اختتمت صباح يوم الأربعاء الماضي بتعز فعاليات الورشة الخاصة بتعليم الفتاة التي نظمتها منظمة جايكا «بريدج» بدعم من صحيفة «يمن تايمز» تحت شعار «نحو تأثير إعلامي أكبر لرفع الوعي التعليمي للفتاة» الورشة التي حضرها الأخ/الوكيل المساعد لمحافظة تعز عبدالوهاب الجنيد والدكتور/ مهدي علي عبدالسلام مدير مكتب التربية والتعليم بتعز وعدد من المهتمين بتعليم الفتاة بدأت أولى خطواتها يوم الأحد الموافق 4/11/2007م من خلال عقد اجتماع ضم كل من قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وإدارات التربية في المديريات والصحفيين المستهدفين «تسعة صحفيين من بعض الصحف الرسمية والأهلية والحزبية والمستقلة» من الورشة ثم النزول الميداني إلى المديريات المستهدفة حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات تم نزولهم يومي الاثنين والثلاثاء ومن ثم معرفة حصيلة ماعاد به الصحفيون من زياراتهم إلى المدارس المستهدفة من المشروع في يوم الاختتام. وقبل أن نتطرق إلى الحصيلة التي عادوا بها نستعرض الكلمة التي ألقاها وكيل المحافظة نيابة عن المحافظ أكد فيها أهمية أن تتظافر الجهود من أجل تعليم الفتاة وتشجيعها مشدداً على أهمية تعاون كل أفراد المجتمع في إنجاح المشروع شاكراً في معرض كلمته الأصدقاء اليابانيين على ماقدموه من دعم لليمن في مجال التعليم أو غيره من المجالات.. بعد ذلك ألقى الدكتور/ مهدي علي عبدالسلام مدير التربية كلمة تحدث فيها عن الخطوات القادمة لمشروع بريدج الذي يهدف إلى :« تحسين فرصة تعليم الفتاة في المدارس الأساسية في محافظة تعز، وتقييم كل مرحلة من مراحل تنفيذ المشروع من أجل تطوير نموذج يمكن تعميمه على بقية المحافظات الأخرى في اليمن» ويستهدف ست مديريات «سامع ماوية المخاء الوازعية ذباب مقبنة» و59 مدرسة مبدياً أسباب اختيار هذه المديريات بأنه يرجع إلى معدل التحاق الفتيات أقل من معدل التحاق البنين ووجود مدارس للإناث أقل ونسبة التسرب عالية بين الفتيات..» واستعرض د/مهدي عبدالسلام جدول الأنشطة لبرنامج بريدج للسنة الثالثة «2007 2008م» مؤكداً أن هناك تحسنًا في إجمالي معدل عدد الطالبات الإناث إلى الذكور حيث بلغ إجمالي إقبال الإناث حتى العام الدراسي 2006 2007م «7778طالبة» وتم التعاقد مع 168 معلمًا ومعلمة في المدارس المستهدفة خلال السنة الثانية وفي السنة الأولى كان المعلمون المتعاقدون الذكور «80، بنسبة 55%» والإناث 65،45%» وفي السنة الثانية كان عدد المعلمين المتعاقدين من الذكور «105،63%» والإناث «63،38%» إضافة إلى أنه قد شارك مايقارب 800 شخص في فرص التدريب لمشروع بريدج في السنة الثانية.. وازداد عدد الطالبات الإناث إلى 417،1 من السنة الأولى إلى السنة الثانية..كما تم التعاقد مع 168 معلمًا ومعلمة في المدارس المستهدفة في السنة الثانية تم تنفيذ عدة أنشطة متنوعة مثل بناء وترميم الفصول الدراسية والحمامات والتعاقد مع معلمين من أبناء المنطقة وإجراء لقاءات توعوية..الخ. المجموعة الأولى..