- مدير مكتب الثقافة في تعز: مازال المشهد الثقافي موسمياً ورغم ذلك ستتنوع المناشط الثقافية هذا العام . سيتم تنفيذ فعاليات كبرى ثقافية وتطلعات لتنفيذ مشروع مجمع ثقافي في المحافظة . يتحضر المشهد الثقافي في محافظة تعز خلال عامنا الحالي لبرنامج حافل بالنشاط الأدبي والثقافي المتنوع وتقديم مختلف الفنون في فعاليات مفعمة بالحضور والمشاركات بحيث لا يخلو أسبوع من أية فعالية ثقافية : ملتقى شعري أو أمسية فنية.. فما مضامين هذا المشهد الأدبي والثقافي من كافة التحضيرات والاستعدادات وقضايا أخرى تهم الشأن الثقافي في محافظة تعز؟. الأخ رمزي عبدالعزيز اليوسفي مدير عام مكتب الثقافة بتعز يقول: برنامج حافل بالأنشطة جرت العادة سنوياً أن نقوم بإعداد خطة شاملة لنشاط ثقافي يتم تنفيذه على مدار العام بحيث يكون هذا البرنامج متنوعاً يتضمن المناشط الثقافية.. ونرفع هذه الخطة إلى ديوان عام الوزارة.. وكذا قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لإقراره وإمدادنا بالإمكانات المطلوبة لتنفيذه. بقدر أن عام 2008م أعددنا برنامجاً حافلاً بالأنشطة .. بحيث لا يخلو اسبوع من أية فعالية ثقافية سواء كانت في المجال الأدبي، الفني الغنائي، التشكيلي، المسرحي أو في مجال الفلكلور، والفنون الشعبية، بحيث تكون هذه الفعاليات متنوعة وتلبي جانب الاحتياجات.. ونقوم بإبراز المحافظة، بما تزخر به من مخزون ثقافي في مختلف الجوانب الفنية عموماً. وبالقدر هذا يمكن الإشارة إلى أننا عرضنا البرنامج على معالي الأخ محافظ المحافظة الأستاذ صادق أمين أبو راس، وتحمس له كثيراً، بقدر ما رفعنا البرنامج أيضاً إلى قيادة الوزارة ؛ ونظراً لغياب الإمكانات لدى المكتب كون موازنته لا تمكننا من تنفيذ فعالية واحدة.. شهرياً؛ لأن الموازنة شحيحة وضئيلة للغاية، ولا تفي سوى بتسيير الأمور اليومية وبشكل صعب لذلك نعتمد في تنفيذ هذا البرنامج على دعم مركزي من قيادة الوزارة عبر صندوق التراث والتنمية الثقافية الذي وجد أساساً لهذا الغرض، أو عن طريق دعم ومساهمة المجلس المحلي، وإشراك القطاع الخاص ممثلاً بالشركات الكبرى بالمحافظة التي عادة تدعم هذه البرامج الثقافية، وإن شاء الله يتم حسم موضوع التمويل والدعم بحيث نبدأ التنفيذ قريباً. المشهد الثقافي مازال موسمياً هناك مسألة مهمة وهي أن معظم الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تقام بالمحافظة غالباً ما تكون موسمية.. فما تعليقكم على ذلك؟!. كما أسلفت بأن المشكلة هي مشكلة المادة؛ لأن الإمكانات غير متوفرة، لذلك نقدر نقول بأن عملنا موسمي حتى الآن لهذا السبب؛ لأن الإمكانات لا تتواجد إلا في المناسبات الرسمية فقط، ولذا حرصنا منذ ثماني سنوات على أن تكون الأنشطة مستمرة؛ حتى ولو على الأقل تقام فعالية شهرياً، لكن الإمكانات هي دائماً العقبة التي تواجهنا أو الحجر التي نصطدم بها، ولا نتمكن من تنفيذ ذلك.. ورغم أن هناك صندوق التراث والتنمية يقوم بدعم الأنشطة الثقافية، لكن في 2004م كان مقرراً أن يتم دعم المكاتب بموازنات شهرية ثابتة لإقامة هذه الفعاليات بصفة دائمة؛ لكن حدث إعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية حوّل كل الإمكانات لتتجه نحو صنعاء، وفي