نظمت وزارة الثقافة أمس على رواق بيت الثقافة بصنعاء مهرجاناً تكريمياً لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين المهتمين بالشؤون الثقافية في عدد من وسائل الإعلام تقديراً لأدوارهم في خدمة التجربة الثقافية اليمنية وتقديم المشهد الثقافي بتشكلاته و تفاعلاته المتعددة . وأكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي أهمية وخصوصية الدور المعول على الصحافة الثقافية في خدمة التنمية الثقافية و الإسهام المؤثر في الارتقاء بالوعي المجتمعي بما يكفل إسهام الجميع في الحفاظ على مفردات الثقافة والهوية الوطنية. و قال الدكتور المفلحي في كلمته بالمهرجان :إذا كانت الصحافة هي السلطة الرابعة ، فإن الثقافة تعتبر الصحافة مرآة الحياة الثقافية لأي مجتمع من المجتمعات فبدون الإعلام يبقى الفعل الثقافي محصوراً في القاعات و المكاتب المغلقة . مشيراً إلى ما تعانيه الفعاليات و الأنشطة الثقافية من عزوف الشباب عن المشاركة وعدم ارتياد المكتبات و المسارح و المتاحف .. معولاً على دور الصحافة الثقافية و البرامج في الإعلام المرئي و المسموع في سد الفجوة و تعزيز علاقة ارتباط الشباب بالحياة الثقافية و نشاطاتها. ونوه بما ركزت عليه الخطة القومية للتكامل ما بين السياسات الثقافية والإعلامية ، والتي وضعتها المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم وتمت مناقشتها من قبل وزراء الثقافة والإعلام في الوطن العربي في القاهرة عام 2003م وهو تشكيل مجالس عليا للثقافة والإعلام تضم ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني لوضع السياسيات الاتصالية والخطط التنفيدية وتقيم مراحل تطبيقها. مؤكداً محور التكامل بين السياسة الثقافية والإعلامية والذي سيكون أحد محاور المؤتمر القادم في الربع الأول من العام الحالي.. مشيداً بروح المبادرة الفاعلة للمثقف و الصحفي في حين يغيب الجهد الجمعي أو المؤسسي ، وهو ما أوجب على الوزارة أن تتوجه لتكريم العاملين في مجال الصحافة الثقافية. وقال الوزير المفلحي: إننا نتوجه اليوم لتكريم مجموعة من العاملين في مجال الصحافة الثقافية لأنهم استطاعوا بجهودهم الذاتية و بحس مسؤول أن يعملوا على ردم الفجوة و بناء الجسور بين الخطابين الثقافي والإعلامي. . داعياً كل المرافق الصحفية إلى تفعيل دور الصفحات الثقافية والملاحق. من جانبه أشاد نقيب الصحفين اليمنيين رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نصرطه مصطفى بتكريم وزارة الثقافة للصحفيين المبدعين في المجال الثقافي .. وأكد أهمية الصحافة الثقافية والصحافة المتخصصة عموماً. وأشار مصطفى الى تزامن حدث التكريم اليوم مع صدور العدد الأول لملحق « لموند دوبلوماتيك» الصادر مع جريدة « السياسية » اليومية والذي سيكشل إضافة ثقافية متميزة للوسط الصحفي اليمني. وقال نقيب الصحفيين اليمنيين : إن من المهم ايلاء الصحافة المتخصة المزيد من الاهتمام خاصة مع استحواذ الصحافة السياسية على اهتمام معظم مخرجات كلية الاعلام ، ما أوجد شحة في عدد الصحفيين في بقية المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية و البيئية و غيرها. واعتبر أن تلك المجالات تمثل عمقاً و حقيقة ما يعيشه المجتمع اليمني الذي لا يقتصر اهتمامه ونشاطه على الحراك السياسي وحسب ، وهو ما يستدعي الجهات المسئولة الى تشجيع التخصصات الصحفية النادرة.. وأشار إلى حرص الجميع كنقابة ووزارة ومؤسسات على تكريم المتميزين من الصحفيين المتخصصين بهذه الشؤون التي غابت عن اهتماماتنا في الفترة الأخيرة بسبب تركيز الاهتمام على المجال السياسي. . وأكد دعم النقابة و ترحيبها بإنشاء رابطة للصحفيين الثقافيين كرابطة مهنية متخصصة في إطار نقابة الصحفيين اليمنيين وتشجيع النقابة لكل المبادرات التي تهدف الى الارتقاء بالمهنة وتجويد الأداء وتطوير الممارسة الصحفية الهادفة.