وكان أعضاء المجموعة الأولى من الزملاء وهم «عصام الذيفاني عبدالله السالمي منى الفقيه» قدموا تقرير زيارتهم إلى المديريات المحددة لهم وخرجوا بالتقرير التالي: أولاً البنية التحتية: هناك تفاوت كبير بين المدارس التي زارها الفريق في مديريتي الوازعية وماوية فلا تمتلك مدرستي الزهراء والفوز مباني مؤهلة، بالإضافة إلى قلة الفصول التي لاتتجاوز «6» ستة فصول في المدرسة الواحدة، ممايخلق ازدحامًا شديدًا، وتفتقر إلى التجهيزات كالكراسي والكتاب المدرسي ودورات المياه الخاصة بالفتيات. الوضع مختلف في مديرية ماوية فالمباني التي تمتلكها مدرستا بهاء الدين والفاروق جيدة مع افتقارها للكراسي في بعض الفصول. ثانياً: الكوادر البشرية: تعاني مدرستا الزهراء والفوز من قلة المدرسات، مع أن الأولى خاصة بالفتيات، بينما لاينطبق الحال على مديرية ماوية. ثالثاً: الأنشطة: ساهمت إلى حد ما الأنشطة والحوافز التشجيعية للمتفوقين المقدمة من البرنامج في تشجيع أولياء الأمور على دفع بناتهم للالتحاق بالمدارس. ابتكار فكرة مشغل الخياطة في مدرسة بهاء الدين بماوية الذي يستهدف ربات البيوت والطالبات، وجذبهن إلى المدرسة، والالتحاق بصفوف محو الأمية التي تتواجد في كل المدارس التي يدعمها مشروع بريدج مثل عاملاً مهماً في نشر الوعي بين أوساط المجتمع بضرورة تعليم الفتاة وخاصة الأمهات. رابعاً المجتمعات المحلية: المجلس المحلي: أبدى الآباء والقائمون على العملية التعليمية استياءهم من المجالس المحلية التي لم تول العملية التعليمية أي اهتمام ويقتصر دورها، كما أفادوا على معاقبة المتغيبين من المدرسين باقتطاع أجزاء من رواتبهم لصالح أفراد المجلس!! مكتب التربية: يؤكد مسئول التربية بالمديريات أنهم لم يتسلموا المبالغ المالية التي تضمنتها الاتفاقية المبرمة بين المشروع والحكومة ممثلة بالسلطة المحلية في المحافظة البالغ قدرها «000،320» ريال سنوياً، ابتداءً من هذا العام الدراسي إضافة إلى شكواهم من تعقيدات الإجراءات الإدارية التي يفرضها مسئولو الوحدات الحسابية في المديريات إذ يشترطون ضمانات تجارية مع تأخير تسليم إشعارات التحويل. عدم البدء بإجراءات توظيف المتعاقدين من المدرسين والمدرسات مع المشروع كماهو متفق عليه مع بداية عمل المشروع الذي يشمل «56 مدرسة» في المديريات المستهدفة. أولياء الأمور: يرفض الآباء إرسال بناتهم للالتحاق بالصفوف العليا من المرحلة الأساسية، والمرحلة الثانوية، في المدارس التي تفتقر إلى التجهيزات الضرورية كما هو الحال لدى أهالي مدرستي الفوز والزهراء بالوازعية. وفي حال وجود مدرسة خاصة للبنات كالزهراء تبرز مشكلة المدير الرجل الذي يكون من خارج المنطقة سبباً في عزوف الكثير من الفتيات عن مواصلة التعليم لاسيما في الصفوف العليا. الفتيات: هناك اندفاع لدى الفتيات نحو مواصلة التعليم إلى مابعد الثانوية إلا أنهن يتفقن إلى حد ما مع اشتراطات أولياء أمورهن التي سبق التطرق إليها. ملاحظات: نجحت البرامج التوعوية والتدريبية للقائمين على الإدارات التربوية في المدارس المستهدفة وذوي العلاقة من قبل المشروع على تقليص الفجوة التعليمية بين البنين والبنات..