عام 2005م تم وعدنا بالدعم وفعلاً دعمونا ولكن بمبالغ زهيدة لا تمكننا من إقامة الفعاليات المطلوبة. ومع هذا، أقمنا بعض الفعاليات الشهرية، لكن لم تكن بذاك المستوى، لأن هناك من الأعمال المسرحية بحاجة إلى تكاليف كبيرة، وإذا كان صندوق التراث والتنمية الثقافية يدعمنا بمائة ألف ريال، فهذا لا يمكننا من إنجاز حتى عمل مسرحي واحد؛ لأن إقامة فعاليات أدبية مثل ندوة، صباحية شعرية، أمر تكون تكاليفه بسيطة لكن التنوع في مثل هذه الفعاليات يكون غائباً، ما لم تشمل جميع أنواع الفنون كالمسرح ، الموسيقى، الفنون التشكيلية، الأدب ، الفلكلور.. أيضاً الفلكلور شبه غائب بالمحافظة، وهذه الأنماط الثقافية جميعها مكلفة وبحاجة إلى إمكانات تفي بكامل الاحتياجات المطلوبة لهذه الأعمال. إقامة قوافل ثقافية وعن الأنشطة والبرامج التي أنتم بصددها حالياً يقول الأخ مدير الثقافة: ضمن خطة المكتب التي تحدثت عنها سابقاً يتضمن إقامة قوافل ثقافية، حيث هناك قوافل ستتحرك من المدينة إلى عواصم المديريات الكبرى في المحافظة، وكذا هناك قوافل ستتوجه إلى المحافظات، ولكن مع هذا إذا كنا نشعر بالعجز في إقامة الفعاليات في داخل المدينة كيف سيكون حالنا عند تنفيذ هذه الفعاليات الكبرى، ومن الطبيعي أن هذا يعود بسبب غياب الإمكانات في تنفيذ مثل هذه الفعاليات الثقافية والتي يجب أن تكون شاملة لجميع الأنشطة.. ونحن في ظل هذا الخضم من شحة الإمكانات. ولكن إن شاء الله عندما تتوفر الإمكانات كما قلت عن طريق قيادة الوزارة ومن صندوق التراث، وكذا قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وبالاشتراك مع القطاع الخاص بالمحافظة سنتمكن من تنفيذ هذه القوافل الثقافية التي راعينا في توزيعها أن تراعي التنوع المناخي في المديرية.. بحيث إن المديريات الحارة في المثلث الساحلي يتم تنفيذ برنامجها في الفصل الشتوي، بينما المناطق الباردة يتم تنفيذ برنامجها في فصل الصيف.. بحيث يكون الناس هناك مستعدين لاستقبال مثل هذه الفعاليات، وأيضاً الفنانون لا يعانون كثيراً عند توجههم إلى تلك المناطق. تفا ؤل ويواصل الأستاذ/رمزي اليوسفي حديثه ويقول: وبالرغم من هذه المعوقات، إلا أننا نشعر بالتفاؤل الكبير لوجود قيادتين متفانيتين معنا، وهما قيادة وزارة الثقافة ممثلة بالأستاذ الدكتور محمد أبوبكر المفلحي، وقيادة المحافظة ممثلة بالأستاذ صادق أمين أبو راس.. إلى جانب القطاع الصناعي، ومنهم مجموعة شركات هائل سعيد أنعم التي دائماً ما تدعم مثل هذه البرامج والأنشطة. والذي نعانيه هنا في المكتب هو بُعد المركز الثقافي عن المدينة وهذا ما يشكل لنا عقبة كأداء في تنفيذ البرامج والأنشطة الثقافية ويؤدي إلى عدم تفاعل الناس للحضور بسبب البعد المكاني.. ولذلك نحن راعينا عند وضع البرنامج أن يتم إقامة هذه الفعاليات في أماكن عدة منها مواقع مؤهلة لاستقبال بعض الفعاليات ، لكنها ليست في إطار المركز الثقافي ستكون قريبة من الجمهور والناس، بحيث يتم لأي انسان أن يصلها بسهولة عن طريق المواصلات المتوفرة مثل قلعة القاهرة التي يزورها الناس أثناء الإجازات، حيث سنقيم فيها فعاليات نهارية وليلية، فضلاً عن نادي تعز السياحي، وكذا مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ستقام