حقق أهلي تعز فوزه الأول في دوري الدرجة الأولى وذلك على جاره الرشيد بهدفين نظيفين في مفتتح مباريات الأسبوع الثاني ليرفع بذلك رصيده إلى أربع نقاط في الوقت الذي بقي الرشيد على حاله بنقطة واحدة فقط. واجمالاً لم ترتق المباراة إلى طموحات الجمهور واتسمت ببرودة الأداء وعدم ترابط الخطوط خاصة الأهلي الذي بدأ خط المنتصف فيه تائهاً معتمداً في بناء هجماته على الكرات الطويلة من خط الظهر باتجاه رأسي الحربة وفي المقابل لم يكن الرشيد أفضل حالاً فكان الشوط الأول سيئاً من الجانبين ولم يشهد أي لمحات فنية أو جمل تكتيكية غير أن أهم ماحفل به هذا القسم احتساب الحكم ضربة جزاء للأهلاوية ترجمها أمجد منصور بنجاح في الشباك الخضراء محرزاً الهدف الأول الذي وضع الأهلي في المقدمة وكان موسى عبدالجليل قد أضاع فرصة سانحة عندما تلقى تمريرة «قاتلة» وضعته وجهاً لوجه مع الحارس فرج مبروك غير أنه أطاح بها في الشباك الجانبية وفي الجهاز الأخرى من الملعب كان عبدالله يسلم على موعد مع أخطر الفرص الرشيدية حين تحصل على تمريرة طولية ذكية لم يكن حارس الاهلي محظوظاً في الامساك بالكرة لتذهب إلى يسلم الذي تباطأ بها قبل أن يسددها برعونة خارج الخشبات الثلاث. وكما ابتدأ الشوط الأول تكرر نفس السيناريو في القسم الثاني وإن حدث بعض التحسن على أداء الرشيد ولكن دون فاعلية تذكر خاصة مع تراجع لاعبي الأهلي والميل أكثر نحو الناحية الدفاعية. واحقاقاً للحق فقد تحمل دفاع الأحمر العب الأكبر في المباراة بقيادة الرائعين سامي الشبوطي وعلي الخولاني اضافة إلى فكري الآنسي ومحمد علوي وياسر الشيباني وكذلك عبدالله موسى الذي ربما أعطاه المدرب توجيهات بالتوغل من الناحية اليمنى وكان الحارس الرائع عمر خالد في أوج عنفوانه وكان لتألقه مفعول السحر في ابطال محاولات عبدالله يسلم وزملائه باسم العاقل والأخوين بسام وتميم حميد والآخرين ولعل أخطر الفرص كانت من رأسيه يسلم اصطدمت بالقائم. وتسديده أخرى تمكن الحارس عمر خالد من إبعادها ببراعة ومع مضي ثلاث دقائق من الوقت المحتسب بدل ضائع المقدر ب «6» دقائق اطلق أمجد منصور رصاصة الرحمة على الرشيديين إثر هجمة مرتدة وصلت عند أقدام البديل الناشئ محمد الشمسي الذي لم يكن أنانياً وحولها إلى أمجد غير المراقب والذي أسكنها بدوره في الشباك على يسار فرج مبروك معززاً تقدم فريقه لتنتهي المباراة بهذه النتيجة. فلاشات - أشهر الحكم ثمان بطاقات صفراء على لاعبي الأهلي وخرج عمر جمال مطروداً بالبطاقة الصفراء الثانية مقابل انذارين للاعبي الرشيد. صحيح أن الحكم كان مهزوزاً في قراراته ومسيئاً للغاية لكن هذا لايعطي الحق للاعب الرشيد سام محمد سيف بالاعتداء عليه ضرباً مهما كان المبرر. - الأهلي والرشيد ظهرا من خلال هذا اللقاء في وضع غير مطمئن والمطلوب وضع المعالجات والحلول السريعة حتى تضمن مكانها في دوري النخبة. ابن النادي الأهلي ورجال الأعمال المعروف عبدالرؤوف سعيد مرشد أثبت ولاؤه وحبه لناديه من خلال حرصه على متابعة اخبار ناديه أولاً بأول وقد منح اللاعبين والجهاز الفني مكافأت تشجيعية بعد المباراة ووعد بدعم الأهلي مادياً بحوافز مالية للفوز والتعادل طوال مباريات الدوري وهي دعوة نوجهها لجميع محبي القلعة الحمراء من رجال الأعمال ليحذو حذو هذا الرجل الذي يدعم بصمت ولاتستهويه الاضواء والشهرة فشكراً عبدالرؤوف ومزيداً من الدعم في الأيام القادمة.