بل وتشير بعض الإحصائيات إلى أن الفتيات يمثلن ضعف نسبة الملتحقين بالتعليم من البنين. الفريق الذي زار عدداً من المدارس المستهدفة وجد أن هناك زيادة فعلية مضاعفة في عدد الفتيات الملتحقات بالتعليم في المدارس إياها منذ ابتداءً المشروع مقارنة بالأعوام الدراسية التي سبقت.ويمكن على سبيل المثال إيراد هذه الإحصائية للتأكيد على ماسبق. المديرية المدرسة 2004 2005 2006 2007 ماوية بهاء الدين 173 224 ماوية الفاروق 79 172 الوازعية الزهراء 385 445 ü وخلص الفريق إلى أنه مع وجود مبانٍ وتجهيزات جيدة فإن الآباء يغضون الطرف عن قضية الاختلاط، ووجود المدرس الرجل، كماهو الحال في مدرستي الفاروق وبهاء الدين بمديرية ماوية كون عامل الوعي يلعب دوراً مهمًا في هذا السياق. ü يمكن أن يكون مع وجود مدرس رجل للصفوف العليا من المرحلة الأساسية للفتيات من أبناء المنطقة في حالة تعذر وجود مدرسة سبباً كافياً لإقناع أولياء الأمور بالدفع ببناتهم نحو مواصلة التعليم. ü الأخوة يشكلون عائقاً إضافياً غير مباشر، ومباشر في حالات، عن طريق تحريض الآباء لمنع الفتيات من مواصلة التعليم. ü قلة عدد الفصول والازدحام الشديد في المدارس المختلطة من أسباب تضخم العوائق التي يستخدمها الآباء لمنع الفتيات من مواصلة التعليم في الصفوف العليا. üالتأثير الكبير للمسجد في تغيير قناعات الناس. ü اعتبر المجتمع المحلي تعاقد «بريدج» مع مدرسات من المنطقة خطوة إيجابية يحتم تعزيزها في المستقبل. ü انتهاء فترة عمل المشروع قد يؤدي إلى عودة الأوضاع إلى سابق عهدها في حالة عدم التزام السلطة المحلية بتعهداتها التي وعدت بها. ü الزواج المبكر، والفقر، وعدم ارتجاء فوائد مادية من وراء تعليم الفتاة، وشحة المياه، ونقص المشاريع الخدمية عوامل تساعد في عزوف الفتيات وتهربهن من التعليم. ü أما تقرير أعضاء المجموعة الثانية والمكونة من:« عبدالعزيز عوضه عبدالقوي شعلان نعائم خالد» فقد جاء كالتالي: ü التقرير الختامي للمجموعة الثانية. ü يستهدف مشروع بريدج لتعليم الفتاة في محافظة تعز عددًا من المدارس في ست مديريات هي «مقبنة، ذباب، المخا، الوازعية، سامع، ماوية» عبر برامج توعوية وتعليمية تهدف إلى الارتقاء بواقع تعليم الفتاة في تلك المديريات التي تعتبر أشد المديريات في المحافظة تعاني وضعاً متدنياً في نسب الالتحاق الفتاة بقطار التعليم. ويسعى المشروع الذي تنفذه منظمة جايكا اليابانية في الفترة من يونيو 2005م إلى يوليو 2008م إلى استهداف 59 مدرسة في المحافظة منها مديريتي المخا وسامع التي قامت المجموعة الثانية بزيارتها يومي 5/6 من الشهر الجاري. تقرير المخاء النهائي الايجابيات: ü تدخل برنامج بريدج أدى إلى زيادة إقبال الفتيات على التعليم للأسباب التالية: ü إيجاد أو بناء المدارس والفصول الدراسية الملحقة بالمدارس. ü إيجاد دورات وخزانات المياه. ü التعاقد مع المدرسات. ü عدم معارضة أولياء الأمور لدراسة بناتهم في فصول مختلطة أو عند أساتذة من الذكور مع العلم أنهم يفضلون الفصول المنفصلة والأساتذة الإناث. ü وجود النماذج الناجحة للبنات المتعلمات دفع الآباء إلى تشجيع بناتهم كما أن المشاركة المجتمعية وأنشطة المشروع أعطت له حيوية واستمرارية كذلك مشاركة المرشدين