فيها بعض الأنشطة هي الأخرى. سنشارك بمجموعة من الشعراء المسموع بأن هناك مهرجاناً للشعر الشعبي سيقام في عدن، فما الذي سيقدمه مكتب الثقافة في هذا المهرجان؟. نعم، هناك مهرجان شعبي على مستوى الجمهورية سيقام في محافظة عدن خلال شهر فبراير، حسب ما أتانا من اللجنة المنسقة للمهرجانات.. وقد طلب منا مجموعة من الشعراء للمشاركة في هذا المهرجان.. والذي توليه قيادة الوزارة اهتماماً كبيراً لأنه يعد محوراً هاماً في العملية الثقافية، بشكل عام؛ لأن الشعر الشعبي لم يأخذ حقه من الاهتمام حتى الآن، لذلك ارتأت قيادة الوزارة أن يقام هذا المهرجان في محافظة عدن، لذا محافظة تعز ستشارك بمجموعة من الشعراء ذكوراً وإناثاً لإبراز وجه المحافظة في هذا المهرجان الشعبي، ناهيك عن أن اللجنة المنسقة هي الأخرى قامت بالتنسيق مع قناة “السعيدة” على أن تقام مسابقة شاعر اليمن. وعلى إثر هذا مطلوب الآن مشاركة مجموعة من الشعراء الشعبيين للاشتراك في هذا البرنامج، والذي ستبثه القناة الآنفة الذكر، ونحن في محافظة تعز سنقوم خلال هذا الاسبوع بالإعداد للمسابقة ليتمكن الشعراء الشعبيون الموجودون في عموم المحافظة؛ ليس في المدينة فقط وإنما في كل المديريات من الاشتراك والحضور إلى المكتب لإحضار قصائدهم، ومعرفة الشروط التي يجب أن تتوافر في القصيدة وفي الشاعر الذي يرغب في المشاركة، بقدر ما سنقوم على ضوئه بموافاة المنسقين بما تم الحصول عليه من القصائد والشعراء المتمكنين الذين سيسهمون في هذا المجال وبعدها سيتم الإعلان عن موعد الحضور لتسجيل هذه القصائد لقناة “السعيدة” حسب البرنامج، وبإذن الله سنتوفق في هذه المهام كونها في الأول والأخير تخدم الحركة الأدبية والثقافية في المحافظة. مشروع لمجتمع ثقافي كنتم قد أوضحتم سابقاً بأنكم ستقومون بجمع التراث والفلكلور.. فما الذي تم في هذا الجانب حتى الآن؟. نحن منذ ثلاث أو أربع سنوات بصدد هذا المشروع وكذا استكمال الاحتياجات المطلوبة لتنفيذه، لأن خلال الثلاث السنوات التي مضت كانت الإمكانات هي التي تقف دائماً حجر عثرة كسائر المؤسسات الثقافية التي تعاني شحة الإمكانات. كذلك يمكن القول هنا بأن هذا الموضوع تم إحياؤه مؤخراً بقدر ما فوجئنا بأن الأخ محافظ المحافظة الأستاذ صادق أمين أبو راس يدعونا إلى اجتماع وعدة جهات من ضمنها جامعة تعز، ومؤسسة السعيد وكذا المكاتب المعنية في هذا الأمر، وعندئذ طلب منا أن نقدم تصوراتنا لجمع الموروث الشعبي في المحافظة، ولا يخفى بأن فكرة الأخ المحافظ كانت فكرة كبيرة ومشروعاً طموحاً جداً.. ويمكنني أن أطرح نبذة عن هذا المشروع، وهو كالتالي: أن يقام مجمع ثقافي يشمل جميع الأنشطة الثقافية، من ضمنها الموروث والتراث الشعبي في المحافظة، ونحن الآن بصدد دراسة هذا الموضوع من عدة نواحٍيَ لا سيما من حيث الموقع والإمكانات المطلوبة، مدى استيعاب هذه المباني التي سيتضمنها هذا الموقع كمجمع ثقافي للمحافظة. حماس المحافظ ولا يخفى أنه أثناء الاجتماع تم تداول بعض الأفكار حول المشروع، والذي سيكون الأول على مستوى اليمن، بقدر أن الأخ المحافظ متحمس كثيراً لتنفيذه ويحثنا على سرعة إنجازه. لذلك نحن الآن نقوم بإعداد التصورات الخاصة بالمشروع