (138). وإن فريق البحث الذي توصل إلى اكتشاف علمي يبين أن هناك فرقاً كبيراً من حيث العقامة الجرثومية بين اللحم المكبر عليه واللحم غير المكبر عليه أخذ أمر التكبير على الذبائح في البداية بشيئ من البرود والتردد ولكن ما أن بدأت النتائج الأولية بالظهور حتى ذهل الفريق وأخذ طابع الجدية والاهتمام الكبير ولم يتوقف سيل المفاجآت طيلة فترة البحث والدراسة ولقد كان لذلك أثر اعجازي عظيم بدأ من خلال العقامة للحوم التي ذكر اسم الله عليها أثناء الذبح وخلو نسيجها من الدماء بعكس اللحوم التي لم يذكر اسم الله عليها عند الذبح.