الدينين باعتبار الخطاب الديني الأكثر تأثيراً في أوساط الناس. ü اكتساب الكوادر المحلية المرتبطة بالمشروع للخبرة التي قد تؤهلهم لمواصلة العمل الذي بدأه المشروع. ü وجود فصول محو الأمية خاصة للأمهات أدى إلى زيادة التحاق الفتيات بالمدارس. ü توقف التسرب بين الفتيات الملتحقات بالمدرسة بعد تدخل مشروع بريدج. ü الزواج المبكر في هذه المناطق لم يكن عائقاً كبيراً أمام مواصلة الفتيات المتزوجات لتعليمهن خاصة اللائي تزوجن من متعلمين. ü كثير من الفتيات المنقطعات عن الدراسة عادوا إلى المدرسة بعد تدخل المشروع وزيادة نسبة الوعي لدى الأهالي. ü ارتفاع نسبة الوعي لدى الأهالي بأهمية تعليم الفتاة. ü وجود مجالس الآباء والأمهات واللجان المدرسية ساهم في الدفع بالبنات إلى المدارس. ü في مدرسة الاشعاع في النجيبة مديرية المخا يزيد عدد الطالبات عن عدد الطلاب الذكور بشكل إجمالي. المعوقات والصعوبات: ü عدم كفاية الفصول الدراسية. ü توقف مشاريع التغذية. ü عدم كفاية دورات المياه وبالذات الخاصة بالفتيات. ü عدم وجود سور للمدرسة. ü العمل في المنزل لمساعدة الأسر. ü عدم كفاية المعلمات. ü عدم وجود المقاعد الدراسية في المدارس. ü تأخر المنهج الدراسي وتكاليف التعليم. ü الزواج المبكر. ü دور المجالس المحلية مهمش ويكاد يكون غائبًا. ü عدم توفر المدرة الصديقة للبنات أو بمعنى آخر عدم توفر البيئة المدرسية المناسبة والملائمة لتعليم البنات مثل عدم وجود دورات مياه وعدم توفر أسوار للمدرسة خاصة تلك القريبة من الأسواق أو الخطوط العامة للمواصلات. ü عدم وجود الفصول الدراسية المتقدمة بعد الصف السادس خاصة في مدرسة الوحدة حيث تضطر البنات لترك المدرسة لعدم وجود تلك الصفوف. ü التباعد الجغرافي وصعوبة المواصلات تشكل عائقًا. ü الفقر يعتبر عاملاً أساسيًا ذو حدين: قد يدفع هذا العامل بعض أولياء الأمور إلى تشجيع بناتهم بالمدارس طمعاً في مساعدتهم مالياً بعد التخرج أو من أجل الحصول على المعونات التي يقدمها المانحون للبنات. قد يؤدي نفس العامل ببعض الأهالي الاكتفاء بإرسال الذكور أو بعضهم إلى المدارس وبقاء الإناث للمساعدة في أعمال الرعي أو إدارة الشؤون المنزلية. الاستنتاجات: ü تدخلات المشروع حققت نجاحات كبيرة ولكن الناس متخوفون من مصير تعليم الفتاة بعد انسحاب المشروع وعليه نقترح: ü تركيز المشروع على التدريب الفني ونقل الخبرات إلى الكوادر المحلية. ü الزيادة في التركيز على المشاركة المجتمعية لكي يشعر الناس أن القضية أصبحت قضيتهم عن قناعة كاملة وليست من أجل الحصول على المعونات. ü التنسيق بين المشروع ومكاتب التربية من أجل تدريب وتأهيل المدرسات والمدرسين حيث لوحظ أن معظمهم لايحملون شهادات عليا تمكنهم من أداء مهمتهم بالشكل الأفضل ثم العمل من أجل تثبيت هؤلاء المدرسات والمدرسين بعد انتهاء فترة المشروع. ü محاولة إيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي تنفر البنات من المدارس خاصة إيجاد البيئة الصديقة للفتاة. ü وجود فصول محو الأمية ساعد كثيراً في رفع مستوى تواجد البنات في المدارس. ü ضرورة متابعة الجهات الحكومية بالتنسيق