لاستكمالها بمشاركة الجهات الآنفة الذكر، في الوقت الذي هناك اجتماع قادم مع الأخ المحافظ وسنطرح عليه ما تم حتى الآن بهذا الخصوص ليتمكن هو بعد ذلك من التفكير أو البدء في بحث مشكلة الإمكانات المالية وتوفيرها. منطقة واحدة ويضيف الأستاذ/رمزي اليوسفي في هذا الصدد قائلاً: ولا ريب بأن الأخ المحافظ يرى من خلال هذا المشروع بأن تشتت المواقع داخل المدينة أمر يؤدي إلى صعوبة لدى الناس في القدرة على التواصل مع المناشط الثقافية؛ لذلك يرى بأن تكون كل هذه في منطقة واحدة بحيث يكون فيها المتحف الأثري، المتحف الخاص بالموروث الشعبي، قاعات العروض الخاصة بالفنون التشكيلية، وكذا صالة عروض خاصة بالأزياء الشعبية، وصالة عروض خاصة بالوثائق التاريخية، إضافة إلى مسرح للطفل، ومكتبة عامة تشمل جميع الكتب التاريخية، الاقتصادية، الثقافية، السياسية...إلخ.. بحيث يراعى فيها احتياجات الطفل والرجل والمثقف، والمتخصص، وتكون كلها في مجمع واحد لكي يجد المرء عند ذهابه إلى ذلك المكان كل ما يبتغيه من الجوانب الثقافية. معهد أكاديمي تأهيلي كما إننا كنا قد طرحنا على الأخ المحافظ، مشروعنا السابق والمتمثل بإيجاد معهد متخصص لتنمية المواهب الإبداعية (معهد أكاديمي تأهيلي) في الوقت الذي كان قد طرح هذا الموضوع على قيادة الوزارة وتم تأجيله أثناء تولي الأخ الوزير السابق الأستاذ خالد الرويشان. ويبدو أن الوزارة واجهت في ذلك الحين بعض العراقيل ولم تتمكن من تنفيذه، وعلى هذا النحو كان من الأخ محافظ المحافظة، عند لقائنا به أن يوجّه بإنشاء هذا المعهد ويكون من ضمن المجمع الثقافي، بحيث إن المتدرب الذي يمتلك موهبة يمكنه أن يلتحق به، ويستطيع بعدئذ أن يذهب إلى هذا المكان ويجد ما يلبي حاجته من تأهيل في الجانب الموسيقي، المسرحي، الفن التشكيلي.. وهكذا. تأجيل المهرجان وبالنسبة لمهرجان تعز السياحي، كنتم بصدد الإعداد له، وفجأة توقفتم عن القيام بأية فعالية، فما هو السبب؟!. مهرجان تعز السياحي طبعاً الاخوان في مكتب السياحة هم المعنيون بهذا الأمر وكنا حينها بالاشتراك معهم قد قدمنا تصوراً عن الفعاليات التي ستقام في إطار هذا المهرجان، لكن العقبة التي وقفت أمامنا هي عدم إنجاز أو استكمال العمل في قلعة القاهرة؛ لأن القائمين على تنفيذ الأعمال الإنشائية في قلعة القاهرة لم ينجزوا العمل في المدة المحددة؛ مما دفع الأخ محافظ المحافظة السابق الأستاذ القاضي أحمد عبدالله الحجري إلى تأجيل المهرجان كون العمل لم ينجز. وبالقدر هذا يمكن القول إنه في إطار إقامة المهرجام للعام 2008م من ضمن ما طرحناه في البرنامج أن يقام مهرجان ثقافي سياحي في قلعة القاهرة على اعتبار أن الأعمال قد أنجزت، إلا أن المسألة هي مسألة إمكانات مالية إذا توفرت فالكوادر موجودة والكفاءات متوفرة، لكن كما أشرت ما يعترض طريقنا هو عدم توفر الإمكانات المالية. ترميم المركز الثقافي نلاحظ بأن هناك أعمال ترميم جارية في داخل المركز الثقافي.. فهل لنا أن نعرف عن ذلك؟. لا يخفى بأن المركز الثقافي مضى على إنشائه فترة طويلة.. وقد أنشئ في أواخر السبعينيات، وهو المركز الوحيد بالمحافظة والذي يحتضن كل الفعاليات ؛ لذلك المركز تعرض لكثير من الإهمال خلال الفترات الماضية ويعود ذلك