بين المشروع ومكاتب التربية من أجل إلزام الحكومة بالحصة المتفق عليها لدعم المدارس التي يتدخل فيها مشروع بريدج. تقرير سامع النهائي. ايجابيات: ü شوهد إقبال كبير للفتيات على الالتحاق بالتعليم بعد تدخل مشروع بريدج وقيامه بحملة توعوية كبيرة. ü زاد عدد الفتيات الملتحقات بالمدارس مقارنة بالذكور. ü تلعب اللجان المدرسية ومجالس الآباء والأمهات دوراً فعالاً في زيادة إقبال الفتاة على التعليم. ü وجود حماس كبير لدى الأهالي لتعليم البنات. ü استعداد الأهالي للقيام بالمبادرات الطوعية للمساهمة في المشاريع التربوية. الصعوبات والمعوقات: ü الصعوبة الأولى في المدارس المستهدفة في سامع عدم كفاية الفصول الدراسية خاصة للمرحلة مابعد الابتدائية. ü على خلاف المدارس المستهدفة في المناطق الساحلية وخاصة التي قمنا بزيارتها في المخا، فإن الأهالي في سامع يعارضون «بشدة» وجود بناتهم في فصول مختلطة مع الأولاد خاصة بعد سن العاشرة، كما إن الأهالي يفضلون أن تدرس بناتهم في المرحلتين الإعدادية والثانوية على أيدي معلمات «إناث». ü تشكل المواصلات، والتباعد الجغرافي بين التجمعات السكنية، ووعورة الطرق عائقًا واضحًا أمام الفتيات لمواصلة تعليمهن،خاصة أولئك اللاتي يتركن المدارس القريبة إلى مدارس أبعد تتوفر فيها الفصول الإعدادية أو الثانوية. ü على خلاف المناطق الساحلية، لم يصل الأهالي في المناطق الجبلية إلى المطالبة بما يمكننا وصفه بالمدرسة الصديقة للفتاة وكل تركيزهم ينصب باتجاه إيجاد الخدمات الأساسية للتعليم وهي الفصول والمدرسات. ü تكدس الطلاب والطالبات ي الفصول الدراسية خاصة الأولى منها، وهو مايولد شعوراً لدى الفتيات بعدم الجدوى من حضور المدارس. ü عدم وجود مدرسة ثانوية في العزلة أدى إلى التوقف الإجباري عن مواصلة الدراسة. ü ينبغي تكات جهود المشروع ومكتب التربية من أجل تدريب وتأهيل المدرسين المتعاقدين الثابتين وخاصة الإناث. ü الحاجة إلى بناء مدرسة ثانوية أو توسيع إحدى المدارس لتضم المرحلة الثانوية. ü الحاجة الماسة إلى زيادة عدد الفصول الدراسية في المنطقة لمعالجة ظاهرة التكدس في الصفوف الأولى. ü إعطاء أولوية لتثبيت المدرسات المتعاقدات والتعاقد مع مدرسات لتشجيع الأهالي على الدفع ببناتهم إلى المدارس. أما تقرير المجموعة الثالثة والمكونة من:« عماد السقاف عبدالله العسلي إبراهيم الوادعي» فقد جاء كالتالي: خلال اليوم الأول 5/11/2007م قام الفريق بزيارة إلى كل من المدارس التالية في مديرية ذباب: مدرسة الأمل ومدرسة عمر بن عبدالعزيز يرافقهم الأخوان هاشم ممثل جايكا ومحمد سيف عضو مكتب المديرية في المدرسة كما قامت المجموعة بزيارة إلى مدرسة الشعب بذوباب خارج برنامج الزيارة. وفي اليوم الثاني 6/11/2007م قامت بزيارة إلى مدرستي النجاح والصلاح بمديرية مقبنة وقد خرجت المجموعة بالتقرير التالي: هناك تجارب عديدة في مجال التحفيز على تعليم الفتاة لكن مشروع جايكا بريدج يعتبر أول تجربة نوعية وفريدة في هذا المجال وهذا ماخرجنا به من انطباعات. أولاً: النتائج والملاحظات التي خرجنا بها من مقابلاتنا للطالبات ü أبدت الكثير من الطالبات تمسكهن بمواصلة التعليم حتى أخر مرحلة دراسية إذا اتيح لهن ذلك في منطقتهن..غير أن مايقلقهن عدم وجود صفوف دراسية حتى نهاية المرحلة الثانوية في معظم المدارس التي زرناها «الأمل عمر بن عبدالعزيز الحياة». ü تعلق العديد من الفتيات بالتعليم لدرجة أن بعض الطالبات يكررن الالتحاق بأخر صف دراسي في مدرستهن أكثر من مرة وقد قابلنا فتاتين في مدرسة عمر بن عبدالعزيز هما الطالبة خديجة عائش التي كررت الدراسة للصف السادس ثلاث مرات رغم نجاحها في كل مرة وفعلت ذلك لأنه لايوجد صفوف دراسية متقدمة في المدرسة ولتعلقها الشديد بالتعليم، وكذلك الطالبة زرعة التي كررت الدراسة في نفس الصف ولنفس الأسباب. ü أبدت كل الطالبات ارتياحهن وفرحهن بالنشاطات الممولة من المشروع وبالذات توفير حمامات مدرسية الأمر الذي جنبهن الكثير من التحرجات التي كانت تواجهن في السابق، وكذلك ارتياحهن للأنشطة الأخرى كالمسابقات وغيرها. ü الكثير من الطالبات لايمانعن من التعلم في فصول دراسية مختلطة إذا لم تكن هناك خيارات أخرى غير ذلك..وإن كن يفضلن الدراسة في فصول منفصلة حتى يتاح لهن اللهو أثناء الفراغ داخل الفصل وهذا ماأعربت عنه بعض الطالبات. كما أن الكثيرات لايمانعن من قيام معلم بتدريسهن وليس من الضرورة أن تكون هناك معلمة إذا لم تتوفر بسهولة. ü تخوف بعض الطالبات ممن يمتلكن رغبة كبيرة في التعليم من توقفهن عن الدراسة في مرحلة معينة أو في سن معينة كما حصل للمسابقات من بنات المنطقة. صادفنا عدد من الطالبات الموهوبات الطموحات اللاتي يحتجن إلى رعاية وتشجيع..ففي مدرسة الأمل وجدنا طالبة في الصف السابع لها محاولات في كتابة القصة القصيرة وأخرى لها محاولات في الرسم..ومن الطموحات صادفنا فتاة في مدرسة الصلاح لها طموح كبير وحماس شديد بأن تصبح محامية مفيدة أنها خططت مبكراً لتحقيق هذا الهدف حتى تدافع عن المظلومين والدفاع عن ممتلكات أسرتها ناقلة إلينا في حديثها هموماً تبدو أكبر مما يتحمله سنها لكنها هموم ولدت لديها طموحًا ورغبة شديدة في التعلم قد لاتتولد لدى غيرها. عودة كثير من المتسربات والمنقطعات عن الدراسة إلى الصفوف التعليمية مرة أخرى بعد انقطاع بعضهن لسنوات ويأتي ذلك بفعل التأثير الايجابي الذي أوجده مشروع جايكا بريدج بشأن قضية تعليم الفتاة فالطالبة حليمة «مدرسة الأمل» عادت للدراسة في الصف السابع بعد انقطاعها عن المدرسة مدة أربع سنوات وتقول حليمة إن والدها أوقفها عن الدراسة قبل أربع سنوات ثم سمح لها هذا العام أن تعود لمواصلة تعليمها موضحة أن والدها تأثر بنشاط التوعية الذي يقوم به مشروع جايكا بريدج. نقاط ضعف من خلال مقابلاتنا للطالبات اتضحت لنا بعض الأمور السلبية التي ليس للمشروع يداً فيها وهي تتعلق بظروف أسرية واجتماعية ومنها: ü هناك طالبات أوضحن أنهن يواجهن صعوبات في البيت حيث تعود الفتاة إلى المنزل ولاتتاح لها نفس الفرصة التي تتوفر لأخيها في مراجعة الدروس والمذاكرة إذ تكلف بأعمال منزلية معظمها لا ضرورة لها وهذا يتطلب تكثيف التوعية بخصوص هذه النقطة. ü رغم تحسن الوعي بشأن قضية تعليم الفتاة إلا أنه يترك للفتيات الصغيرات حرية مواصلة