لعدم وجود إمكانات لصيانة المبنى. ولو أقول لك إن بند الصيانة للمبنى لا تتعدى أربعة آلاف ريال.. وهذا لا يمكّننا من صيانة حتى باب واحد شهرياً، حيث إن البناء مضى عليه نحو 25 سنة والصيانة غير متوفرة بصورة شهرية. إلى جانب أن هناك أخطاء في العمل الهندسي منذ بداية الإنشاء، حيث إن المياه أضحت تتسرب إلى الجدران، ناهيك عن أن قاعة الاحتفالات دائماً ما تتعرض للعبث أثناء إقامة الفعاليات من قبل الجمهور، فضلاً عن التعرض لمحتويات المركز الأخرى من موكيت وكراسيَ وغيره، وفي هذه الحالة إن لم يكن لديك موازنة شهرية لمواجهة مثل هذه الأضرار بصورة دائمة ستفاجأ في يوم من الأيام، وقد انتهى كل شيء، وما وقفنا عليه الآن هو أننا وجدناالمركز يتدهور بسبب كثرة الفعاليات التي تقام فيه على مدار العام.. وأيضاً السلوك غير الواعي من قبل المواطن. على هذا الأساس، نحن الآن ومنذ منتصف العام الماضي 2006م نقوم بأعمال ترميمات، وهي تسير بشكل مرحلي في داخل المركز، على اعتبار أن الجهة المقاولة تنتظر إمدادها بالإمكانات المالية من قبل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لتتمكن من إنجاز بقية العمل. استعداداً لفعاليات 2010م وعودة إلى سؤالك أقول: نحن نهدف إلى أن يأتي 2010م كما وعدنا الأخ الرئيس المشير/علي عبدالله صالح حفظه الله أن تقام الفعاليات الفرائحية للعيد الوطني ال 20 في محافظة تعز. لذلك نحن بدأنا أعمال الترميمات في العام الماضي، وعلى اعتبار أننا نتمنى أن يأتي عام 2010م وقد تم استكمال كافة التجهيزات بحيث إن المركز الثقافي حينما يستوعب بعض الفعاليات يكون جاهزاً وقادراً على استيعابها دون أية مشاكل. توفير أجهزة حديثة وبالإشارة إلى ذلك يمكن أن أشير إلى أننا منذ عام 2006م كنا قد قمنا بتوفير الأجهزة الصوتية الحديثة كاملة لقاعات الاحتفالات، لأن الأجهزة السابقة بالمركز كانت قديمة وغير قادرة على الاستجابة لطموحنا، ولم تكن قادرة على استيعاب الفعاليات من حيث الميكروفونات وسماعات الصوت وكذا الاحتياجات الخاصة بالفنانين من الاستندات.. ولذلك تم تجديدها بأجهزة أخرى حديثة من خلال تعاون قيادة السلطة المحلية في المحافظة والوزارة والقطاع الصناعي. تغطية عدد من الفعاليات ولا يخفى بأن وجود هذه الأجهزة كنا قد غطينا بها عدداً من الفعاليات بالمحافظة منها مهرجان ميدان الشهداء، الانتخابات الماضية، المشاركة في احتفالات العيد الوطني في إب 2007م. وبالرغم من مشاركتنا في هذه الفعاليات في داخل المحافظة أو خارجها، إلا أننا ننظر إلى أن الأجهزة الموجودة بالمركز قد تهدر في أقل من وقت لعدم وجود موازنة خاصة بالصيانة؛ لأنه لا يخفى حينما شاركنا في إب العام الماضي فوجئنا بعد تركيب الأجهزة في ميدان الشهيد الكبسي بهطول أمطار غزيرة مما أدى إلى دخول المياه إلى الأجهزة وهي مكلفة بعشرات آلاف الدولارات. ولذلك أود القول بأنه في مثل هذه الحالات نحن نلجأ إلى الوزارة، وكان من الأخ الدكتور/محمد أبوبكر المفلحي أن خصص سبعين ألف ريال شهرياً من صندوق التراث سواء لأنشطة ثقافية أو لمواجهة أي أعمال أخرى، كما وعدنا الأخ محافظ المحافظة الأستاذ/ صادق أمين أبو راس بدعمنا، ونحن الآن بصدد المتابعة لكليهما.. والانتظار.