التعليم أو الانقطاع وهذا يؤدي إلى تسرب الكثير منهن في الصفوف الدراسية الإلزامية الأولى «أول رابع» أساسي والمعروف أنه في مثل هذه المرحلة يجب إجبار الأطفال على الذهاب للمدرسة ففي مثل هذه السن يفضل الطفل البقاء في البيت وهذا يتطلب توعية الأسرة بذلك إذ لايكفي اقتناع الأب أو الأم بتعليم الفتاة. ü سوء الحالة المعيشية لمعظم المواطنين في المناطق المستهدفة لاتمكنهم من تشجيع وترغيب أبنائهم الصغار «ذكوراً وإناثاً» بالذهاب إلى المدرسة وتحفيزهم بإعطائهم مصروف يومي ومايمكنهم من شراء حلويات الراحة وغيرها.. فالطفل سمير «صف ثاني» يقول إن أباه لايعطيه مصروف المدرسة له ولأخته. ثانياً: ماخرجنا به خلال مقابلاتنا لأولياء الأمور ومجالس الآباء والأمهات ü وجود ارتياح كبير لنشاط المشروع بين أولياء الأمور وكان لتبني المشروع قيماً دينية في حملته التوعوية أثر فاعل في تقبل نشاطه والتفاعل معه من قبل المواطنين حيث حافظ المشروع على الخصوصيات الاجتماعية للمناطق المستهدفة ولم يحاول الترويج لقيم اجتماعية جديدة. ü مقابلتنا للأمهات بسهولة ويسر وهذا الأمر يعكس مدى تأثير حملة التوعية التي قام بها المشروع..حيث لم يكن بإمكان الغرباء مقابلة النساء في السابق وهذ خطوة جيدة. ü كان لإشراك النساء في إدارة المجتمع المدرسي من خلال تشكيل مجالس للأمهات تأثير كبير في رفع مستوى الوعي بأهمية تعليم الفتاة وإشراك المرأة في العملية التنموية «ولو بصورة شكلية» وهذه الفكرة الرائعة يجب تعميمها في بقية المناطق حيث أعربت الكثير من الأمهات عن سعادتهن البالغة لمشاركتهن في الإشراف على تعليم بناتهن. ü لاتوجد معارضة ظاهرة لمسألة تعليم الفتاة طالما أنها تتلقى تعليمها في بيئة مدرسية آمنة وهذا ماعبر عنه أولياء الأمور. وجود معلمات في هذه المناطق ضروري لتشجيع الآباء وإقناعهم بجدوى تعليم الفتاة ودفعهم للتفاؤل والأمل بأن بناتهم «طالبات اليوم» قد يصبحن معلمات الغد إذا ماواصلن تعليمهن..وهذا مالمسناه من خلال مقابلاتنا مع بعض الآباء الذين أبدوا أسفهم لعدم تمكنهم من تعليم بناتهم السابقات حيث كان بإمكانهن الحصول على وظيفة الآن ويأتي تأسفهم هذا حينما بدأ المشروع يبحث عن خريجات ثانوية عامة من المنطقة للتعاقد معهن كمعلمات ولم تتوفر خريجات وهذا ماقاله أحد أعضاء مجلس آباء مدرسة الأمل بذباب والذي أوضح أن ابنته الكبيرة لو كانت أكملت تعليمها لكان بإمكانها الآن العمل كمعلمة..وفي مدرسة الحياة اضطر الأهالي إلى التعاقد مع طالبة تدرس في الصف الأول الثانوي بمدرسة بعيدة للعمل كمعلمة في الصفوف الأساسية الأولى فالطالبة صفوة محمد سعيد صارت أستاذة في منطقتها. أبدى كل الأهالي «وعدد من مسئولي الإدارات المدرسية» تخوفهم وقلقهم من انتهاء عمل المشروع مبكراً وتوقف النشاطات الممولة من منظمة جايكا بريدج. وأن توقف المشروع سيؤدي إلى إغلاق فصول دراسية بكاملها بل سيؤدي إلى إغلاق مدارس بحالها كمدرسة «النجاح» بمقبنة والتي تقوم كل نشاطاتها ويرتكز كل عملها على الدعم المقدم من جايكا بريدج، فكل طاقمها بما فيهم مدير المدرسة غير موظفين رسمياً وإنما تم التعاقد معه